تشاد التي تجرأت!!! .

mainThumb

17-01-2008 12:00 AM

-1-

من اعمق الخبرات في العمل الدبلوماسي التواصل بين الزملاء في العمل, وهم يتناقلون الخبرات في المحطات التي عملوا فيها سابقا.

اذكر ان السفير جلال الذي كان على رأس البعثة لسنوات اربع في الاردن حكى لنا قصة, وهو في بدايات العمل الدبلوماسي.. كان وقتها في تشاد حيث يعمل سكرتيرا ثانيا بالسفارة, فاستدعى للقصر الرئاسي على نحو عاجل.. وحيث كان قائما بالاعمال لان السفير وقتها مسافر... فارتبك ارتباكا شديدا وحاول ان يحمل سبب الاستدعاء.. فحار به الدليل ولم يجد شيئا يذكر فالعلاقات بين البلدين كانت ممتازة للغاية والمهم مضى على عجل ليلبي النداء ويعرف سبب الاستدعاء العاجل.

ولما خرج من القصر الرئاسي كان منشرح النفس واثق الخطوة على عكس مشوار المجيء وهو يحاول ان يدرك ما هو السبب!!.

في ذلك الوقت كانت توجد مدرسة سودانية ومن يدخلها من الفتيات يتهيأ لهن دورا مميزا في الحياة يتزوج بشكل عاجل وكأن المدرسة تفتح لهن آفاق الحياة. الاستدعاء الرئاسي كان يريد »وساطة« لفتاة تشادية لم تجد فرصة للالتحاق بالمدرسة!!!.

-2-

تذكرت هذه الحادثة - تحديدا - وتشاد تشن هجوما بالطائرات على الحدود السودانية بزعم ملاحقة المعارضة التشادية, والكل يعلم ان تشاد تحتضن الكثير من الفصائل المسلحة الدارفورية التي تحارب الحكومة السودانية.

الكل يدرك ان تشاد اذا رفعت يدها عن دارفور سيحل الكثير من تعقيدات الوضع وبعد ان انهت حكومة تشاد قضية المنظمة الفرنسية التي سرقت اطفال دارفور وتشاد بشكل غريب.. محاكمة وزيارة للرئيس الفرنسي ليكون الجناة طلقاء احرارا من دون عقاب!! السؤال الملح ماذا لتشاد التي تجمع بينها والسودان علاقات عميقة واستراتيجية.

من اين اتت تشاد بهذه الجرأة؟ وما دور الاتفاقات التي رعتها دول شقيقة بالمنطقة؟؟ غريب هذا التطاول!!!.0



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد