صحيفة السوسنة الأردنية

حسب ثقافتي المتواضعة بالجغرافيا أن هناك أربع جهات هي جهة الشمال والجنوب والشرق والغرب ولم يدرسنا أستاذ الجغرافيا في أي يوم من الأيام أن هناك جهة خامسة تسمى جهة خارجية.

والجهة الخامسة والتي تهب منها رياح الاتهامات هي جهة سياسية وليست جهة جغرافية حيث كنا بالسابق نتهم المعارضة والأحزاب والنقابات بأنها تنسب أي شيء لنظرية المؤامرة وان هناك قوى خارجية تضغط على الحكومات لقمع الشعوب ومنع الحريات العامة ورفع الأسعار وحتى شرب الماء وشم الهوا أما ألان فان الأمر انعكس وصارت الحكومة هي التي تتهم الشعب بان هناك جهات خارجية تطلب منه الاعتصام والقفز من سيارة الشرطة وتطلب منه أن يضرب رأسه بالقنوة التي تخص رجل الدرك ونفسها تلك الجهات الخارجية هي التي تطلب من المعتقل ان يقفز من سيارة الشرطة ليصاب برأسه.

لقد كان مضحكا جدا، فعد أن أعلن وزير الداخلية إن هناك بين ظهرانينا من تلقى أموالا من منظمات وجهات دولية مكافأة له لكتابة تقارير تستخدم للضغط على الأردن في مجال الحريات وحقوق الإنسان وما شابه من عناوين .

وصف محافظ العقبة زيد زريقات اعتصام عمال الميناء بأنه غير قانوني, ولم يكن له إي إطار من الشرعية وخرج على كل الأعراف المعروفة وصولا إلى تهديد الأسر

وقال للنواب أؤكد لكم على وجود جهات خارجية وراء ذلك ليس لها أية أهداف عمالية.

لماذا لا يخبرنا معالي وزير الداخلية عن تلك الجهات الخارجية والمنظمات وتلك الأقلام التي تتاجر بالوطن وتسيء لسمعته وهو من يحمل ملف امن البلد؟
ولماذا لا يخرج علينا محافظ العقبة بمؤتمر صحفي يفصح فيه ويفضح الجهات الخارجية التي كانت وراء اعتصام عمال الميناء؟
ام هي تهم جاهزة تظهر عجزا في ادارة مثل هذه الملفات.
royaalbassam@yahoo.com