موقع فيلكا اسرائيل و الحقد الاسود على الاردن

mainThumb

21-10-2008 12:00 AM

لقد اصابني الغثيان وكدت اتقيأ بالامس وانا اتصحف موقع فيلكا اسرائيل لهول ما شاهدت فيه من حقد اسود دفين على الاردن قيادة وشعبا واجهزة امنية ، فما انفك هذا الموقع في نشر الاشاعات المغرضة ضد هذا البلد ، مدعيا هذه المرة بوقوع محاولة اغتيال رئيس الموساد مئير داغان في عمان رابطا بين هذه الاشاعة وبين انقطاع التيار الكهربائي لمدة قصير عن معظم مناطق المملكة قبل عدة ايام ، واستغرب كل الاستغراب من هذا الربط العجيب فما هي العلاقة بين انقطاع الكهرباء وبين محاولة الاغتيال المزعومة ان هذا الموقع مجهول الهوية لا يعرف لاي جهة ينتمي فهو تارة يهاجم اسرائيل وقادتها ، وتارة اخرى يهاجم حزب الله ، ثم تراه يتعرض لسوريا ، وبعدها يلمز في قناة السعودية والاردن ، اما الفرقاء اللبنانيين فقد اتخذ منهم مادة اعلامية فلا يمر يوما دون الحديث عن سعد الحريري وولاءه للسعودية ، او عن حزب الله وعمالته لايران وسوريا او عن هذا السياسي اللبناني او ذاك ناشرا فضائحهم ، حتى الرموز الدينية لم تسلم من شره ، ففي احدى صوره البس مفتي السعودية نجمة داوود اليهودية ، وفي احد اخباره اتهم مفتي لبنان قباني بانه قبض مقابل وقوفه مع سعد الحريري وان ابن المفتي من كبار الفاسدين محاولا تشكيك الناس برموزهم الدينية لقد سرت شائعات في الماضي ان هذا الموقع يتبع للموساد ، وشائعات اخرى ان حزب الله انشأه لمهاجمة خصومه اعلاميا محاولا التغطية على ذلك ببعض الشائعات التي يبثها الموقع عن حزب الله وقادته والتي هي في حقيقة الامر عبارة عن شكليات لا تؤثر شيئا على حزب الله ، وهذا ما اميل اليه لأنني من خلال استقرائي لاخبار هذا الموقع وخاصة المتعلقة بحزب الله ارى انها بالفعل شكليات ، وأؤيد رايي بما ينشره هذا الموقع من بعض الامور الامنية المتعلقة باسرائيل والتي لا يستطيع ان يحصل عليها الا خصوم اسرائيل من امثال حزب الله ان هذا الموقع المشبوه لا يجب ان يعامل معاملة السفيه فيترك بل يجب ان يعامل معاملة العدو المتربص بنا السوء ، لان تجاهل ما يبثه يسئ الى سمعة الاردن خارجيا ، بل ويسىء الى امنه ، فالاخبار التي ينشرها هذا الموقع ذات صلة بامن الاردن وبكفاءة اجهزته الامنية ، فهو بنشره خبر محاولة اغتيال رئيس الموساد في العاصمة الاردنية فتح باب التساؤلات عن سبب هذه الزيارة ، وعن مدى قدرة الاجهزة الامنية الاردنية في حماية الاردن من الارهاب ، بل تمادى اكثر عندما المح الى وجود اختراق في الاجهزة الامنية الاردنية قائلا بالحرف الواحد (فإن المعلومات عن تحركات مئير داغان في عمان تم تسريبها من الإستخبارات الأردنية ) انتهى كلام فيلكا اسرائيل ، اذن لا يجب السكوت عن هذا الموقع ابدا بل يجب مواجهة هذا الموقع على المستويين الاعلامي والحكومي ، اني ارى تقصيرا من الكتاب والصحفيين في الرد على الشائعات المغرضة التي يبثها هذا الموقع ولا ادري لماذا هل هو عجز من الكتاب عن الدفاع عن الوطن ؟ واستبعد هذا الاحتمال لان جميع الكتاب غيورين على وطنهم ، ام هو نقص في المعلومات ؟ اذن فلنلجأ الى الجهات المختصة للحصول على المعلومة الصحيحة والدقيقة ونسارع بنشرها ، ايها الكتاب الافاضل ان الكتابة في الدفاع عن الاردن من الاقلام المأجورة والمواقع المشبوهه افضل الف مرة من الكتابة في مدح فلان او ذمه او مدح المؤسسة الفلانية او ذمها او في تناول اخبار البورصة او الاسعار مع ما تمثله هذه الاخبار من اهمية للناس لكنها الاولويات فرتبوا اولوياتكم واجعلوا الدفاع عن سمعة الوطن وامنه قبل أي شيء اما واجب الحكومة وهي الجهة المسؤولة عن التصدي لمثل هذا الموقع فلا يجب ان يقتصر عملها على نفي الاخبار فقط لان الاشاعة اذا انتشرت صعب نفيها فهي كالرصاصة اذا انطلقت ، بل يجب ان يتعدى ذلك الى العمل الاستخباراتي في تتبع هذا الموقع ومعرفة من اين يبث والى أي جهة يتبع ، ومخاطبة الدول المستضيفة له لايقافه عند حده فمهما بلغت الحرية في أي دولة لا يعني ذلك الاساءة للاخرين ، ومن ثم بأتي العمل القضائي في ملاحقة القائمين على هذا الموقع قضائيا ، واستصدار الاحكام القضائية ضدهم لينالوا القصاص العادل ان اسلوب تحرير الخبر وكتابته في فيلكا اسرائيل ليدل على شماتة الكاتب بالاردن واستخفافه بقيادته وشعبه وباجهزته الامنية ، فهو لا يخلو من السخرية والوقاحة بل وقلة الادب ، المنعكس من الحقد الاسود الدفين لدى القائمين على هذا الموقع على الاردن وقيادته الهاشمية ، ان من يظن ان حمى الاردن مستباح مخطىء جدا ففرسان الحق في جهاز المخابرات العامة له بالمرصاد ، فهم الجنود المجهولون العاملون بصمت الساهرون الليل للحفاظ على امن الاردن والاردنيين شاء من شاء وأبى من أبى .

اقولها وبكل جرأة لا يضر القمر نبح الكلاب ، لن يضر الاردن نبحكم وسيبقى غصة في حلوقكم وشوكة في جانبكم ، وسيبقى منهجه وسطيا ، اسمعوها صريحة لن يلبس الاردنيون العمائم لا السوداء منها ولا البيضاء وسيبقوا على منهج ابي بكر وعمر والسلف الصالح متبعين سنة النبي عليه افضل الصلاة والسلام في الاعتدال والوسطية ، كما لن يتحالف الاردنيون مع اسرائيل ضد احد بل سيبقى منهج الوسط هو منهج القيادة الهاشمية التي وضعت شعارها الاردن اولا وثانيا وثالثا ، الاردن قبل كل شيء وفوق كل شيء ، لن يدور الاردن في فلك أي دولة ، ولن يسمح لاي احد بالتدخل في شؤونه ابدا ، وسيقطع كل يد تمد على امنه وترابه ، وكل لسان وقلم يسيء اليه ، فحلم الهاشميين وسعة صدرهم ليس ضعفا او جبنا لكنها الحكمة والصبر ، فاتقوا غضبة الحليم اتقوا غضبة الحليم .... اتقوا غضبة الحليم

fd25_25@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد