صالونات " الفسق" السياسي

mainThumb

08-08-2009 12:00 AM

بكلمات موزونة من "عيار" غير مسبوق بما تحمله من معاني ودلالات.... فجّر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قنبلة موقوتة " تكتنز" صدر كل أردني غيور لما جرى ويجري من " تجيير لمصالح الوطن ومقدراته ومستقبله" لصالح أجندة مشبوهة دخيلة علينا حتى باتت بعض هذه" الصالونات" تسخّر كل إمكانياتها الإعلامية والصحافية تبث سمومها من خلال منابر الخبث والخيانة والتي تضمر للأردن شرّا في باطنها وتتغنى "بحبها للأردن" في ظاهرها لأجل إيهام المواطن بغير الحقيقة والواقع حتى بتنا نعيش ساعات لا نميّز فيها بين " الغث والسمين" جرّاء ضخامة الضخ الإعلامي لهذه الصالونات .
لقد عبّر جلالته وأفصح عمّا كان " بالعُرف محظورا" ، ولكن يبدو انه "وصل السيف الزبى" ، وتعدّى "البعض" كل الخطوط الحمراء في مخططاتهم لصالح أجندة داخلية أنانية وأجندة خارجية ماكرة... ليُتحفنا جلالته" بلجم" هؤلاء والتنبيه لمخططاتهم في رسالة لكل أولئك المتاجرين في ثرى الأردن الطاهر.
لقد تمادى العدو الصهيوني بمخططاته للنيل من الأردن حتى بدأ يفكر "بوطن بديل " وهو يعلم أن الفلسطيني لن يقبل بأقل من فلسطين وطنا ولو أصبح " كل العالم " وطنا بديلا له وأن الأردن عصيّ على كل "واهم قذر" وعلينا أن نعي بأنه ما كان لهذا العدو أن يتمادى لولا درايته بأجندة هولاء إن لم يكن هو "عرابهم" .
إن الأردن أكبر من كل مخططات المكر والخيانة سواء أكانت ""داخلية الترتيب أو خارجية التمويل والتنظيم"" ، وقد اثبت التاريخ ذلك بدءا من عهد الملك المؤسس وحتى عهد عميدنا الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين ، ولن يكون الأردن إلا للارنيين بشتى أصولهم ومنابتهم ، وليعلم أصحاب صالونات "الغدر" السياسي بأن "كلنا الأردن" بمعانيها ومضامينها هي " انتماء للوطن" و "ولاء للقائد" وبغير ذلك فالمعادلة مرفوضة "أردنيا "بكل معايير الجبر والهندسة ولو انطبقت السماء على الأرض كرها وطوعا إلا بأمر أراده الله أن يكون معلوما.
إن من يفكر بالأردن وطنا بديلا ومن يخطط لمستقبل الأردن بعيدا عن ماضيه وحاضره - تحت راية آل هاشم- هو "جدّ واهم " وعليه أن يعلم بان الأردن بقيادته وشعبه وذرات ترابه بالمرصاد لكل غدار خبيث.
لقد كانت ردة الفعل الشعبية على خطاب جلالته تعبيرا صادقا لما يجول في خواطرنا جميعا حيث بعثت فينا روح التحدّي لكل من يحاول النيل من الأردن تحت أي مصلحة أو أجندة تفوح منها رائحة الغدر والخيانة .
لقد حان الأوان لتطهير " الفاسد" مما يسمى بالصالونات السياسية وتأييد ومؤازرة تلك التي تتبنى الفكر الأردني الوحدوي الخلاق والقائم على معادلة الانتماء "" للوطــــن"" والولاء"" للقائــــد.
إننا في الأردن جميعا في مدنها وقراها وبواديها ومخيماتها ، في حضرها وريفها ، في جبالها وباديتها ، نقف سدا منيعا "لكل من تسوّل له نفسه " النيل من وحدتنا الوطنية رافعين شعارا موشحا بدمائنا ودماء من سبقنا من شهدائنا ، موسوما بعبارة راسخة البيان لكل معتد جبان "بأن الأردن للارنيين وفلسطين للفلسطينين" وأن وحدتنا الوطنية هي ديدننا"وكـــــفى.
thabetna2008@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد