القضية .. والكوفية

mainThumb

27-07-2009 12:00 AM

محمد مطلب المجالي

ستون عاماً ومنذ النكبة والقضية هي الأولى عند العرب القضية المحورية تأكل وتشرب معهم يشعلون لها النار والبخور ويتلو القراءات والتعاويذ ويلجأون الى الجان والعفاريت ويستنجدون بالأسياد وقت العجز وحالات اليأس عبر رحلتها وحتى يومنا هذا تحوي أسرارا كثيرة .

فمن القوم من ضحى بالغالي والنفيس بالمال والأهل من اجلها عشرات بل مئات من أهلها قضوا وعشرات أخرى أكلوا وشربوا واقتاتوا منها لها أبطالها الذين يستحقون الذكر والتخليد وهم كثر جعلوا منها قضية عالمية أشغلت العالم واستمالته لطرفها ولا يتسع المقام ولا المقال الى ذكرهم جميعآ ولكن نسلط على بعضهم اولئك الميامين لتكتب الاقلام الواعية عن تضحياتهم .

اما من اكلوا وشربوا باسم القضية وامتطوا ظهرها فلا داعي لذكرهم وكشف خداعهم وظلالهم وتآمرهم لدناءة ما اقترفوا وما كسبت ايديهم , لان ذكرهم ملعون وتاريخهم مظلم والتاريخ لا يرحم ولا يحابي 0

فمن اصحاب التاريخ المشرق للقضية الفلسطينيه ( رمز الكفاح الفلسطيني والموشح بالدم ) الشهيد ابو عمار صاحب المواقف المعروفة والذي جعل من قضيته قضية عالمية طار بها الى كل انحاء العالم وصاحب اللاءات الثلاثة والتي قضى من اجلها لا للقدس لا للاجئين لا للمستعمرات وعندما أصبح في نظر مناوئية عقبة في طريق السلام المزعوم قتل وحيدآ قتلة مشرفه بالسم والرجل حقق الكثير وربما أخطأ والبشر ليس معصومون فطوبا له فنهايته كانت نهاية شجاعة

ومنهم الشهيد فيصل الحسيني والذي قيل انه مات بالسم ايضآ في الكويت وهو مسؤول ملف القدس وابن الشهيد عبد القادر وجده اول شهيد على ارض فلسطين ولعائلته ابعاد دينية ووطنية وكان يعتبر خليفة عرفات وقد اشير الى ذلك في اكثر من محفل وكذلك الشهيد ابو علي مصطفى الذي اغتيل في مكتبه في صاروخ موجه ( باشعة الليزر ) من طائرة اسرائلية والدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي وعشرات ومئات الشهداء الذين قدمو ا وارتقوا لفلسطين وقضوا اشلاء ممزقة او بالسم قتلهم الموساد الاسرا ئيلي وبعضهم بأيدي أشقائهم وقبلهم الشهيد خليل الوزير وابو جهاد والشهيد ابو اياد وووو ... الخ .

ان التصريحات التي اطلقها الرجل الثاني في حركة فتح وامين سرها فاروق القدومي لم تاتي من فراغ بعد الخلافات الداخلية لكوادر فتح على اتفاقية أوسلو وان كانت حقيقة ويريد الرجل اثبات هذه الحقيقة ولكنها جاءت متأخرة بعد مضي خمس سنوات على رحيل عرفات وفي ظل الظروف الحالية تدخل القضية في نفق مظلم فالتوقيت لها غير مناسب لماذا لم يتم التحقيق في مقتل عرفات كما تم التحقيق في مقتل الحريري ؟ فأم المصائب أن تأكل الثورة رموزها ؛

فلسطين اكبر من فتح واكبر من حماس واكبر من اي فصيل او جماعة وهي اكبر من كل الأشخاص شهداء ماتوا من اجلها او عملاء اندسوا لحاجة في نفس يعقوب

التصريحات التي تصدر من هنا وهناك والخلافات بين الفصائل والزعامات الفلسطينية والدخول في دوامة مهاترات لن تزيد الامور الا تعقيدا وتوسع الهوة بين الزعامات الفلسطينية وتخدم الاعداء الذين يختلفون ولكن لخدمة الصهيونية العالمية واثبات حقهم الباطل والمزعوم في القدس وسائر فلسطين والكثير من الشخصيات الفلسطينية تترك القضية وتتحاور وتتكلم عن الكوفية,تترك الكل وتدور حول الجزء وهذاء هو بيت القصيد والمربع الاول 000 فتحية للشهداء الذين ضحوا لفلسطين والامة وتحية الى روح ابو عمار ورفاقه والعار الى الذين باعوا انفسهم للشيطان والاعداء ونسال الله تعالى ان تكون التصريحات فبركات سياسية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد