صحيفة السوسنة الأردنية

خلال موسم الحج الأخير تفرق الصحافيون كعادتهم لأكثر من مجموعة بحثا عن مقرهم في عرفة، وكنا مجموعة تضم نشأت المجالي ومحمد الملكاوي وطايل الضامن وغيرهم، وخلال الفترة التي تهنا فيها بين مخيمات عرفة والبحث عن خيمة البعثة الإعلامية وجدنا احد الحجاج الأردنيين أمام إحدى الخيام وفرحنا به جدا، ولما سألناه عن مقر البعثة الرسمية أشار إلى بربيش احمر ممدود على الأرض وقال اتبعوا البربيش وسيوصلكم إلى مقر البعثة الرسمية. وفعلا اتبعنا خط سير البربيش وبعد تتبع مساره بين الخيام وصل بنا إلى مطبخ تجمع فيه عدد كبير من الحجاج بلباسهم الأبيض ينتظرون كوبا من الشاي ولكن وللأسف لم يوصلنا البربيش إلى المقر الرسمي للبعثة الأردنية.

وصرنا نطلق التوقعات فمن قائل ان احد ما غير اتجاه البربيش أو ان الشخص الذي سلمنا رأس الخيط أو البربيش اخطأ أو إننا أخطأنا واتبعنا بربيش ثاني غير البربيش الذي أوصانا به الحاج وصار كل واحد منا يضع الاحتمال الذي يتناسب مع تعبه ونعسه وجوعه وعطشه.

كم نتمنى على الحكومة الجديدة التي كلفها الملك وطلب منها تنفيذ برامج إصلاحية أن لا ترسلنا خلف بربيش يوصلنا إلى تجمع يكون فيه الشعب حاملا أكوابه ويعود بها فارغة من الديمقراطية الحقيقية والانتعاش الاقتصادي والحرية الصحفية والابتعاد عن تكميم الأفواه من خلال قانون المواقع الالكترونية وغيرها.

والسلام عليكم

royaalbassam@yahoo.com