سيادة الشريف .. عذراً فنحن عسكر!
استبشرت خيراً بتعيين سيادة الشريف شرف محافظاً للبنك المركزي، فهو على دراية بمكامن السياسة النقدية تبعاً لخبرته المعتبرة نائباً لمحافظ البنك المركزي السابق؛ الفذ أمية طوقان، وله إلمامٌ ليس بالهين في سياسات الاستثمار الناجحة أخذاً بعين الاعتبار خلفيته المالية مديراً لوحدة الاستثمار في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي.
ما زادني استبشاراً هو تاريخ العائلة النظيف، فسيادته نجل الراحل دولة الشريف عبد الحميد شرف، ولسنا بحاجة لمزايدات أكثر في إبراز شخصيات الوطن النظيفة المعطاءة. إلا أننا أحوج ما نكون إليه في هذه المرحلة الحرجة هو تتبع مخابئ الحقيقة وراء هكذا مشكلة، من الممكن أن يكون لها تأثيرها على موقف الأردن النقدي في الساحة الدولية.
سمعت الكثير من التآويل لأسباب الاستقالة، أو بالأحرى ... الإقالة. منها ما ادعى بفشله في ادارة الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي، ومنها ما ذهب مذاهب أخرى في التأويل حد تصوير سيادته بطلاً وطنياً منافحاً عن الخزينة وقدرتنا على الإدارة النقدية الحقيقية.
لست مع هذا ولا مع ذاك، إلا أن البحث في هذا الموضوع يجب أن يستوجب نظرة شمولية بعيداً عن الأبعاد الشخصية؛ لسيادته ولمعالي السيدة والدته، أو حتى لدولة رئيس الوزراء.
نبدأ بفكرة النظام ودولة المؤسسات، فالبنك المركزي هو لبنة وطنية أساسية في الدولة الأردنية، أدارت وتدير السياسة النقدية للبلاد باقتدار وحرفية عالية، وهذا مما لا شك فيه. إلا أن الإقالة بهذه الصورة، وعدم السماح لسيادته بإكمال المدة القانونية المنصوص عليها صراحة في نص المادة رقم (10) من قانون البنك المركزي رقم (23) لعام 1971 وتعديلاته، يعد خرقاً سافراً لمبدأ دولة المؤسسات الذي نزعمه، وبغض النظر عن أخطاء المحافظ، فالأساس أن يكون المسؤول الأول عن ادارة البنك مجلس ادارته لا شخص المحافظ. فمن أكبر الأخطاء أن تكون سياسة الأردن النقدية مرهونة بشخص محافظ البنك المركزي، مع أن الأساس في أمر مماثل أن تكون لشخص البنك المركزي الاعتباري والقانوني، باعتباره الجهة المسؤولة عن إدارة السياسة النقدية، وبموجب القانون. شخصياً، عددتُ تصرف دولة رئيس الوزراء بمنع سيادة الشريف محافظ البنك السابق من دخول البنك اعتماداً على قوة أمنية من قوات الدرك، تسريعاً لوتيرة انفعالات دولته وعدم مصداقية ردود أفعاله، فالعاقل الباحث في هكذا تصرف، يجد فيه تكريساً لفكرةٍ طالما أنكرناها وقمنا بتحويرها، مفادها هو حكم الجنرالات للبلد!
نعم؛ فدولة الجنرال رئيس الوزراء قد كرس بأسلوب المنع هذه الفكرة، وجذرها عمقاً وارتباطاً بالمخاوف الشعبية من ارتجاعٍ لسياسةٍ عرفيةٍ وعقليةٍ عسكريةٍ غير مبررة! مشكلة بحجم التي نناقش، ستؤثر لا محالة على سمعة الرافد الأساسي لنظامنا المصرفي الرصين، فالبنك المركزي يعدّ من أهم مؤسسات الدولة على الإطلاق، واهتزاز سمعته –لا سمح الله- سيؤدي كنتيجة حتمية وطبيعية إلى اهتزاز سمعة الأردن ككل. لا إصلاح ولا مكافحةً للفساد بوجود عقليات تختلق تصريحاتٍ متناقضةً بين مؤتمرٍ وأخيه.
دولتكم، كل الاحترام على جليل خدماتكم، إلا أنك قد استغرقت وقتاً طويلاً على الدوار الرابع، فجهز الأمتعة والمتاع ، فقد حان وقت التغيير والإصلاح... وحان وقت انهاء خدمات المتنفذين في مصائر البلاد والعباد.. فالأردن سيبقى دولة مدنية بالرغم من بعض الأخطاء... فالجنرالات مكانهم ليس باحات البنك المركزي، وإنما ساحات الوغى في غور الأردن!!
إربد .. 797 طن خضار ترد للسوق المركزي اليوم
الاحتلال يقرر العودة إلى جباليا وتصريحات نارية من أمهات الجنود
خدمة الترخيص المتنقل في بلدية دير أبي سعيد .. الأحد
الحسين الصناعية تعلن عن استثمار يوفر 50 فرصة عمل
الأردن والإمارات يبحثان تعزيز علاقات البلدين التجارية
القسام وسرايا القدس تعلنان عن عمليات جديدة
ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة
الأردن يشارك بمعرض سيال كندا الغذائي
150 ألفا يخرجون من رفح والاحتلال يصدر أوامر تهجير جديدة
إطلاق إعلان عمّان للسلام والتنمية المستدامة
فلكي أردني يكشف تأثير العاصفة الشمسية على الأرض
هل السنوار في رفح .. تقارير تكشف التفاصيل
صادرات صناعة عمان تستعيد النمو بالثلث الأول من العام
عمان الأهلية تختتم مشاركتها بفعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشبابي الثاني
توضيح حول رفع أسعار البطاقات الخلوية
مواطنون ترتبت عليهم مبالغ مالية يجب تسديدها .. أسماء
أسعار الأضاحي المتوقعة لهذا العام
الأردن:3 آلاف و253 قضية إتاوات وقصّة أخطر 3 بلطجية .. تفاصيل
أسماء .. مئات المدعوين لإجراء مقابلات لوظيفة معلم
خط شحن بحري جديد بين إسرائيل ودولة عربية
هام من التربية لأولياء الأمور .. تفاصيل
الضمان:تقسيط الرسوم الجامعية لأبناء المتقاعدين
توضيح أمني بشأن تسجيل صوتي لسيدة أثار الهلع بالمجتمع
وقف ضخ المياه عن هذه المناطق لمدة 48 ساعة
أمطار الخير تعود إلى المملكة .. تفاصيل الطقس
هام .. للأردنيين المقيمين في الخبر السعودية