القاموس التحويلي والتعابير المجازية

mainThumb

08-03-2010 12:00 AM

إيمان صالح ملكاوي

أخي القاريء أختي القارئة أتمنى من كل واحد منكم أن يقرأ بتمعن ما أقصده وما سأكتبه بالضبط لما له الفائدة في حياتنا .
سأكتب لكم مدى فائدة استخدامنا لقاموسنا التحويلي وللتعابير المجازية التي نستخدمها في حياتنا اليومية.

عندما نستخدم القاموس التحويلي والذي يملكه كل إنسان على الوجود ، وأعني بالقاموس التحويلي هو تلك الكلمات والمفردات التي نستخدمها باستمرار في حياتنا والتي تؤثر على سلوكنا وتصرفاتنا وعواطفنا ، فمثلاً هناك مفردات وكلمات نستخدمه تكون سلبية أي تسلبنا القوة ، كإستخدامنا لكلمة مكتئب فحتماً سنشعر بحالة إكتئاب بللاوعي ولكن لماذا لا نستخدم كلمة أكثر قوة وإيجابية حتى لو شعرنا بذلك ، مثلاً نستخدم كلمة متضايق أو لست على ما يرام بدلاً من تلك الكلمة السلبية ، بذلك نكون قد كسرنا نمط حياتنا ، فهذه الكلمات تؤثر على عواطفنا ، عندما أقول بأنني مكتئب أو محبط سأشعر فوراً بالشعور المحبط والمكتئب ،لكن عندما أبدله بكلمة متضايق أو لست على ما يرام سيكون الشعور أقل سلبية، لذلك علينا أن نختار زننتق ِ كلمات ومفردات بكل حذرٍ وروية ، وأن لا نختار كلمات تضعف من عزيمتنا .
مجرد تبديل وتغيير الكلمات التي نستخدمها باستمرار فإنك ستغير كيفية تفكيرك وكيف تشعر وكيف تعيش .
إن لدى كل شخص نفس الأحاسيس ولكن لكل واحد منهم قاموس كلمات مختلف عن الآخر ، فمثلاً عاطفة الإحباط ممكن أن يعبر عنها شخص بالسخط والغيض وآخر بالإنزعاج والغضب وآخر بالنكد والتضايق ، فكل هذه العبارات والمفردات تصب في تجاربنا في الحياة، لهذا من الممكن أن نقرن الألم بكلمات سيئة وسلبية والمتعة بكلمات جيدة وإيجابية .
إن الكلمات هي التي تشكل ثقافتنا ، وتصقل شخصيتنا ، وهي التي تؤثر على الطريقة التي تقيم فيها الأمور ، بالتالي على الطريقة التي نفكر فيها ، والكلمات تشكل قناعاتنا وتؤثر تأثيراً?Zقوياً على أفعالنا وتقرر مصيرنا .
لهذا أخي وأختي القراء عليكم بكتابة قائمتين الأولى تتضمن الكلمات التي تسلبكم القوة والثانية تتضمن الكلمات التي تمنحكم القوة ، وركز على القائمة التي تمنحكم القوة وطبقها في حياتك اليومية ،أما القائمة التي تتضمن الكلمات التي تسلب القوة حاول الإبتعاد عنها وبدلها بالقائمة الثانية .


التعابير المجازية

التعابير المجازيه : هي عبارة عن رموز . مثل هذه التعابير ( رأسي ينفجر من الألم – أشعر بأنني أطير فرحاً –أجاهد حتى أصل هدفي ).
فكلنا في هذه الحياة قد نمر في ظروف ٍ صعبةٍ وقد نعبر عنها بتعابير مجازيه لنصف ما نشعر به، فالبعض ممكن أن يعبر عن إكتئابه وإحباطه بالعبارة التالية:(أشعر بأنني محصورفي غرفة مغلقة وليس باستطاعتي الخروج منها ) فعندئذٍ سيشعر بأنه مثقل ومكتئب سيشعر وكأنه محبوساً حقاً ، فبهذا الوقت تحديداً علينا أن نكسر هذا النمط والشعور بقولنا له : لماذا لا تفتح فتحة في الجدار وتخرج منها أو تكسر الباب وتخلعه ، هكذا تكون قد كسرت النمط وأصبح لديه تفاؤل وعدم إكتئاب وإحباط .
هنالك أناس قد يعبرون عن الحياة بتشبيهها بأنها سباق أو صورة أو مسرح أو شيء مقدس أو لعبة ممتعة ، كل تعبير من هذه التعابير المجازية لها تأثير على الشعور والعواطف وعلى السلوك والحياة ، فمثلاً أن الحياة مسرحاً ممكن أن يأخذ من ناحيتين سلبية أو إيجابية ،الإيجابية كالتعبير بأن الحياة مسرحاً تستطيع أن تقف أمام ملايين من الناس وتصرخ بأعلى صوتك وتقول ما تريد ، أما السبية على أن تمثيل وغير حقيقي وواقعي .
أما إذا عبرنا عن الحياة بأنها لعبة ممتعة فقد تعيشها بكل فرح وإستمتاع وانبساط .
لهذا فإن قوة التعابير المجازية هي ببساطتها وسهولتها .
إن للتعابير المجازية قدرة هائلة لإنقاذ الأشخاص من الهلاك والموت . إليكم هذه القصة الحقيقية والواقعيةالتي رويت عن السينمائي المشهورمارتن شين وزوجته جانيت والتي أخذت من كتاب أيقظ قواك الخفية للكاتب المشهور أنتوني روبنز. حيث كان مارتن في أحد الأيام يصور أحد أفلامه حيث كان يعتقد بأن الحياة شي مخيف ويخافه .
فكان مارتن معتاداًعلى التصوير من الإثنين حتى الجمعة ، حيث كان كل يوم جمعة يذهب برفقة زوجته جانيت للإستمتاع بعطلة آخر الأسبوع في مانيلا ، لكن في أحد الأيام إضطر مارتن أن يبقى يوم الجمعة حتى ينتهي من تصويره للفيلم حتى صباح السبت ، هكذا فقد بقي مارتن يصور وزوجته جانيت ذهبت بمفردها إلى مانيلا ، ففي تلك الليلة أحس مارتن أنه وحيد وبدأ يشعر بألم شديد ، حيث أخذ يعاني من نوبة قلبية ، أصبحت بعض أجزاء جسمه مشلولة ، عندها أحس بأنه يرى الموت أمامه ، لكنه سرعان ما استعاد قواه وفكر بأن الموت ليس مخيفاً بل الحياة هي التي يجب أن نتحداها ولا يخافها .
ففي تلك اللحظة إتخذ قراراً بأن يعيش ، فجمع طاقاته المتبقية ، ظل يقاوم حتى رأى أحداً من أصدقائه في العمل فنقله للمستسفى ، عندما أخبروا زوجته جانيت حضرت إليه بسرعة لكن عندما رأته بهذه الحاله أرادت أن تكسر نمطه وأن تخرجه من ما هو فيه بأقصى سرعة ، عندما نظر إليها مارتن ابتسمت إليه إبتسامة عريضة وقالت له : إنها مجرد فيلن سينمائي يا زوجي إنها مجرد فيلم .
أدرك مارتن لحظتها بأن هذه الجماة الصغيرة وهذا التعبير المجازي البسيط أنقذ حياته من الهلاك .
لهذا علينا إنتقاء التعابير المجازية القوية والبسيطة التي تؤثر على عواطفنا وسلوكنا في الحياة.

قال رسولنا الكريم (ص) ( لاتتمارضوا فتمرضوا فتموتوا) .

أتمنى إخواني وأخواتي أن تستفيدوا مما كتبته وعليكم بالتطبيق المباشر .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد