بلدية اربد الكبرى عندما تشتاق لرجالها ..

mainThumb

29-04-2010 10:37 PM

   بلدية اربد الكبرى عندما تشتاق لرجالها ..



لقد تشرفت بالخدمة في بلدية اربد الكبرى لمدة سنة ونصف كانت الأجمل من رحلة الست سنوات التي قضيتها في بلدية اربد، وقد استمدت جمالها طبعا من رجل غير عادي وغير روتيني متجدد ومجدد يبعث الأمل في النفوس ويشحذ الهمم للعطاء، يسمع من الموظف الأدنى قبل أن يسمع من مسؤوله، ويجتهد لكي يعطي كل ذي حق حقه، عمل بأمانه ومهنية وبحرص على بلديته التي اعتبرها بيته الأول وليس الثاني فكان الإنجاز واضحا وبيننا، فقد ساهم في انتشار الحدائق وتزيين مداخل البلدية وكان مشرفا على رسم أيدي عمال الوطن - الذين أحبهم وحسن رواتبهم أكثر من ثلاث مرات مع زملائهم من عمال المياومة؛لأنه يعرف تماما مقدار انجازاتهم وأهميتهم .



 الصورة المشرقة لهذه البلدية بكل مناطقها، استمع لآراء الناس ولمشاكلهم واجتهد لحلها ضمن قدرته وإمكانيات البلدية المتوافرة، عمل على تحسين موازنة البلدية، قام بانتقاء بعض الكفاءات ووضعهم ليقدموا الأفضل لأنه حتما لا يقبل بأقل من الأفضل، أقسم أنني افتقدك كما يفتقدك الكثيرون من أبناء هذه البلدية الذين أحبوك لا شيء إلا لأنهم أدركوا أنك قريب إليهم ومنصف في إعطاء كل ذي حق حقه قدر الإمكان.




أتحدث عن رجل غضب مني ذات مرة مع أني موظف بسيط وكان غضبه رائعا؛ لأنه في مصلحة العمل طبعا ومن يومها وأنا أجتهد على أن أقدم للبلدية أفضل ما يمكن، ولكن من بعده ومع وقوع الكثير من الظلم بحقي وبحق الكثير من زملائي وزميلاتي لا شيء ولكن لأننا قلنا الحق في وجه مدير لا يقدر مصلحة البلدية جيدا، ففترت هذه الهمة وتراخت الأيدي المعطاءة فليس هناك من يقدرها، أتخيل كل يوم وأنا في طريقي القصير للعمل أنني سأدخل البلدية التي كانت كخلية نحل في زمنه وإذ به يجول بين المكاتب ويتفقد سير العمل في مختلف الدوائر والأقسام كعادته التي عودنا عليها، لقد كان يؤمن حقيق الإيمان بأن هذا المنصب تكليفا لا تشريفا.



 كان يتجول في الشوارع والحدائق ويحفظ الكثير الكثير من أسماء المراقبين والموظفين العاديين في الميدان وبعض عمال الوطن، أتخيل يوم الأربعاء –الذي خصصته للإستماع للناس - في كل أسبوع أن الناس ستتوافد إلى مكتب رئيس البلدية ليعرضوا عليه معاملاتهم المتعثرة وشكواهم وهمومهم ويعالج معظمها ما لم تكن خارج نطاق قدرته أو فيها مخالفة لنظام معين، أتمنى في قادم الأيام أن آتي يوما إلى مبنى البلدية واسمع صوتك في أحد طوابقها السبع التي ضاقت عليّ من بعدك، أريد أن تعود وإذا كنتُ قد تركت البلدية لعمل آخر فسأكون في غاية سعادتي أن رجل مناسبا اختاره الناس ومحبيه ومحبي الصالح العام ليكون في مكانه المناسب.



 اعتذر على بساطة كلماتي ولكن أختم كلمتي المتواضعة بأنني تأكدت وأيقنت تماما من خلال تجربتي الشخصية البسيطة أنه حقا كما قيل " في الليلة الظلماء يفتقد البدر"، أتمنى أن تعود إلى بيتك الأول فهو في أمس الحاجة إليك ... والكثير من المعطائيين بانتظارك يا عطوفة الرئيس، علها الانتخابات تسير بشكل سليم وصحيح مئة بالمئة هذه المرة ويكون نتاجها لبلدية اربد الكبرى شخص كفؤ لم يجد حساده أثناء توليه رئاسة البلدية أخطاء جسيمة عليه إلا أنه ليس ابن المدينة ولكن من قرية على أعتاب اربد الحبيبة ... لم تجادلهم إلا عمليا كعادتك أحضرت السجلات وناقشتهم فأفحمتهم طبعا ...



 ولم تعر كلام الحاقدين بالا؛ لأنك علمتنا أن الشجرة المثمرة المعطاءة هي التي ترمى بالحجارة وكان نتاجك وفير ومطمع يا أبا محيي الدين يا عطوفة رئيس بلديتنا الأميز. عذرا للجميع أنا لم أنسى ذكر اسم الشخص الذي أتكلم عنه ولكن الجميع يعرف من أقصد؛ لأن الجميع يعرف أن كل هذه الصفات والأفعال اجتمعت بشخص واحد خلال العقد الأخير من عمر بلدية اربد الكبرى وهو المهندس وليد المصري بالتأكيد.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد