حرية الرأي وقلة الادب

mainThumb

12-12-2009 12:00 AM

في بداية مقالي هذا أود أن استميح قرائنا الاعزاء عذرا على عنوان هذا المقال والذي قد يبدو عدائيا نوعا ما... وقد دفعتني لكتابة هذا المقال وهذا العنوان مشاعر الحزن والأسى والغضب بعدما تابعت وعلى مدى فترة زمنية ليست بالقصيرة وعلى صفحات العديد من المواقع الالكترونية بعض التعليقات والتي عبرت عن ادنى مستويات الادب والاخلاق والتربية والتي تسيء قبل كل شيء لكاتبها وبالتالي لكاتب الخبر أو التقرير أو المقال ومن ثم للصحيفة أو الموقع وأيضا لمشاعر القاريء الكريم.

بعض المعلقين وبكل أسف يفكر كالطائر الذي يضع رأسه بالتراب ويظن ان لا احد يراه وهناك من يعتقد انه عندما يكتب بأسم مستعار فقد حصل على تصريح للكتابة كما يحلو له دون مراعاة لشعور واحاسيس الاخرين ودون احترام لمستوى الصحيفة التي تسمح له بالكتابة على صفحاتها ,وبلغة اخرى (اذا لم تستحي فافعل ما تشاء).

حرية الكلمة وحرية الراي مصونة لكل أبناء البشر , فهي حق من حقوق الإنسان.

والمهم هنا أن نستخدم هذه الحرية ونسخرها لخدمة الوطن والمواطن وان نفرق بين النقد الهادف البناء والذم والشتم واغتيال الشخصية وتصفية حسابات شخصية ,وللحق أقول أن عددا كبيرا من المشرفين على هذه المواقع يتحمل وبكل ما للمهنة الإعلامية من أخلاقيات وأهداف سامية مسؤوليته الوطنية ويتجنب نشر مثل هذه المقالات والتعليقات على صفحات موقعه الالكتروني.

وفي مقالي اليوم أود أن أتوجه إلى أخواتي وأخواني وأهلي المعلقين على مقالات الصحف والذين أصبحوا اليوم من العناصر الهامة في اللعبة الديمقراطية وحرية الرأي واحترام الرأي والرأي الآخر بكل الشكر والتقدير فهم المرآة التي نرى فيها قيمة إنتاجنا الفكري والإعلامي والثقافي وعلينا أن نحترم ونقدر أرائهم وحتى وان اختلفت مع آرائنا وأفكارنا.

وأتمنى عليهم قراءة المقال أولا (أن رغبوا بذلك) وفهمه جيدا ثم التفضل بالتعليق عليه بكل اريحية وهدوء ودون تشنج او عصبية او تهجم .

دعونا أن نرتفع إلى مستوى المسؤولية ونحكم دائما الفكر والعقل في كتاباتنا وتعليقاتنا ونبتعد عن العواطف والغوغائية والتفكير السطحي البسيط ,دعونا نناقش أمورنا بأسلوب حضاري يتناسب مع ثقافتنا وثراثنا وتاريخنا ولنتذكر دائما إذا خالفتك الرأي فانا لست بعدوك. والى اللقاء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد