اوراق رمادية (9)

mainThumb

31-03-2010 03:43 PM




الحب الاخير

" فجأةً يكبرُ الطفلُ يتوحدُ مع لامُتناهياتِ الكون ...

وفجأة وبلحظةٍ واحدةٍ يتمردُ .... "

منور التراكية العبادي
 Wednesday, March 31, 2010

لم يكنْ نَسْياً

اذا ما ودّعَ الفجرَ الاخيرْ

هنا في الرُّكنِ ...

فوقَ المقعدِ الصغيرْ

هنا التقينا بغفلةٍ من الزمنْ ..

كنقطتينِ من المدادِ في غديرْ

كشُرفتينِ تحلُمان من زمانٍ بالمطرْ

كغيمةٍ تمتص شيئاً من دموعيْ

ثمّ تمضي بالمسيرْ

كنجمةٍ منذُ انفجارٍ كانَ غامضاً

كأنما التقينا لحظةً

وبعضٌ مما كنتُ خائفاً

يهمُّ بالظهورْ

هنا حيث الوجوهُ

الهادئاتٌ الصامتاتُ كالبَحرْ

بليلةٍ لملمتُ فيها ما اندثرْ

من العطرِ الذي ينسابُ في الاوانيْ

والشموعْ

وقُبلةٍ لعاشقين في خشوعْ

هنا تذوبُ عندما يغفو القمرْ

وعندما لا تستفيقُ المُمكناتُ بلحظةٍ

أو يبكي عاشقُ أمامَ قسوةِ القدرْ

لا تسألي ...

لماذا الانَ جئتُ طارقا وهما عصيْ

مُخبِّئا من الفِ عامٍ دمعةً اودمعتينْ

لانني انا الذيْ

كالصّحوِ جئتُ مثلَ نورسٍ حزينْ

لانني انا الذي منه الربيع يبتديْ

والحقولُ الهائماتُ بالغموضِ والزهرْ

كانما من شوقهِ الممتدِ مِنْ أزلٍ عميقْ

ووحشة الليل الذي لا ينتهيْ ولا يُفيقْ

هناك عند ركن المقعد الوثيرْ

حيث السجائرُ هائماتٌ والعطورْ

هنا اعطاكِ حبهُ وقلبهُ

وحلمهُ الاسيرْ

وايُّ قلبٍ مجهدٍ بين الضلوعِ

لا يطيرْ

كانما مِنْ دمعةٍ

مِنْ رجفةٍ

كتبتِ قصةَ الحبِ الاخيرْ



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد