حياة مؤقتة
كل الأحلام التي نبتدعها صغارا لا نملك إلا أن نتهكم بها عندما نصبح كبارا .. فالقصور والمسابح والملاعب وما إلى غيرها من رفاهيات الحياة تتحول مع الزمن إلى حلم اقتناء بيت صغير مكون من غرفتين فقط .. والأسوأ من ذلك عندما يتقلص الحلم ليصبح فقط الحصول على وظيفة دائمة ... وإذا ما ابتسمت لك الحياة .. ووجدت عملا مؤقتا ( مشاريع ) عندها تصبح إنسان من الدرجة العاشرة .. تحت رحمة المسؤول عنك .. تزداد قائمة الممنوعات لتجعلك مقيد الفكر والحركة .. لا داعي لإبراز عضلات لسانك .. فدوما التهديد بفقدان عملك مسلط على رقبتك .. حتى إذا ما لبيت نداء الطبيعة لقضاء حاجتك تسمع التهديد برحيلك لأنك ذهبت دون إذن ! و إذا ما تنفست من الأوكسجين فوق حاجتك .. أنت معرض لسماع الأسطوانة التي يتقنونها أكثر من عملهم ليذكروك في كل لحظة بأنك تحت رحمتهم .. وفي أي وقت يمكنهم الاستغناء عنك .. فذلك ما يتطلبه العمل!
أحيانا يتبرم البعض و يشكو من جدوى السنين التي أنفقها في الدراسة .. أخالفهم .. ولكن عندما تجد عملا و ترى أن المسؤول عنك يفوقك سنا فقط .. بينما تفوقه حكمة وأدبا وإنسانية وعلما ... لا تملك إلا أن تصاب بالقهر .
لا تتكلم نحن نتكلم عنك ... لا تفكر نحن نفكر عنك .. فقط اشتغل لكيلا نشتغل بك ! .. هذا شعارهم وإذا ما فتحت فمك لتبدي رأيك تجد رئيس عملك بوجه أنيس يخفي خلفه صك تسريحك من العمل في أي وقت شاء .. فقد تجرأت ورفعت رأسك لتشذ عن القطيع ! ..
وإذا ما اصطفاك الله بخصائل لا توجد عند غيرك .. فقد يصطفيك برئيس عمل خال من الخصائل الإنسانية .. تراه مجرد بوق .. والويل لك إذا حاولت الضرب على قيثارة لا يفهم لحنها . كما أن هناك جنودا تعمل في الخفاء لرفعة الإنسان والسمو به وتهذيبه ... هناك جنودا يعملون في الخفاء كذلك للحط من إمكانات الغير للتسلق إلى أعلى المراتب عبرها ...
و ما يلخص انحطاط هذا العصر وتآكله وتهشمه عندما تصبح الثقافة سببا في تهميشك وركلك لتعود إلى البيت كالكرسي الموضوع في باحة البيت .. انحطاط عصر تصبح فيه قراءة الجريدة تهمة لا تملك حقا في الدفاع عنها .. لتضاف إلى صكوك التسريح القابلة للصرف أي وقت شاء رئيس عملك الكريم .
سحقا لهذا العصر الذي أصبحت حياة الإنسان مؤقتة .. كالمشاريع ... قابلة للتوقف في أي وقت .. إما بسبب استهتار سائق طائش ... أو مزحة عابرة لصديق يحمل مسدس ... أو كلمة جارحة لا يقدر قائلها حجم نصلها الذي يدمي القلب والروح معا .
human_touch26@yahoo.com
طفل يركض وسائق مسرع ونتيجة كارثية .. فيديو مؤثر من السير
عباس: حماس لن تحكم غزة باليوم التالي للحرب
شُكر وتقدير للمهندس محمد عبابنة
عام على استشهاد محمد الضيف .. ماذا قال أبو عبيدة
وصول أول طائرة إيرباص للملكية إلى مطار عمّان المدني
إعادة سكان بناية تم إخلاؤها في إربد بشروط
وفاة رئيس نيجيريا السابق محمد بخاري
زريقات: الناقل الوطني هو الحل الأمثل والوحيد في الأردن
استكمال أعمال الصيانة في شارع العشرين بإربد
بلدية جرش تُنهي تجهيزاتها لاستقبال مهرجان جرش
قرار حكومي .. تتبع إلكتروني على المركبات التابعة لوزارة الزراعة
إعلان القائمة الأولية لمنتخب كرة السلة استعدادًا لكأس آسيا
سوريا : اشتباكات وخطف في السويداء ودعوات لحقن الدماء .. فيديو
تعليق عمليات الإنقاذ في تكساس .. وتحذيرات من فيضان مفاجئ
مشتركة في الأعيان تطلع على توصيات لجان تحديث المنظومة الأكاديمية
استدعاء 350 مالك شاليه بجرش لهذا السبب
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
مهم من التربية بشأن تصحيح امتحانات التوجيهي
تفاصيل القبول الموحد في الجامعات الأردنية لعام 2025
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز
دفعة تعيينات كبيرة في وزارة التربية - أسماء
الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان .. صور
ما حقيقة فرض عمولات على تحويلات كليك للافراد
تكفيل النائب الرياطي ومنعه من السفر
أردني يفوز بجائزة مليون دولار أميركي بدبي
تحذيرات رسمية للمواطنين عند شراء الذهب محلياً
محافظ العاصمة يمنع فعالية مقررة بوسط البلد الجمعة