الثلاثون من تموز يوم بكاء العقبة
لقد كانت تلك المسؤولية التي حملني إياها تلك الثلة الطيبة من أبناء الوطن في تلك المؤسسة الأردنية أمر جميل أفتخر به، لأن إيصال صوت المظلوم كنز لايقدر بثمن، وهاهم أولئك النشامى قد أهدوني ذلك الكنز الذي لايقدر بثمن،فعلى الرغم من قلة تلك الكلمات التي حملوني أمانة إيصالها عبر موقع السوسنة المعروف بنصرته لكل مظلوم، إلا أنها كانت كلمات معبرة عن مدى قهرهم بذلك الظلم الذي لحق بهم بسبب أناس لايعرفون للوطن ولا لأبنائه أي قيمة أو احترام، فهمهم منصبهم وكرسيهم الذي يجلسون عليه، وغير ذلك فليذهب الى الجحيم.
وقد تمثلت تلك الكلمات التي أرادوا ايصالها بقولهم الذي ابتدأ بوصف تلك الرمال الذهبية و رمال الأمان التي اختلطت يوم الثلاثين من تموز فيها حبات العرق بدماء مظلومي مؤسسة الموانئ الذين تجمعوا أمام بوابة الميناء مطالبين بأبسط حقوقهم وازالة تراكمات ظلم عقيق ذاقوه وصبروا عليه إكراما للوطن والقيادة الحكيمة، ولكن أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه من الظلم دون الخوض في تفاصيله ,فمن ذا الذي يرضاه ؟ الجواب لا أحد إذا احتكمنا إلى الضمائر الحية، وما حدث متمثلا بالإعتصام الذي نفذه العاملون والذي أظهر فيه العمال والموظفون أقصى درجات الوطنية والإنتماء للوطن وقائده الذي كان حاضرا لوجدان وحناجر كل واحد منهم بالهتافات والأعلام والصور المزينة بصور القائد المفدى، إلا أن الرد كان مع كل هتاف انهيال (الهراوي) والعصي على الجماجم، والغاز المسيل للدموع ،وخاتمة المسك كانت ضرب الشاب عاهد العلاونة على رأسه وتكسيره بالضرب المبرح وقذفه من باص الدرك على الشارع العام وأمام أعين الناس الذين سارعوا بنقله الى المستشفى ..
يا عطوفة محافظ العقبة :
ثلاثة أيام اعتصام تحت الشمس الحارقة ولم نراك، فلم نشتم أحدا ولم نقذف الحجارة على قوات الدرك ولم نسيئ حتى ولو لفظا . إن حجم الحدث كبير بحجم الذين اعتصموا مضافا إليه عائلاتهم ومضافا ايضا مشاهدة لحظات الرعب التي عاشها المواطنون والسياح في الشوارع ولكن ولاؤنا لقائد الوطن أكبر وانتماؤنا للاردن أكبر وأكبر ونردد ونقول :
بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وان ظنوا علي كرام.
فبكل أمانة وصدق لم تكن تلك الكلمات خارجة من حنجرة من كتب اسمه بجانب ذلك المقال، لا بل خارجة من حناجر رأت الظلم والألم والمعاناة بصورة لم يراها أحد غيرهم ،فعلى الرغم من كتاباتي الكثيرة عن القهر والألم والمعاناة إلا أن ألم ومعاناة تلك الثلة من أبناء مؤسسة الموانئ كان له معنى اخر لايمكن وصفه، ذلك المعنى الذي جعلهم يخرجون تلك الكلمات بكل ألم وقهر ،فكان فخرا واعتزازا لي أن أخرج تلك الكلمات باسم تلك الثلة الشريفة العزيزة النفس من أبناء الوطن عبر الصحيفة الأردنية المتميزة (السوسنة) والتي كان لها التميز عن غيرها في إيصال صوت أولئك المظلومين إلى جميع أرجاء الوطن لابل تعدته إلى خارج حدود الوطن، وهذا شيء يحسب لتلك الصحيفة المتميزة نظرا لحجم الإهتمام الكبير والمتميز بذلك الموضوع الذي شغل الشارع الأردني بشكل كبير.
عموما هانحن نكتب ونكتب وربما أنني كتبت كثيرا عن ذلك الموضوع، فكلما قلت لم يبق شيئا أكتب عنه بما يخص مظلومي مؤسسة الموانئ إلا انني أكتشف بأن أمورا كثيرة مازالت تستحق الكتابة في ذلك الموضوع،، ربما لحجم الظلم والضيم الذي تمر به تلك الثلة الطيبة من أبناء الوطن والتي نرى أحد أبنائها يمر بأصعب اللحظات وهو يرقد على سرير الشفاء بفعل أولئك الذين لايحترمون وطنا ولا مواطنا فلغتهم (العنف) وثقافتهم (الهراوة) فما أروعها من لغة وما أجملها من ثقافة!!! فندعو الخالق عزوجل أن يشافي ابن تلك المؤسسة عاهد العلاونة وأن يعيده لأهله سالما معافى، وأن يفك محنة أولئك المظلومين من أبناء مؤسسة الموانئ ويفرج كربهم فهناك الكثيرون من أبناء الوطن الذين لايرضون الضيم والظلم لأبنائه والذين سيعملون على فك تلك المحنة وتفريج ذلك الكرب بعد تيسير الخالق عز وجل .
فمهما مر من ساعات وشهور وسنوات، إلا أن ذلك اليوم الواقع في الثلاثين من تموز سيبقى يوما ذا ذكرى مؤلمة بالنسبة لأولئك المظلومين من مؤسسة الموانئ الذين ذاقوا القهر والألم والمعاناة بفعل أناس يتخذون من الوطن سبيلا للوصول إلى مصالحهم ومناصبهم، فمهما أخذوا من الوطن ومن خيراته إلا أن هناك حقيقة واحدة يجب عليهم معرفتها وهي أن الوطن لجميع أبنائه فهو للطيب قبل (الديكتاتور )وللمنتمي قبل( المتسلط)، فمهما رأينا من تسلط ومن ديكتاتورية ظالمة، إلا أن الوطن في نهاية المطاف سيكون فاتحا ذراعيه للطيبين المنتمين له ولقيادته الحكيمة التي ندعو الله أن يديمها تاجا فوق رؤوسنا ونبراسا نستنير به في كافة طرقنا التي نسلك.
majalimuathmajali@yahoo.com
الأردنيون يحتفلون بيوم الجيش والثورة العربية الكبرى
إسرائيل تشن عدة غارات جوية على مدينة الحديدة غربي اليمن
انخفاض أسعار الذهب عالميًا وسط تفاؤل بالمحادثات التجارية
طعام الشواء الصحي الذي يجب تجنبه لخسارة الوزن
سمكة قرش تسقط من السماء فوق ملعب غولف في الولايات المتحدة
كيف تستخدم ChatGPT بفعالية؟ دليل مبسّط بالخطوات
بعربة جولف على المسرح .. دنيا سمير غانم تفاجئ جمهور جدة
موعد مباراة الأردن أمام العراق والقنوات الناقلة
سحب دواء باراسيتامول في بريطانيا لهذا السبب
هل ستواصل درجات الحرارة ارتفاعها حتى نهاية الأسبوع
أحلام تثير الجدل: لا أُسلف المال حتى للمقرّبين
انهيار في بئر ارتوازي بالعقبة ومواصلة الجهود لإنقاذ شاب عالق
إيران تحصل على معلومات حساسة وتهدد بضرب منشآت إسرائيل النووية
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
رحيل مفاجئ .. سبب وفاة سميحة أيوب يهز المواقع
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك
ارتفاع أسعار الذهب والليرات الذهبية في التسعيرة الثانية