وحدة الفصائل الفلسطينية

وحدة الفصائل الفلسطينية

16-11-2010 03:00 AM

كثير ما نسمع الساسة والناس يطالبون حماس وفتح بالوحدة.

من الناحية النظرية هذا أمر جميل، ومطلب تدعمه العاطفة والمصلحة الفلسطينية.

انا متأكد لو سئل أي عربي، عن رأيه بالوحدة لكان الأغلب ينظرون لهذا الأمر ويعتبرونه ضرورة، وخاصة في ظل التحالفات والتحديات المختلفة.

بتجرد وموضوعية، هل الوحدة بين حماس وفتح ممكنة؟

كثير ما نسمع أهل القومية يقولون أن هناك مقومات كثيرة للوحدة العربية ويذكرون اللغة وووو.

الم تكن هذه المقومات موجودة عند العرب قبل الإسلام، فلما كان العرب في الجاهلية دويلات وقبائل متفرقة متناحرة؟

إن اللغة وغيرها من المقومات تساعد على الوحدة، ولكنها لا يمكن ان تكون سبيل لها.

الوحدة تتطلب من كل انسان ان يتنازل عن عدد من حقوقه وطموحاته واهدافه كي يقبل بالآخر.
والسؤال المهم هنا ما المقومات الحقيقية للوحدة؟

مما لا شك فيه، ان الوحدة تتطلب وجود فكر، يجذب العقول، ويثير السلوك للعمل باخلاص، فكر يدفع الى تبني اهداف عامة مشتركة، تجعل هم الكل العمل على تحقيقها ولو كانت النتيجة التضحية بالنفس والمال والولد والعشيرة والمال.

إن هذه التضحية هي مواصفات الفكر الذي يوحد الجميع إليه.

نرجع إلى موضوع حماس وفتح، أنا لا أجد أي فرصة للوحدة بينهما، ولا اقول هذا للتحبيط لا سمح الله، ولكن الواقع يثبت ذلك.

فحركة حماس تبنت منذ البداية خيار المقاومة لتحرير الارض والانسان، وحربها الأخيرة مع الكيان المغتصب زادها ثقه وقوه ويقين بان الدين والهدف والتصميم سبيل للنصر، كيف لا وقد ذكر الله سبحانه انه كم من فئة قليلة مؤمنة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.

لقد أخذت حركة حماس بكل الاسباب المتاحة المادية والمعنوية.

باختصار لا يمكن لحركة حماس ان تقدم تنازلات، لو قدمتها لكانت بداية النهاية لها، ولخسرت نفسها قبل ان يرفضها الاخرين.

الوحدة من فتح التي قدمت التنازلات والتنازلات لتحقق هدفها الهش : وهو اقامة الدولة الفلسطينية ليس اي دولة بل دولة وفق تصور الكيان الصهيوني.

فتح تجر الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من هزيمة الى هزيمة يكف تلتقي مع من اعادت الثقة للمقاوم الفلسطيني بان اوهن الجيوش لجيش الكيان الغاصب.

اذا ارادت فتح ان تتوافق مع حماس فهي تعرف ان عليها ان ترتقي الى سلم المقاومة من جديد لتعود كما كانت حركة كفاح، وليس حركة تنازلات ومناصب.

نحن أمة أعزنا الله تعالى بالإسلام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد