مصالح النخب السياسية الأردنية ومصالح المجتمع
الإجابة طبعا لا لأن بعض أعضاء هذه النخب يمثلون مصالحهم كأشخاص أو مصالح عائلات أو شركاتهم أو شرائع اجتماعية بعينها وإلا كيف يمكن تفسير أن المعارضة الأردنية تطالب بأن يؤخذ رأيها في الحوارات الدائرة على طاولة لجنة الحوار الوطني. هل من المعقول أن المعارضة أو بعض مكوناتها مستبعدة من حوار يتناول شكل ومواصفات ومستقبل العملية السياسية في الدولة الأردنية.
بعض النخب الأردنية تستطيع وبحكم صلاتها الظهور والحضور المستمر على المسرح السياسي وتصبح وجوها مألوفة عبر وسائل الإعلام تسعى لتحقيق مصالح شخصية يخدمون أبناؤهم وعائلاتهم وأقاربهم وتحال عليهم العطاءات الحكومية ويستحوذون على المواقع القيادية .أما المزارعين والعمال والمعلمين والطلاب والقاطنين في الأرياف والبوادي والمخيمات والمواطنين البسطاء الذين لا تكاد تغطي مقدراتهم الحد الأدنى لمعيشتهم فلا يشعرون بان لجنة الحوار الوطني أو لجنة الحوار الاقتصادي ولا غيرها من المنابر التي تسيطر عليها النخبة تمثل همومهم، وعليه فإنهم يشعرون بالهامشية وعدم التأثير وأنهم مستثنون من المساهمة في صياغة مستقبلهم . كثيرا من النخب السياسية ليس لها طابع شعبي تمثيلي وإنما تختارها قوى معينة داخل النظام السياسي لاستيعابها والاستحواذ على ولائها مقابل منحها الفرص والمال والألقاب والسلطة والجاه والنفوذ والظهور على وسائل الإعلام الرسمية بصفة خبراء وفقهاء وشيوخ ومحللين سياسيين وغير ذلك من أسماء هم يسمونها وما يلبثون أن يصدقوا أنفسهم مع الزمن أنهم قادة فكر وأنهم نخبة المجتمع وينسون أن النظام وآلة الإعلام التابعة له صنعتهم وتستطيع أن تعيدهم إلى حالتهم الأولى. بالطبع عند الحديث عن الإصلاح السياسي يختار النظام السياسي من صنعهم ليصيغوا مستقبلنا ويحددوا طريقنا وقواعد عملنا السياسي وهم في الواقع لن يفعلوا إلا ما يمليه عليهم من صنعهم وأضفى عليهم الصفة النخبوية في المجتمع.
من جانب آخر فإن النخبة السياسية المنتخبة من قبل الناس كالنواب والقادة النقابيين وممثلين الجمعيات المختلفة هم نظريا أكثر تمثيلا لمصالح الناس وأجرأ وأقدر على التأثير في العملية السياسية والإصلاح السياسي المنشود شريطة أن يكون قد تم انتخابهم بطريقة نزيهة دون تزوير أو تلاعب وشريطه أن يكون انتخابهم تم على أسس برامج تتعلق بإدارة شؤون الدولة وحل المشاكل التي تواجه المجتمع والنهوض بمستوى حياة المواطنين. من الناحية العملية فإنه ما زال هناك بون شاسع بين مصالح النخب السياسية ومصالح الناس حيث يسعى الكثيرون من المنضويين تحت لوائها لتعظيم مكاسبهم الشخصية والعائلية وتأمين مستقبلهم متخذين من المصلحة العامة وسيلة لتحقيق مكاسب خاصة والتي ما أن تتحقق حتى يضربون عرض الحائط بمصالح الناس التي طالما تغنوا بها.
المرحلة الحساسة التي يمر بها الأردن حاليا تحتاج إلى إشراك حقيقي لفعاليات وقطاعات اجتماعية واقتصادية وسياسية أكثر تلمسا وتمثيلا للقواعد الاجتماعية ولنبض السواد الأعظم من الأردنيين ويجب على أولي الأمر أن يسعون لإشراك الناس في صناعة مستقبلهم بدلا من اختيار الشخوص والوجوه ذاتها بتكرار لم يعد يفهم المواطنين سببا له.
توقيف شخص 15 يوما زوّر أوراقا رسمية
غوتيريش يدعو للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة
انخفاض حاد في أسعار السلع الاستهلاكية في قطاع غزة
ضبط اعتداءات المياه يوفر 31.5 مليون متر مكعب
المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره التونسي غدا
المعهد القضائي الأردني يحصد المرتبة الأولى عربيا بدرع التميز
أميركا تنهي رسميا التعامل بالسنت بعد قرنين من التداول
وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظيره الفيتنامي
الملك يحضر الجلسة الافتتاحية لملتقى الأعمال الأردني - الفيتنامي
أسماء العشر الأوائل للفرع الأدبي من طلبة توجيهي 2007 في قطاع غزة
تهنئة لـــ الدكتور ثائر محمد إبراهيم الملكاوي
معان : إنهاء أعمال صيانة طريق الرصيف الملوكي
سميرات يطلع على مشروعات شركة الانتشار الرقمي
تنكة زيت الزيتون إلى ارتفاع والسعر يستقر عند أرقام قياسية .. تفاصيل وفيديو
مدعوون للمقابلات لغايات التعيين في الصحة .. أسماء
الأردن يترقب حالة مطرية نهاية الأسبوع المقبل
جدول السعرات الحرارية في كل جزء من أجزاء الدجاج
الرواد يتحدث عن مناحم الفوسفات ..
مالية الأعيان تناقش السياسات الاقتصادية العامة
مدعوون لاجراء الامتحان التنافسي .. تفاصيل
ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية السبت
رصد 2 مليون دينار لاستكمال طريق المدينة الجديدة
الصداقة الأردنية الروسية في الأعيان تلتقي السفير الروسي لدى المملكة
تمريض الأردنية تحصل على الاعتماد لـ4 سنوات
الجامعة الأردنية تفوز بكأس فرسان علم السموم
ما هو غاز الأمونيا وما مخاطره الصحية

