سلوكيات لا تليق بفضائل شهر رمضان (1)
نستشف مما سلف ان رمضان المبارك مدرسة ربانية أيمانية رحمانية، يعلو فيها الصائم عن الماديات،ويقهر الشهوات المفطور عليها، ويشف فيه الإنسان بطاعة الله عز وجل ليرتقي الى منزلة الملائكة، ويجدد العهد على الإمساك عن النواهي، والاقبال على اوامر الله ، ويتقشف حتى يشعرالصائم، بشعور الفقراء والمحتاجين ،عندما يصوم طوعاً،عن الطعام والشراب ،كي ينمي عنده روح الانضباط ومحاسبة الذات، فيلتزم الصراط المستقيم، والأخلاق الحميدة. ويعيش الجميع الأخوة والمساواة والتعاون والتكافل.
منذ سنوات بدأت برصد جملة من الأخطاء السلوكية والتربوية التي يرتكبها بعض الصائمين والصائمات. اود ان اشير الى بعض الأخطاء ضارعاً الى المولى العلي العزيز ان يجنب الجميع من التعرض للوقوع بها ،لانها سلوكيات لا تليق بفضائل الشهر المبارك .
أولا : استقبل بعض افراد المجتمع لهذا الشهر المبارك بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات وتخزينها ، واللجوء للقروض او الاستدانه من اجل شرائها ، وهذا السلوك يكون بديلا عن السلوك الحقيقي الذي يجب ان يتم به استقبال شهر رمضان والمتمثل بالاستعداد للطاعة والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين . فهذا الشهر من المفترض ان يكون شهرا للعباده وعمل الخير وطلب المغفرة والطاعة وتلاوة القرآن، والإكثار من الدعاء ومحاسبة النفس والتزود بصالح الأعمال والتكامل الاجتماعي والصبر والعمل بجد وتفان واتقان وعدم الإسراف غير المبرر فى شراء الاطعمه والمشروبات او الإكثار من العزائم وكان شهررمضان أصبح شهرا للتخمة والمبالغة فى تلبية احتياجات المعده والمتع الغذائيه وهذا يتناقض تماما مع مبادئ وفلسفة الصوم التى تركز على تلمس معاناة الفقراء والتكافل والتواصل والتراحم بين افراد المجتممع.
ثانيا :كلمات سمعتها تتردد على ألسنة بعض المتحدثين في مناسبة شهر رمضان وهي " رمضان كريم " ، وكلمة " كريم " يفضل ان تستبدل بكلمة " مبارك " لتصبح الكلمات التي يجب ان تتردد على السنة المتحدثين " رمضان مبارك " ، وتعليل ذلك كون شهر رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل والخير والبركه، وجعله شهراً مباركا فاضلاً. فالشكر والحمد والثناء لله سبحانه الذي بارك لنا في هذا الشهر .
ثالثا: يصر بعض المواطنين على الخروج للتسوق وشراء احتياجاتهم الرمضانية في وقت متقارب مع قدوم موعد "ساعة الافطار" وذلك حرصاً منهم على ان تكون مشترياتهم " ساخنة"ـ بالعربي الفصيح ـ يريدون القطايف والخبز والعصائر طازجة " . هذا السلوك يتسبب في ازدحامات مرورية، وفي حال تأخر هؤلاء عن موعد الإفطار يلجأوون الى السرعة الزائدة وارتكاب الحوادث القاتلة، ومن ناحية اقتصادية تؤدي الى زيادة استهلال الوقود في المركبات وهذا كله يؤدي الى استنزاف ميزانية الأسرة . التي تعاني اصلاً من عجز محسوس وملموس في الدخل .
رابعا : تكرار الذهاب إلى الأسواق التجارية في اليوم أكثر من مرة ، وذلك لنسيان شراء بعض المواد التموينية، بسبب عدم تدوين ما يحتاجونه، من المواد الضرورية،وهذا بدوره يؤدي إلى استنزاف في الاتصالات الخلوية مع الأسرة لتذكيرهم بالمشتريات المطلوبة .
خامسا: اصبحت الرسائل الخلوية " المسج " ، والبريد الالكتروني والفيس بوك والتوتر وسائل التهنئة بين أفراد المجتمع بمناسبة حلول شهر رمضان، فقبل حلول رمضان باسبوع تبدأ المسجات المستنسخة وبطاقات التهنئة تتبادل بين الاصدقاء والاقارب ووصلت هذه الطرق الالكترونية التهنئة بين الاقارب من الدرجة الأولى ، وفي كل عام في شهر رمضان تتعرض معظم شبكات الاتصالات الخلوية وبنسب متفاوتة إلى ضغط شديد يتسبب في معاناة المواطنين في إجراء مكالماتهم الخلوية أو عدم نجاحها من أول مرة. بسبب تضاعف معدل ارسال الرسائل من ( 3 إلى 4 اضعاف ) مقارنة بمعدل تداول الرسائل القصيرة في الايام العادية وقدرت في العام الماضي بحوالي ( 18 ) مليون رسالة خلوية ، واذا اعتمدنا مبلغ ( 3 ) قروش سعر الرسالة المحلية والدولية( 6 ) قروش. هذا يعني اننا انفقنا نصف مليون دينار اردني على الرسائل الخلوية فقط . وبعد مرور اسبوع على شهر رمضان المبارك الا ان الرسائل لم تزل تتبادل بين افراد المجتمع.
وبعد،،، هذه بعض من السلوكيات الاجتماعية الخاطئة التي ترتكب في شهر رمضان ، أنقلها إليكم بأمانه حتى نتجنبها، وعدم ارتكابها ؛ لأن ارتكابها يؤدي الى معاناة نفسية ومشكلات اجتماعية، واحمالاً اقتصادية نحن في غنى عنها بقليل من الصبر،وقليل من التخطيط السليم،والالتزام بقواعد المرور.
مسك الكلام ،،،، كل عام وانتم بخير واردننا احلى واجمل في ليالي رمضان المبارك ، وللحديث اكثر من بقية.
وزير العدل: قيود على التوقيع الإلكتروني في قانون المعاملات
مدير الإعلام العسكري: خدمة العلم لإعداد جيل يحمي الوطن
7500 إسرائيلي يوقعون عريضة للاعتراف بفلسطين
تجارة عمان والمكاتب العقارية تبحثان التعاون
الاحتلال يهدم 40 منزلاً في النقب ويواصل حملات الاعتقال بالضفة
633 مليون دينار الاستثمارات القطرية في بورصة عمان
42 إصابة تسمم في إربد بسبب جرثومة الشيجلا
118 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر
أمانة عمّان تواصل أعمال التعبيد الليلي لعدد من الشوارع الرئيسية
الأردن يستورد 1.17 مليون جهاز خلوي بـ 106 ملايين دينار
مستشفى الجامعة الأردنية يطلق مبادرة يوم التغيير
الاتحاد الأوروبي يصرف 250 مليون يورو للأردن
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة