حكومات الحمل الكاذب
و نبدأ بتجهيز البدائل لذلك، فترانا نكثر من شامبوهات وبلسم الأطفال الفاخر من نوع " بيبي جوي" واطلع، ونكثر من حفاظات "البامبرز" الفاخرة ، و نتخير "ملفع" من اجود أنواع الأقمشة القطنية، و بألوان جذابة وبراقة و مطعّمة برسومات "بسيط" و "نظيف" و" سبونج بوب"، وإن كان كل ذلك على حساب قوتنا وقوت عيالنا، انطلاقاً من إيماننا المطلق بأن الوطن أغلى ما نملك. و مع توخّينا كل سبل الحيطة و الحذر في التعامل مع ذلك المولود، إلا اننا نتفاجأ في كل مرة بان ذلك المولود سرعان ما يصاب بالجفاف رغم "قلابات" الأكواسال التي نقذفها في فمه ، ويعرّي جلده "السماط" رغم استخدام " البامبرز" والاستعانة بـِ " الصودا كريم" لتفادي المشكلة، وتبدأ عليه ملامح الضعف و الهزل رغم أن رضاعته وطنية ! ونحاول تدارك الموقف بتعزيزه بحليب صناعي و تحت اشراف طبي مباشر و لكن دون فائدة، ويقف "السيميلاك" و "التيميلاك" و كل الأغذية الصناعية مكتوفة اليدين أمام ذلك الضعف والهزل الذي أصاب ذلك المولود، إلى أن يذبل ويجف ويسقط من بين ايدينا إلى ضيق اللحود ومراتع الدود، لنبدأ بعدها بالبكاء والعويل في وقت لا ينفع فيه بكاءٌ ولا عويل.
وهنا أسأل رغم إيماني المطلق بأن الأعمار والأرزاق بيد الله عز وجل، من المسؤول عن هذه النتيجة؟ فهل كان هناك خلل في عملية التلقيح؟ أم أن الولادة كانت قيصرية، وحدث هناك خطأ طبي في عملية استخراج الجنين؟ ام أن البيئة التي وضع فيها الجنين غير ملائمة لنموه؟ أم أن الحمل كان خارج كيس الرحم ، أم كان حملاً كاذبا؟ أيّاً كان السبب فهو غير مهم إلا في قضية واحدة، وهي تفادي تكرار حدوث ذلك مرة اخرى .
تزخر صحفنا اليومية و مواقعنا الاخبارية هذه الايام بمشاريع تنوي الحكومة القيام بها، و كان اخرها تشكيل لجنة الحوار الوطني، و التي يقع على عاتقها وضع الأطر الرئيسة لقيادة حوار سياسي، يعزز مسيرة الانجاز والبناء على مكتسبات الوطن و مقدراته ، من اجل اصلاح سياسي شامل، و التوصل الى وفاق وطني شامل حول قانوني الانتخاب والاحزاب ، و قد صعقني عدد اعضاء اللجنة البالغ "53" عضوء من ناحيتين، الأولى الأرقام الفلكية التي نحبها، و نحن لم نستفق بعد من صفعة الرقم "111" الفلكي ، و الثانية ألا تخشى الحكومة من أن تستهلك هذه اللجنة جُلّ وقتها في مناكفات تقسيم هذا العدد الى لجان فرعية، و تحديد رئيس و اعضاء كل لجنة؟ و مناكفات أن اللجنة "س" قد تم استبعاد "ص" منها، و أن "ع" قد تم تمثيله بأكثر من لجنة على حساب "ج"، و أن .... و أن .... و أن .... و أن ....
و هنا اسأل الحكومة: لماذا نتعامل مع القضايا الوطنية " كعزومة العنايا"؟ حيث تبدأ المنكافات بعد اخر "خماسي" تضربة الأخت الكبيرة، لتبدأ دبابيس اسئلتها تنخر في جسم المعزّب: " ولّ ..أني اخر وحده بتنعزم، جيف لو أني مش الكبيرة، أيّ ما بنعزمش لعاد، بلّ .. لو عزمت بنتي " تِرفه" هيه راح تقع بالصدر، ع الأقل بتحطلها واجب قدام عمتها و بترفع راسها بين سلفاتها، بلّ ... ولّ ..، بلّ ... ولّ ..، مما يثير حفيظة الأخت الوسطى و التي تقمعها الأخت الصغرى باطلاقها القنابل الصوتية و الغازية و المسيلة للدموع، و هكذا ينتهي المشهد دون أن ينطق المعزّب ببنت شفاه و لسان حاله يقول: " أكلت حلاوةً و شربتُ ماءً، فكأنما لا أكلتُ و لا شربت"
حكومتنا الرشيدة، قضايا الوطن ليست " عزومة عنايا" و شكراً.
مستشار الملك لشؤون العشائر يزور دير علا
اللواء المعايطة يزور قطر ويلتقي وكيل وزارة الداخلية
محافظ الزرقاء يؤكد أهمية التعاون مع نقابة الصحفيين
منتخب النشامى يتقدم للمركز 64 عالمياً
توضيح بشأن اتفاقية تعدين النحاس في أبو خشيبة
العيسوي: النهج الهاشمي الحكيم عزز استقرار وأمن الاردن
البكار: قيمة الأجر ترتفع بقدر ما يملك الشباب من مهارات
المنتخب التونسي يلتقي أوغندا بأمم افريقيا غداً
النواب يقر بالأغلبية معدل المعاملات الإلكترونية
بين الإجماع والتحفظ ماذا يكشف قرار مجلس الأمن 2807
الميداني الأردني غزة/8 يُجري عملية جراحية نوعية ناجحة
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية



