وطنيات النوام .. عفوا وطنيات النواب

mainThumb

08-11-2010 04:31 AM

وكأن

الشخير الذي نحدثه نحن أو يحدثونه هم، هو الصوت المهيمن في فضاءات أردننا الحبيب، فالليل أصبح أطول وساعات النوم امتدت بعد تعديل التوقيت ساعة أخرى .


نيام نحن؟؟ لربما أصبحت ظاهرة النوم وقوفا من أكثر الظواهر التي نشهدها هذه الفترة، إذ نسمع في أشباه أحلام أو كوابيس بوعود لا مجال لحصرها في هذه الزاوية التي لربما لن تتسع لذكرها... لكثرتها وإسهابها وخلوها من الواقعية... في خيال خصب ومجاز لغوي ابعد ما يمثله هو رواية فلسفية لا مجال لفهمها من دون تعمق وتدقيق، وهذا محال في ضوء الزخم الذي يزخر به أدب الانتخابات البرلمانية الأردنية.



 فهذه الأطروحات لكي لا نصف أهلها لا سمح الله بمناقب لربما تسيئهم، إنما نقرر احتراما لهم إننا لربما نحن الذين لم نستوعب أطروحاتهم بسبب نومنا أو شدة نعاسنا.



 استغرب وأكثر ما استغربه وأنكره في هذا المضمار طرح احد المرشحين المحترمين الذين تولوا منصبا حكوميا أردنيا مرموقا بأنه ابن عشيرة كذا، فقد كان ذات يوم قريب على ذاكرتنا جميعا... ابن العشيرة الأردنية الأم، فمن طرح يتخندق في زوايا العشائرية الضيقة إلى طرح يفوق الخيال في المكتسبات التي سيحققها معظم المرشحين ان حالفهم نومنا حتى في لحظة التصويت، وأغدقنا من كرمنا عليه ليكون نائبا للنوام.



 لا ادري كيف امتلأت المملكة بتلك اليافطات الكاذبة والمسيئة بعضها لكل القيم والمبادئ كتلك العبارة التي قرأتها" من باع صوته باع ضميره ومن باع ضميره باع دينه ومن باع دينه باع وطنه" فهل إلى هذه الدرجة أصبحت الشعارات هذه قريبة من واقعنا، وهل أمكن ان تكون هذه الشعارات ذاتها مهددة للبنية الاجتماعية القوية الصلبة في قرانا ومدننا الأردنية...وهل إلى هذه الدرجة يعتقد المرشحون ان البيع والشراء استفحل وأصبحت الشعارات عقيمة جميعها، ومثل هذه الشعارات هي التي تنجب مرشحا جميلا فطنا، بجمال عبارته المسمومة تلك  ؟


 ايها المرشحون أفيقوا من سباتنا ان كنا نحن النائمون...أو أيقظوا سباتنا ان أصبح شخيرنا مدويا فوق أصواتكم جميعا ... أو ناموا بالقرب منا فلربما سنهديكم أصواتنا في تجلي حلم ترقبونه في يقظتكم ونحن النائمون .


 - akat_ali@yahoo.com 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد