* أبناء البادية بين المطرقة والسندان*

mainThumb

08-08-2010 07:00 AM

 يشكل الشباب نسبة عالية في مجتمعنا تقرب ثلثي المجتمع، هذا يدل على أنهم يتحملون عبء المشاركة الفاعلة في مجتمعهم فهم رأس مال الأمة وعدتها وعتادها وحاضرها ومستقبلها ويزدهر الوطن ويكبر ويتطور ويتقدم بهم. أن أبناء البادية يتصفون بالذكاء الفطري  أباً عن جد، فقد استوعبوا الحياة القاسية التي يعيشونها وكانت لهم تحدي فوق تحدي الحياة في المجالات الأخرى في طلب الرزق ومع ذلك، درس البعض اللغة الإنجليزية وأجادوها نطقاً وكتابة، وتأهلوا في مجالات عدة، ودرس البعض في دول غربية وعلى نفقته الخاصة مما دفع ذويه إلى بيع الكثير من رزقهم مثل بيع الأغنام التي تعد مصدر الرزق الوحيد لهم . ومع ذلك حصلوا على أعلى الشهادات العلمية وبعض التخصصات النادرة، وبعد كل هذا التعب والجهد نجد أن معظم أبناء البادية محبطين.



ويعاني أبناء البادية من عدة أمور ساهمت في زيادة الإحباط لديهم ومنها:

1- الإقصاء من قبل المؤسسات التي تعنى بالبادية الأردنية.


2- تهميشهم في عملية صنع القرار. علما ً أن هناك عدد من أبناء البادية من حملة الشهادات العليا، وهم الآن عاطلون عن العمل ولا يتجاوزوا أصابع اليد الواحدة.


ولا بد من وضع مجموعة من الأهداف التي تعيد لأبناء البادية حقوقهم المنقوصة التي حرموا منها، أهمها:


1- تفعيل مشاركتهم في صنع القرار، وخاصة بالأمور التي تتعلق بباديتهم.


2- تسليمهم المناصب العليا في الدولة.مثل منصب أمين عام وزارة، منصب مدير صندوق تنمية البادية ،منصب مدير مركز بحث وتطوير البادية الأردنية...الخ.


ونتمنى أن تتحقق هذه الأهداف ، ونشعر في السعادة، وتكون لنا حالة من التكيف مع البيئة المحلية، بحيث نكون عنصرا ً فاعلا ً في تنمية أردن أبا الحسين.


ونفتخر نحن أبناء البادية، أننا كنا وما زلنا على عهد الأجداد والإباء، في خدمة الراية الهاشمية التي نتشرف بحملها، والمضي قدما ً على خطى صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله ابن الحسين حفظه الله واعز ملكه.



Fahd.hathal@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد