حاتم في التاريخ

mainThumb

01-10-2008 12:00 AM

أكتب عن أصدقاء لا يعرفونني منهم من غيبه الموت ومنهم ما زال حياً يقتل،... سارتر، ماركيز، ديستوفيسكي، فلمون وهبي، فيروز، أنا عندي حنين ما بعرف لمين ليلية بيخطفني من بين السهرانين لمن كل هذا الحنين في أحداقي؟، لمن كل هذه الكيمياء المتوحشة في دمي؟، انها الكيمياء التي لا تفسر. (يوهان يورك هارت) 1784-1817 رحالة سويسري من منا يعرفه؟ إنه المولود في مدينة لوزان السويسرية وقد قام برحلات إلى مصر والديار المقدسة والشام وأقام بها وأسلم وأتقن اللغة العربية وأطلق على نفسه اسم (ابراهيم بن عبد الله) وما أدهشني حقاً انه مر بقريتنا (حاتم) الواقعة في شمال اربد وأقام بها فترة وجيزة وأحصى بيوتها التي بلغت في ذلك الوقت 40 بيتاً من الحجر والطين وأحصى سكانها الذي بلغ عددهم في ذلك الزمان 100 نسمة وأن فيها 19 ينبوعاً ووصفها بأنها كانت تشتهر بحياكة النسيج والسجاد وتشتهر ايضاً بصيد الغزلان.

(هل هي هزيمة ثقافية أخرى أن نعرف تاريخنا بأقلام سويسرية؟). آه يورك هارت هل تمددت على السجاجيد التي حاكتها أنامل الجدات؟. هل خرجت برحلة صيدٍ للغزلان مع أجدادنا؟ الذين كانوا نبضاً واحداً ولم يتبقى من آثارهم إلا شواهد القبور. البسطاء الذين جفت ينابيعهم الـ 19 بكاءً عليهم . أه يورك هارت! هل كانت تكفيك الـ 33 عاماً؟ وهي عمرك لاختزال كل هذا لحنين الذي لا تفسره الكيمياء.

عذراً لجحودنا لعدم وقوفنا دقيقة من الضجيج صارخين يورك هارت... يورك هارت اجلالاً لكدك وأمانتك. لقد اكتشفت مدينتنا الوردية (البتراء) وتحدثت عنها للعالم وزرت مقام النبي هارون عليه السلام ووثقت أشياء وشواهد أخرى كثيرة لا يتسع مقالاً صغيراً على اختزالها. شكراً يورك هارت... ملاحظة: وهذه المعلومات عن قرية حاتم موثقة بمراجع تاريخية للمؤرخان سليمان الموسى ومنيب غرايبة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد