مقامة من الآهات والتمنيات بحل البلديات

mainThumb

30-05-2010 07:00 AM



سألوني لماذا أنت حائر؟ ويسمع لصدرك زفرات وزفرات ... فقلت لهم حقا حائر وبقلبي تسكن الغصات ... فقالوا وما سبب هذه الغصات؟ فقلت لقد حل مجلس النواب قبل أشهر لضعف في العمل كما قيل وشكوك بأثر رجعي بسير الانتخابات... فتأملت الأوضاع وقلت لماذا لا يطبق هذا على البلديات؟ فأكثرها مديونة وقليلة الإنجازات... وأحداث العملية القيصرية التي جاءت بهم معروفة وما تم من عمليات...




 ويخرج علينا الوزير بارك الله فيه ويحدد موعد حل المجالس البلدية بنسيان الآت، وهذا يعني أنه أعطى المجالس سنة لتعمل ما تشاء من بليات، فقالوا إنك مخطئ فقد أوقف الوزير التعيينات... قلت إذاً يعوضونها بتنظيف وتعبيد شوارع وترخيص محال لأناس محددين بكثير من المحسوبيات، وترتيب أوضاع أقاربهم وترقيتهم لأعلى الدرجات... وعندما يأتي رئيس بلدية جديد... سيقول على الغالب أنا ابن اليوم ولا دخل لي بما فات... ولا أريد أن أغضب أحدا فهذه فترة تقبل التهنئات... استنكر بعض الحضور تعميم ذلك على جميع البلديات... فقلت لهم حاشا وكلا فلا يخلو بلدي الطيب من أهل المروءات ...




 ولكن الغالب هكذا وحديثي عمن لا تميز في وجوده بين حياة وممات... والغالبية تنافق له ويقولون ليت الكرسي يدوم لك وهذه رأس المصيبات... فكل واحد من المنافقين يبحث عن نصيبه من الهدايا والترفيعات والترقيات... لكل هذا وأكثر نرجو من الحكومة اليوم قبل الغد حل البلديات... وتعيين لجان تعنى بتسيير الأمور لحين إجراء الانتخابات... لنحافظ على المال المهدور فما سمعناه هذا العام لا يمكن تجاوزه بخصوص التوقيف والتحقيق بحق رؤساء الكثير من البلديات... وبعد كل هذا لا يجب أن تحل مجالس البلديات...لماذا نعطيهم عام آخر؟ وما هو الإنجاز الذي يستحقون عليه هذه المكرمات؟؟؟ نرجو الله أن تجري بنزاهة وعدل قادم الانتخابات... هكذا وعدونا إن صحت الروايات...




 فنفذوا وعودكم أرجوكم فقد مات القلب من عظيم الزلات... وأرجوك يا شعبي الطيب احذر وانتبه وخذ مما مضى العبرات... وانتخب من همه مصلحة هذا البلد والخدمة العامة، لا الكراسي والمناصب وبعثرة النفقات...هذه شكوى بسيطة وتنفيس لبعض الآهات... أذكر في نهاية كلامي أنني لم أقصد الجميع فبلدي الحبيب كما قلت لا يمكن أبدا أن يخلو من أهل المروءات... ولكن سبب المرارة في كلامي أنني أتحدث عن تجارب حقيقية وملموسة فيها الكثير الكثير الكثير من الأمور المروعات.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد