داخل الدائرة – حلقة 2

mainThumb

05-10-2011 06:46 PM

كنت أتمنى أن أتناول المواضيع التي تنتهك حق المواطن , لكن المعذرة من القراء الطيبين , فقد سحقني موضوع واستفزني كثيرا وأتعبني // هي جرش// وما حصل حين كان المناضل ليث الشبيلات في ساكب ، وما مورس من بلطجة مأجورة , هم أصحاب سوابق , يلتفهم الحزن , وكذلك العمل غير المسؤول , والأسباب والمسببات التي دفعتهم لممارسة عمل , يخجل أن يمارس في الصومال والسودان وهم الأكثر معاناة من الظروف السياسية والاقتصادية .

كنا في جرش الخير , وأهل الخير , بين نسيجنا ومجتمعنا الراقي في قبول الآخر حيث كنا في الجنوب, في الوسط , في الشمال , وكل أنحاء بلدنا الأردن ، فقد عبّرنا بنهجنا الحضاري الذي يحاول الفاسد إجهاضه أمام بلدية جرش وفي الساحة العامة عن رفضنا للسلوك غير المسؤول , الذي مورس حين قدم إلى بلدته الأخرى المهندس ليث شبيلات (ساكب) ، وقد قمنا وبتفاؤل يملأ القلب وبصوت عال إنشاد // موطني// وكنا في غاية الأمل لمرحلة جديدة , علنا بعدها أن يتصالح النظام مع شعبه , وفي مرحلة// يكتنفها الغموض من القادم , بيد أن القائد حين يبدأ مرحلة التصالح مع النفس والشعب، أتصور ستمر هذه المرحلة عابرة دون النظر إليها ، ودون أخذ بالاعتبار لان الوطن متماسك يعيش القائد كما يعيش أي فرد من أفراد المجتمع أحوالا وحالة //لا أن يُميز عن غيره في كل شيء , وسطوة القرار ، لأن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات //هم يقولون ذلك وكذلك هي كل الأعراف والديانات .

في جرش لحمة من النشامى والنشميات , والذين يفتدون بمهجهم وأرواحهم الوطن والمواطن  ، لم يأتوا لضرب رجل الأمن , ولا لتكسير منشأة , ولا لبيع هتاف مأجور  ، فقد جاءوا ليعبروا عن رفضهم لممارسة البلطجة المأجورة والتي ساهمت في سرقة المواطن ومقدراته وسجنوا وأعفي عنهم وأعطوا حسن السلوك ومبلغ زهيد من المال كي يضربوا إخوتهم من المطالبين بإصلاح النظام , وعودة الحقوق التي سُلبت ولزمن طويل من جيب المواطن ومن خيرات أرضه ، ومحاكمة الفاسدين , الذين يعرف كل واحد من مجتمعنا أنهم باعوا فلسطين وشتتوا أهلها , وما استكانوا ليكملوا بيعهم الذي عاهدوا مع العدو وعملاءه من أجل الإجهاز على باقي المنطقة العربية ، ليصبح العدو بعدها في مأمن إستراتيجي , يمارس عهره وقراراته على الأمة , ليصبح بعدها المواطن عبد عند يهودي محتل .

في جرش الصمود كان الكرك والطفيلة والعقبة واربد وعجلون والسلط وعمان وكل المحافظات , من أجل حق يطالب به , ومن أجل حرية بيعت بثمن بخس ، لكن بلطجة أصحاب القرار أرادوا أن يفتتوا النسيج الوطني ، لكننا كنا في منتهى الصمود بالرغم من إصابة زملاءِ لنا , من هؤلاء المأجورين بحسن سلوك ومال يدفع من جيب الوطن , لممارسة العهر على الوطن // ماذا نصف هذا السلوك ؟! هل ثمة مرحلة إصلاح قادمة ؟! أم يمارس العهر علينا من أبناءنا الذين لا نتركهم ليقعوا فريسة , كبندقية للإيجار , تمارس قتلها في وقت ما تشاء .

أنا لا أستطيع أن أسترسل في الكلام لأصف ما حدث ، وما سيحدث لاحقا , لكن القادم هو الحق ولا سبيل إليه إلا بالمطالبة والوقوف في وجه من يعترض الإصلاح ، لأننا دعاة خير وحب وسلام ، ولسنا ممن يهوى إسقاط النظام والفوضى كما يفعل المأجورين حين أشعلوا نار الفتنة بالأمس وقبل الأمس.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد