الطالب الجامعي بين الترغيب والترهيب
العملية التعليمية عمادها الطالب والمعلم والمادة العلمية، ولن تنجح هذه العملية إلا إذا كانت العلاقة بين الطالب والمعلم قائمة على الثقة والمودة، والإحترام المتبادل، بحيث يعيش الطالب في جامعته آمناً مطمئناً محباً لأستاذه الذي يحرص على نقل المعارف والعلوم إليه بأسلوب حضاري علمي مفيد، وبطرق فاعلة ايجابية، فيها من الترغيب والتشويق، بحيث ينسى الطالب همومه وأحزانه، وما يمر به من أحداث قاسية، في ظل حنان أستاذه، الذي يفخر بطلابه عندما يراهم يناقشون ويحاورون بموضوعية وشفافية وصدق، لأنه غرس في قلوبهم وعقولهم هذا المنهج العلمي الحر القائم على قاعدة:(فكر لتؤمن) وليس (أطفئ نورعقلك ثم آمن).
إن وظيفة الأستاذ الجامعي الناجح تجاه طلابه أن يقبل عليهم بالإبتسامة، ويحدثهم بالكلمة الطيبة، التي قال الله عنها : " ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها " ، ويوجههم الى الخير ومعالي الأمور، ويسعى لغرس العلم النافع والأدب الجم والأخلاق الفاضلة في سويداء قلوبهم وعقولهم ونفوسهم، ثم يحلل لهم المادة العلمية ويسهل عليهم طريقة التعامل معها ضمن خطة مدروسة وبأسلوب فيه من الترغيب والجاذبية الفكرية والنفسية بحيث يستجيب له طلابه، لأنه احتواهم بمحبته لهم، وقربه منهم، وتفاعله مع أطيافهم المتنوعة، وإذا لمس الطالب من أستاذه هذا الحرص والتفاني والإنسانية في التعامل فإنه يكبر أستاذه احتراماً وتقديراّ ،عندها يفجر طاقاته وامكاناته من أجل تلقي وفهم المعارف الجديدة من أستاذه الإنسان الصالح لطلابه وأمته ودينه، ولأن التربية بالقدوة من أنجح الوسائل التربوية.
ومن المآسي القاتلة أن تجد أستاذاً يتعامل مع طلابه بالترهيب والقطع والبتر، بغض النظر عن مستواهم في البكالوريوس أو الدراسات العليا، ونسأل الله أن يكون أمثال هؤلاء قلة، لأنهم يشكلون انتكاسة حقيقية للعملية التعليمية، فمن أول لقاء مع طلابه فإنه يبدأ بتسفيه أفكارهم، وتهديدهم إن غابوا حتى ولو بعذر مقبول بالحرمان من المساق، وقاصمة الظهر أنه يبدأ بتحطيم نفسياتهم وقدراتهم وامكانية أن يكونوا مقبولين في دراستهم، والحجة أنهم أغبياء لا يفهمون، وليس عندهم استعداد للتقدم ولو لخطوة واحدة، وبعض الأساتذة يتعالى على طلابه، وكأنه من عالم غير عالمهم، يحاول أن يشرح المادة بجفاف، دون إستثارة هممهم، أو محاورتهم بالتي هي أحسن، والنتيجة أن تغلق نفوسهم وعقولهم عن التلقي والفهم، فتموت بذرة الإبداع، ويصيبهم اليأس، لأنهم يعيشون في رعب ورهبة من الأمر القادم الذي ينتظرهم، عندها يكون الفشل للطرفين.
وإذا أحببنا أن ننجح في جامعاتنا فلا بد أن نكون مع طلابنا كالجسد الواحد، نربيهم على العزة والأعتزاز ، نغرس في أعماقهم تقمص شخصيات أساتذتهم العلماء، وأن نكون قدوة حسنة لهم في الأقوال والأفعال، وأن نصوغ من شخصياتهم بناة هداة لدينهم وأمتهم ووطنهم، نعلمهم الإنتماء الحقيقي لكل الصالحات التي تحيي القلب والروح والجسد، نعلمهم كيف نحافظ على صرح الجامعة، لتبقى قلعة إباء وشموخ في حاضرها ومستقبلها علماً وأدباً وأخلاقاً.
dralqudah@yahoo.com
التربية تدعو معلمين لحضور الاختبار التنافسي الالكتروني
توقعات أممية بتفاقم أزمة الغذاء في اليمن
وزير الداخلية: الجيش العربي نموذج في الردع والسلام والتنمية
تنفيذ قرار زيادة الحد الأدنى لأجور المتقاعدين العسكريين
ولي العهد يدعم النشامى قبل مواجهتهم مع العراق
ألمانيا تمنح جنسيتها لعدد قياسي .. والسوريون يتصدرون
لبنان يدين الاعتداء على اليونيفيل ويطالب بالمحاسبة
رئيس لبنان يزور الأردن لتعزيز العلاقات الثنائية
الدوريات الخارجية تواكب قوافل الحجيج لضمان سلامتهم
الأردن يسجل نمواً ملحوظاً في السياحة الدولية
اجتماع وزراء خارجية عرب وإيران في النرويج
ولي العهد يشيد بدور الأمير علي في تأهل النشامى
إيعاز من مدير الأمن العام بخصوص مباراة الأردن والعراق
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
رحيل مفاجئ .. سبب وفاة سميحة أيوب يهز المواقع
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك
ارتفاع أسعار الذهب والليرات الذهبية في التسعيرة الثانية
ماذا يشغل الأردنيين على مواقع التواصل اليوم
ولي العهد يشكر سلطنة عُمان على كرم الضيافة وروحهم الرياضية
وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية