حبوب بحجم حبة العدس .. للغنج فقط؟؟؟؟؟

mainThumb

16-04-2010 04:17 PM

حبوب غنج قريبا في الأسواق..!! بقلم: محمود هياجنه


لم يكن في بال أحد الصيادلة المناوبين أن قدره سيجمعه في ليلة شبه حمراء مع أحد الشباب الذين تفنّنوا بــ طعج الحنك والتصنع في هز الخصر ع الماشي ..
 

فلحظة دخول شاب الى صيدليه( ؟) في محافظة (؟) من محافظات وطننا الأشم تبدأ قصة ذلك الوسيم الذي شكا للصيدلاني مشكلته وهو يبكي ويمسح دموعه عن خدوده الطرية الحمراء بأن صوته غليظ أو خشن والكل في الحي الذي يسكنه ينادونه بالرجل بسبب صوته الغليظ؟؟؟ (يا مسكين يا غنوج).
 

فبادر الصيدلاني الى ذكر عدة أنواع من المسكنات والمهدئات وبعض الادوية التي تعمل على تدليع الحبال الصوتية الملتفة على بلعوم ذلك الشاب الغنوج الّا أن محاولاته باءت بالفشل واصفا للطبيب الصيدلاني حبوب بحجم حبة العدس تسمى (حبوب غنج)؟!! والعياذ بالله .
 

أثناء دخولي أنا و زميلي الى الصيدلية تفاجأت بوجود ذلك الشاب الذي أحزنني عندما رأيت دموع عينه تنهمر ببطء وشفقة على وجنتيه الدحنونتين فحسبت أنه مصاب بمرض خطير أو ان الطبيب أخبره بأن حالته تستدعي الدخول الى المستشفى لإجراء عملية جراحية خطيرة مما سبّب له الحزن ولم أعرف أن عملية الاجهاض قد تكون أهون مما حسبت.
 

أصيب الطبيب (الخشن) بالصدمة العصبية من تصرفات ذلك الشاب( الغنج) وقام بطرده قائلا له أن الحبوب التي تطلبها موجودة في نفس وزارة الصحة وأنها أصبحت عبارة عن حقن يرجى الاسراع الى هناك للحصول عليها فورا..فرفع الغنوج بنطاله و ولّى مسرعا بإتجاه الجبل حيث وزارة الصحة. فجلس الطبيب وتنهد من أعماقه قائلا يا الله ،لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
 

أتذكر عندما كنت في سن المراهقه (الله يرحم)كنت أحاول تغليظ صوتي عمدا وأحاول جاهدا نبش وجهي بملقط الشعر حتى تتكاثر الحبوب على وجهي و أفرد ما يعرف بالعضلات في ذلك الوقت لعلّي أصبح رجلا حقيقيا في وجه الناظرين ولم اعرف يوما ما ان هناك شبابا سيحاولون التخلص من علامات الرجولة والقضاء عليها بواسطة مبيدات حنجرية او ما يعرف عند الشباب بــ( حبوب الغنج).
 

لقد أصبحت شوارعنا تزدهر ببناطيل (بابا سمحلي ) و (سروال باب الحارة الجديد) ولم يعرف زبائنها بأن السروال في السودان أقام الدنيا و أقعدها فترى العديد من شبابنا المسلمين يرتدون ملابس ضيقة وفاضحة متشبهين بمسلكيات الاناث الخارجات عن أطر الدين والثقافة والتربية المنزلية فتناسوا لذة ارتداء بدلة الفوتيك ولم يعرفوا القيمة التي يتوشح بها شبابنا عند دخولهم المعسكرات التي تصنع الرجال (أبناء ابا الحسين ).
 

بالتأكيد لم تصرف وزارة الصحة لذلك الشاب أي نوع من الادوية والحقن الغنّاجة التي قد تسبب أمراض مزمنة قد تستشري في مجتمعاتنا وإنما ستكتفي بوضعه تحت المراقبة لمدة اربع وعشرون ساعة لعلّه يفيق من سباته......ودمتم برعاية الله
 

hanoon78_hayajneh@yahoo.com
 
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد