حرب الجامعات
فشلت جميع الحكومات في النهوض بالتنمية السياسية و نشر التوعية السياسية ومحاولة محو الأمية السياسية التي يعاني منها أغلب أفراد الشعب وخاصة طلاب الجامعات رغم احتواء اغلبها على وزارة للتنمية السياسية بقيت اسم بدون فعل و انجازاتها حبر على ورق ، وبالتالي فشلت في خلق أجواء وبيئات سياسية صحية ينخرط فيها الشباب الأردني ويعبر فيها عن كل ما بداخله من كبت وأفكار وآراء بحرية وبطرق سياسية بحتة بعيدة كل البعد عن العنف الذي نشاهده.
لم تهتم أي من الحكومات وعلى رأسها هذه الحكومة ذات ال31 وزير و 111 رفيق في حتى محاولة التفكير في هذا القطاع الكبير و الارتقاء بتفكيره ووعيه وإدراكه من خلال طرق كثيرة لعل أهمها كان عدم نقل السياسات الإنتخابية الفاشلة المتبعة و التي اتصفت بها الإنتخابات النيابية السابقة والحالية إلى داخل حرم الجامعات، حيث أصبحت الإنتخابات الطلابية امتداد لما يحدث بالخارج كيف لا والطلاب جزء لا يتجزأ من المجتمع ويتأثر بدرجة أكبر وأسرع بالأحداث المحيطة به لقلة وعيه وضحالة ثقافته، لقد نقل الطلاب ما حصل في الإنتخابات الأخيرة من أحداث رافقت و اعقبت انتخابات مجلس النواب 111 والتي تسبب بها قانون الصوت العقيم، فإذا كان الكبار قدوتهم قد سطروا ابشع صور الديمقراطية اكملوها باحداث عنف لم تسلم منها منطقة او جهة ، والنتيجة غدت واضحة ، فماذا تتوقعون من هؤلاء الطلاب ؟
أتتوقعون أن يكونوا أكثر وعياً من الكبار؟
إن كان كذلك فهذا ضرب من الخيال!!
لقد وقع هؤلاء الطلاب ضحية للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، فتفتحت عيونهم على نماذج سيئة من الديمقراطية المسيرة المغلولة الأيدي، فأصبحت مرجعية لهم أخذوا منها كل سلبياتها وتشبعوا بحيثياتها وأسقطوها داخل جامعاتهم، وأصبحوا صورة مصغرة لما يجري في الخارج .
لن يجدي العقاب مع هؤلاء المبرمجين، فإن طرد عدد منهم ظهر آخرون، والطامة الكبرى أن هؤلاء هم مرشحوا وناخبوا ونواب المستقبل، فإذا تأسس العمل الانتخابي عندهم على هذه الأسس العنيفة فالقادم أعظم و أسوأ.
المطلوب من الحكومة ممثلة بوزارة التنمية السياسية التي لم ترتقي بالعمل السياسي الأردني قيد أنملة بل وتسببت بتقهقرها ، ومن إدارات الجامعات أن تمنهج العمل السياسي وأقصد هنا الانتخابات الطلابية و ذلك يكون بأن تصبح مفاهيم الديمقراطية والعملية الانتخابية مادة نظرية تدرس في الجامعات و نشاطات لا منهجية ترسخ الديقراطية ومبادئها في عقول الطلاب الفتية لتحل محل الأفكار والمفاهيم المتخلفة التي اكتسبوها من انتخابات الكبار حيث التزوير ونقل الأصوات وشراء الذمم والانتخاب على أساس الحارات والدخلات وغياب الخطاب السياسي والبرامج الهادفة، يجب أن يشرحوا لهم بأن ما يحدث في الخارج ليس هو الصحيح وليس هو المثال، بل هو حالة استثنائية لا تمت للديقراطية بأي صلة وليس لها من الديمقراطية إلا اسمها، فليدرسوهم التجربة الديمقراطية الكويتية كأقرب مثال علينا ، و ليعمموا عليهم التجارب التركية و الأوروبية و الأمريكية و ليبتعدوا حاليا عن التجربة الأردنية كل البعد إلى أن يفرجها الله .
إقرار نظام مكاتب وشركات السياحة والسفر
نحو مسار موحد للقوى المدنية السودانية
د. الشّعلان تصل إلى القائمة القصيرة لجائزة تاريخ المستقبل
انقلاب ترامب وحماس على نتنياهو
هل ينقلب نتنياهو على خطة ترامب بعد تسلم الأسرى
الصحفيون في فلسطين بين نار الاستهداف وصمت العالم
الهندي يحصد الفضية في دفع الجلة ببطولة البارالمبية
مباحثات الأسرى تبدأ الاثنين ونفي تسليم السلاح
انطلاق الجولة السابعة من دوري الرديف الاثنين
نتنياهو يُغضب ترامب عقب رد حماس .. تفاصيل
فاعليات تؤكد أهمية تمكين المعلم
وظائف حكومية شاغرة ضمن عقود محددة المدة .. تفاصيل
فرصة للباحثين عن عمل .. وظائف ومدعوون للتعيين
أتمتة 22 خدمة إلكترونية بهيئة الاعتماد لضمان الجودة
إيرادات مزاد أرقام السيارات المميزة 3.970 مليون دينار
مهم للباحثين عن عمل في الحكومة
الممر الإغاثي الأردني: رمز الصمود
إطلاق هوية جديدة لمنصة ادرس في الأردن
تصريحات ترامب تربك المرضى بشأن باراسيتامول واللقاحات
دواء جديد يستهدف سرطان البنكرياس ويزيد فرص النجاة
مهم لموظفي القطاع العام بشأن الابتعاث
الذهب يقفز في التسعيرة المسائية .. أرقام
حزب المحافظين الأردني يستوفي إجراءات التأسيس