صحيفة السوسنة الأردنية

محمود علي الدباس
ربما الفواصل الزمنية تكون المناسبة للحديث عن المفاصل التاريخية ، ولن اجد فاصل زمني أفضل وأجدر أن نضع أمامه المفاصل التاريخية من مناسبة ميلاد القائد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى بارك الله في سنواته وأيامه ومتعه بموفور الصحة والعافية.

هذا هو الاردن يمضي بسداد خطوات مليكه المفعم بالامل والثقة بكل فرد من افراد اسرته الاردنية ، عشرة سنوات مضت في حكم ابي الحسين نتذكره في كل مفصل وفي كل محفل ، يتحدث بعمق واعجاب عنا نحن الاردنيين يحملنا في قلبه ووجدانه نرى أنفسنا دائما في عيناه المليئة بالحب والاعتزاز .

الامل يحدونا ونحن نحتفل بإضاءة الشموع بعدد سنوات عمر ملكينا الغالي ، والذي ما فتئ يجهد ويعمل ليلا ونهارا لتوفير الظروف المواتية ليكون الاردني دائما في الطليعة ، مثابرا وموجها لكل المسؤولين ليرتفعوا بأعمالهم للمستوى الذي يستحقه الأردنيين ، إصراره الدائم على ان تكون مختلف الجهود منصبه على المشاريع التي تخدم وترفد الوطن وتمده بأسباب منعته ونمائه .

الاردن الصغير بجغرافيته الكبير بالتفافه ووحدته حول قيادته هو الوطن الذي احبه عبدالله وعشق كل ذرة من ترابه ويسعى حثيثا ليصل الى كل ابنائه ويستمع اليهم ويخفف عنهم همومهم ويعدهم بالافضل ، ولايكتفي بالوعد انما يصدق شعبه ويحول احلامهم وتمنياتهم الى حقيقة على ارض الواقع ، يتفقد احتياجاتهم ويعطيهم وقتا طويلا للتحدث عن مناطقهم وما يدور في اذهانهم، يدعم كل فكرة بناءه ، ويزرع فينا الثقة والعطاء والانتماء.

ميلاد ابي الحسين محطة مضيئة للاردنيين ، لانه فسحة الامل والامان ، ومناسبة لكي ترتسم على وجوه الاردنيين الفرح والاعتزاز بأن لهم ملكا انسان وعنوان لمسيرة عابقة بالفخر والانجاز .
Mahmoud69dabass@yahoo.com