قبله على جبين الوطن

mainThumb

12-11-2010 02:10 AM

قبله على جبين الوطن ، أطبعها صبيحة كل يوم ، واتبعها بأخرى على يد أمي ، قبل ان احتسي فنجان قهوتي الممزوج بعشقي لبلدي وموطني . فصباح وطني ليس كأي صباح ، فشمسه تغزل أشعة من فرح في روحي مع كل فجر، وتنادي في ثنايا ضلوعي الأمل والتجدد ، الذي غاب عن روتين أيامنا التي نعيش .........

 وشمس وطني ليست كأي شمس ، فهي تحاكيني كل صباح ، وتسألني عن إخباري وأولادي ، وعن حزني وعن حلمي وماذا اعشق ، وتعلمني كل طليعة صبح ان لا اكره.......

تدرسني الإضاءة والجمال منذ الصباح لأكمل يومي بنور وأمل وتفاؤل...... وهواء وطني ، ليس كأي هواء ، فمن ذراته استنشق التحدي .....

وما زلت أتنفس شهيق المقاومة والعنفوان ، منذ أخذت أول ذرة من حبات هذا الهواء الرطب القاسي البارد ، الذي يملأ رئتي كل صباح ، بعشق أسطوري لمن وما حولي .

هناك اجلس على شرفة الوطن ، ارقب بقلق العرس الوطني الذي ننتظر ونخاف ، حتى أعود واقبل جبين وطني مرتين الأولى عندما لبيت نداء وطني واستمزجت خوفي وقلقي ، وضميري وعقلي ، وقلبي وحلمي وأملي ، وأدليت بصوتي حتى ارتقي لمستوى وطني .

وقبلتي الاخرى امنحها لأبناء بلدي لوقوفهم بأحضان وطني باختيارهم أشخاص سينوبون عنا ، للوقوف بجانب الوطن ، لنطل على المستقبل من خلالهم لنرسم معهم حدوده وتطلعاته وبسماته ، قبلة يستحقها كل ساكني محافظتي لفهمنا ليوم الانتخاب بأنه يوم وسيمضي وسينتهي بهدوئنا وانضباطنا .

ا يا وطني كتبنا كثيراً ، وحللنا أكثر ، تجمعنا ، قسمنا ، انهزمنا ، ثم تجمعنا وانتصرنا ، ثم هزمنا ولكننا لم نطرح أو نضرب ، أحدا من منافسينا !!! ، وبعد كل ذلك المح فارساً ترجل عن صهوة جوداه ، فنهض بكبرياء ليهنئ فارساً جديداً امتطى صهوة احتياجاتنا وهمومنا ، فارساً سنثقل عليه بحلمنا وأملنا.....سنثقل عليه بحملنا وألمنا ..........وبخوفنا ورعبنا .

فماذا نريد من النائب ؟ ومن هو ذلك النائب ؟ وما هي مواصفاته ؟ أسئلة كثيرة تدور في داخلي لاقف عند كلمة نائب .....

نريد ذلك النائب الذي لا ينتظر مني الصوت يوم الانتخاب ويتركني أربع سنين أقاسي الانتحاب....... بل نريده صوتنا الذي يراه في عيون الأطفال ، وصهوة الشباب ، وارتعاشه الشيوخ ، نريده صوتنا الذي يتسلل الأسوار ، لعله يوما يصل مسامع المسؤولين ، فيرجع الصدى شيئا من الفرح ، نزرعه في شظايا النفس التي ملت الشعارات والوعود .............

نعطيه اليوم صوتا ليصرخ به عاليا بالقبة ، مسطرا همومنا كمواطنين الحكاية الأولى...والأخيرة ...

نريده نائباً شفافاً ، ليس له لون سوى لون الوطن ، وصوته صدى أصواتنا ، ويديه تخط وترسم أحلامنا وتعالج همومنا واحتياجاتنا.

maenalfarhan@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد