صحيفة السوسنة الأردنية

ان امتحان التوجيهي في بلدنا وغالبية البلاد العربية له نكهة خاصة حيث ان هذه المرحلة من الدراسة تقرر مصير و مستقبل ذلك الشاب لانه سوف ينتقل الى مرحلة الجامعة اذا قدر له ان يدخلها وسيدرس في مادة ما هي حصيلة اثني عشرة سنة من عمره فلذلك تراه يعلن حالة الطوارئ في منزله ويجعل البيت يعيش في حالة من التوتر وشد الاعصاب الى ان يحصل على النتيجة التي ينتظرها بفارغ الصبر فعند اعلان موعد ظهور النتائج تراه يعد الساعات والايام ليحصل عليها وسيقوم باخبار كل من لديه خط من الانترنت من معارفه عن طريق الهاتف وانا كغيري من المواطنين الذين قدرت لهم ظروفهم توصيل هذه الخدمة الى منزله تلقيت كثير من الاتصالات قبل الساعة السادسة من هذا اليوم 29 / 7/ 2009 وهو الموعد الذي حدده معالي وزير التربية لظهور النتائج وقد عانى المواطن من صعوبة الدخول الى مواقع النتائج وقد بلغ عددها ثلاثون حسب ما اوردته الصحف اليومية فهذا الامر توقعنا انه قد انتهى من السنة الماضية وقد اشتكى في وقتها العديد من المواطنين من سوء الخدمة في مثل هذه الظروف او ماشابهها وتوقعنا ان شركات تزويد خدمة الانترنت قد اخذت شكاوي المشتركين بعين الاعتبار وجديا وانه تم حلها لكن يبدو ان الشكاوي يتم رميها في اقرب سلة مهملات حتى دون بذل اي جهد للنظراليها وعندما ياتيك خبرا باستقطاب علماء التسويق والخدمات الى شركاتنا المحلية تنفرج الاسارير وتقول مشكلاتنا مع الانترنت قد انتهت فتكون المفاجأة مثل مارحتي جيتي فالى متى سنبقى نعاني وهل ياترى عند تاسيس خطوط الانترنت في الاردن لم يأخذ بالحساب بان عدد المشتركين قد يصل الى المليون لان جواب تلك الشركات دائما يوجد ضغط على الشبكة طبعا اذا تم الرد عليك بعد ان تنجلط من شدة العصبية التي تنتابك لسماعك كلمة حاول مرة اخرى .
والغريب ان شركات الاتصالات الخلوية لاتختلف كثيرا فتخرس وتصمت اجهزة الخلوي فتتخيل ان الجهاز الذي بيدك هو عبارة عن لعب الاطفال المنتشرة في الاسواق ولايتعدى ثمنها دينارا واحدا لان هذا الجهاز تخاذل فعلا وسقط كما قالها احد المواقع الالكترونية في نتائج التوجيهي ولانعرف لماذا تتكرر هذه المشكلة في بلد لايتعدى سكانه الستة مليون واقل من ذلك فماذا يفعل طلاب التوجيهي في الصين التي يتعدى سكانها المليار وربع واكثر فهل شركاتنا الخلوية تقف عاجزة في كل سنة عن تقديم الخدمة ويتكرر المشهد في الاعياد والمناسبات الا يمكن ان تتخذ الادارات العملاقة والتي ولا حسد رواتبها الشهرية خيالية وارباحها بالملايين وتتباهى بها بينما في المسابقات الوهمية والاتصال بالفضائيات والرسائل الغير لائقة والمبتزة لاموالنا والارقام التي تصلنا تنفرج اسارير اجهزة الخلوي وتمد لك بالكلام لتدفع اكثر فهل مايحصل بالتوجيهي هو مشكلة مفتعلة لاظهار ان عدد المشتركين كثر وبالتالي تتباهى بهم ام فعلا هي عاجزة عن تقديم الخدمة ويجب ان تعرف الادارات العليا في شركات الخلويات والانترنت ان هذه الخدمات يريدها المشترك عندما يكون له حاجة ماسة لها مستثنيا بعض ممن يستعملون الجهاز لكل ما هب ودب وبعد كل هذه الانتكاسات لايسعفنا شيء الا الزغاريد والمفرقعات والاطلاقات النارية التي تعلمك وبدون توقف او تخاذل بان فلانا قد نجح فتتزين سماءنا بالالوان الزاهية والنقشات الجميلة التي تختلف من ناجح الى اخر وقد لاتعطيك العلامة التي حصل عليها لكنها تعلمك النتيجة اسرع من الخلوي والانترنت فهنيئا لكل الناجحين فالى الذين اعرفهم اعذروني لم استطع ان ابارك لكم او ان اعلمكم النتيجة لما ورد اعلاه فلا تزعلوا علي ولا على احد ممن كلفتموه بالمهة وكم كنت اتمنى ان اكون اول المبشرين لاي واحد من الناجحين اعذروني مرة اخرى والسبب تخاذل الانترنت وصمت الخلويات ولكن ما اثلج صدري سماعي للزغاريد والمفرقعات النارية حتى لو كانت ممنوعة وعذرا لنشامى الامن العام فانتم الساهرون على راحتنا فلم يبقى لنا الا هي لنعلم النتيجة
Rabeh_baker@yahoo.com