هل تصنع الثقافة السياسي ؟

mainThumb

14-05-2011 12:45 PM

 هل تصنع الثقافة السياسي ؟

وهل تصلح الثقافة السياسي؟

وهل يقود الثورات قيادات ثقافية وشعبية ليحصد نتائجها السياسي ...؟

هل النخب الثقافية قاصرة وعاجزة عن ريادة الفعل السياسي...؟

 

إن حجم الوعود التي يطلقها السياسيون ... مبالغ فيها ومضللة في كثير من الأحيان ... غايتها شعبية زائفة وكسب للوقت وفساد في الأعمال والأموال والنتائج ...

ليكون الفساد كمرض خبيث يصعب معالجته والقضاء عليه..... وليخرج علينا كثير من أصحاب القرار بشعار جديد ... التعايش مع المرض ... أفضل من معالجة المرض الذي لا يمكن الشفاء منه ... ولتتحطم الآمال بالتنمية التي تنعكس على الحياة وتمكث في الأرض وتؤتي أوكلها كل وقت وحين ...

لتخرج علينا الصالونات السياسية بمتناقضاتها وتحرق الأخضر المتبقي من مقدرات الوطن وإنجازاته تارة بمكر السياسي وأخرى بخوفه على المكتسبات التي غنمها من جولاته وصولاته على امتداد المناصب التي تقلدها أو اغتصبها .

وفي غياب دور المثقف والثقافة تبالغ الإدارات السياسية بردة فعلها وتحشر كل المثقفين الأوفياء في دائرة البقاء على قيد الحياة والدفاع عن مكتسبات تكفي لقمة العيش وينشغل بها عن حقوق انتزعت أو تغول عليها .

ولتكون الأفعال والثورات نتيجة المعاناة والسعي لعيش يليق بمكانة المثقف في دائرة محبة الوطن ... ولم تكن المعاناة نتيجة الحصيلة الثقافية ...

والغريب أن كل الثورات في التاريخ ينهض بها أصحاب الفكر والثقافة إلا هذه الثورات الجديدة غاب عنها  الفكر والثقافة وتولى قيادتها شباب يصنعون الثورة من رحم الإحباط ... لتكون الثورات على امتداد الوطن العربي شاملة تؤكد التغيير بكل مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وليكن حجم التغير شاملا وربما قاسيا ...

لتنتصر إرادة الشباب أمام السياسيين ...

لكن التساؤل : لماذا التغير الأن ؟

وهل ينهض المثقفين والمفكرين ببناء دولة القانون والمؤسسات ؟

وما شكل الأوطان في الفترة القادمة ؟

وهل نجيب على سؤال أدونيس

 " لماذا يبدو عالمنا العربي كمثل مسرح فريد على خشبة الكون ؟

مشاهدون يضحكون ، آخرون يبكون ، بعض يتسللون عابثين ، ساخرين ، بعض ينزوي ويتأفف ، بعضهم طغاة ... بعضهم فتات ، مسرح نعمة سماوية محشوة ببارود الجحيم ، مسرح جحيم يلبس برودة السماء ، مسرح – انظر وكيف تسجن على خشبته حتى الأجنة في أرحامها ... "

ترى ما هي الأسئلة التي يجيب عليها السياسي المتخم على المثقف الجائع .... ؟ الباحث عن بيت وراتب يبعد عنه شبح السؤال وصعوبة الحياة ... ؟

ترى ماذا يقول أدونيس في الحالة السورية ؟

وماذا يقول خالد الكركي في الإصلاح الأردني ؟

وماذا يقول سيف الرجي في الحالة الطمأنينة ؟

وماذا يقول عبد العزيز المقالح في الحالة اليمنية ؟

وإبراهيم الكوني في الحالة الليبية ؟

وأحمد عبد المعطي حجازي وجابر عصفور في الحالة المصرية ؟

ماذا تقول بسمة النسور ... وسميحة خريس ... ماذا يقول حيدر محمود ... وأحمد حسن الزعبي .... وفيصل الرفوع .... وزيد حمزة .....وهاشم غرايبة ...وخالد محادين ...

هل هناك من موقف لكل أولئك وآخرين الله يعلمهم وهل هناك إجابة ... عن أسئلة الراهن ... لا تحتمل تأجيل الموقف ... وهل الطموح السياسي للمثقفين وتغول الاهتمام بالغد والأسرة تستوجب التملق والتعلق بالشأن الخاص على حساب الشأن العام ... ؟

ولماذا لا  تتكرر تجربة نزار قباني واعتزاله السياسية وانحيازه إلى الأدب ... ؟

وتجربة محمود درويش الذي زهد في منصب وزير الثقافة وانحاز إلى الشعر ؟

هل ينتصر المثقف الأردني إلى تطلعات المواطن الأردني وينحاز إلى الحقيقة "ألإنسان نسخة   واحدة ... "

وعليكم جميعا الإجابة عن كل أسئلة الواقع ... جائزة نوبل للآداب ... اكثر ديمومة من جائزة  .............          نوبل ..."

هل  نذهب إلى غير رجعة في  تهميش  المثقف ... أم هل ينتظر المثقف قرارا سياسيا ينصف دوره ...

 اذا هل يعلن المثقفون العرب اعتزالهم الثقافة والكتابة...؟؟

ويتركون للشباب إدارة دفة التغيير..؟؟ 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد