الأردن أصيل وليس بديل

mainThumb

03-05-2010 08:05 PM

الأردن أصيل وليس بديل

عندما تسلمت حكومة الإرهابي نتياهو رئاسة حكومة الكيان الغاصب وتسلم ليبرمان رئاسة الدبلوماسية في بلد لا يؤمن أصلا بالدبلوماسية بدأ الحديث مجددا عن مشروع ما يسمى بالوطن البديل، وقد وجد العدو بعض المأجورين من أبناء جلدتنا ليروجوا لهذه الفكرة الشيطانية، وبدأوا بالعزف على لحن أن من يرفض الوطن البديل هو عنصري حاقد على الأخوة الفلسطينيين، وهذا كلام عار عن الصحة تماما فنحن كشعب أردني تقاسمنا لقمة العيش والموارد على بساطتها مع إخواننا الفلسطينيين دوما وسنبقى بإذن الله نصيرهم الأول وظهرهم الذي لا ينحني إلا لله رغم جسامة الصعاب.




 إن من يتحدث عن مؤامرة الوطن البديل اليوم وهي ترويج صهيوني بامتياز وكل من يؤيد أو يعيد أو يكرر هذه المقولة فهو شريك في هذه الجريمة ما لم يكن شاجبا أومحذرا منها ومن عواقبها أو من عواقب الحديث عنها؛ لأنها لن تحصل ما دام هناك رجال في الأردن يعرفون قيمة وطنهم ورجال فلسطينيون يدركون تماما معنى تفريغ الأرض من شعبها الأصلي وتركها لهذا العدو الغاصب.




 وقد شجب واستنكر القادة الفلسطينيون الشرفاء هذه الخديعة الكبرى وأعجبتني جملة قالها رئيس حكومة حماس اسماعيل هنيه " معا يداً بيد لوأد الوطن البديل"، الأردن كان وسيبقى على الدوام على عهده نصيرا للقضية الفلسطينية بل ومناديا بحلها حلا عادلا وشاملا يضمن الحقوق ويعيد الأرض المسلوبة إلى أصحابها، وربان سفينة هذا البلد الملك عبدالله الثاني خير دليل وأثبته على صدق ما نقول.




 فهو ما فتر ينادي بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية في كل المنابر التي وقف عليها على كثرتها ويؤكد انها جوهر الصراع في المنطقة والسبب في تطرف أفكار البعض الذين يشعرون بالظلم الواقع على فلسطين وأهلها، الأردن أصيلا؛لأنه ليس كيان سياسي أو حزب يخوف بعربدة سياسي صهيوني لا يعرف السياسة، الأردن وطن بحجم الدنيا، محبته في قلوب أبنائه أرسخ من الجبال وأعمق من المحيطات.




 محبته عقيدة راسخة لا مجال للمساومة عليها والشاك في حبه وولائه لهذا الوطن يُخاف عليه أن يأتي بابا من أبواب الشرك، الأردن أصيل بعشق أبنائه له وأبنائه طبعا كل من حمل جنسيته سواء أكان أردني أو فلسطيني أو سوري أو شركسي أو شيشاني الأصل فهذا العشق ينمو مع كل مخلص نشأ وترعرع على قيم الكرامة والعروبة واستنشق الشرف والكبرياء من نسائمه العليله المعطرة بالدحنون والمزينة بالأقحوان والسوسنة السوداء.




 الأردن أصيل؛ لأنه وطن الرجال الذي لقنوا العدو درسا لن ينسى وقهروا الجيش الذي كان يدعي أنه لا يقهر في معركة الكرامة... كرامة العز والإباء، كرامة مزجت بدم أردني وفلسطيني فنتج عنها نصر محقق من الله جل وعلا ... سيبقى الأردن ما بقي هناك رجال يستنشقون هواءه عصيا على كل عدو حاقد وجبان، وصحيح أنه وطن بحجم الورد ولكن شوكته تدمي يد المعتدي مهما كانت قوية وطائلة وتعيدها بإذن الله مشلولة معطلة خالية الوفاض.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد