لا شخصيةَ لفاسد
إذا كانت الحكومة تسعى لإسكات الناس، من خلال تغليظ العقوبة عل الصحفيين وغير الصحفيين، وترهيبهم، فإن هذا لن يتحقق لها بالعقوبات مهما غلظت؛ لأن الباب مفتوح لنشر المعلومة على مواقع كثيرة خارج حدود الوطن، وهذا سيساهم في نشر الأخبار على المستوى غير المحلي؛ مما يسيء للوطن ورجالاته الأبرياء أكثر، وحتى إذا ما قامت الحكومة بتشفير بعض المواقع الإلكترونية، فإن هذا يغري كثيرين قادرين على فك التشفير، وجلب أي معلومة وتداولها بطرق مختلفة، ومثل ذلك يفعل المغتربون في الدول الأجنبية والعربية، فهم يرسلون أي معلومة تنشر هناك إلى الأردن، فلا يكفي القول إنّ العالم أصبح قرية صغيرة، ولكن على قراراتنا أن تكون مواكبة لهذا الواقع، فلم يعد الفاسدون بمنأى عن أحد، والأمر لا يحتاج إلى أكثر من طباعة الاسم على الجوجل أو غيره، وتصل إلى أي معلومة تريدها.
إن أحد أسباب حماية الأردن من الانزلاق في فوضى الثورات ما يملكه الشعب من حرية التعبير، لاسيما في المرحلة الأخيرة، فقد بات معروفا أن ارتفاع الضغط يولّد الانفجار، وبث مكنونات النفس يريح الإنسان، ويمنعه من ارتكاب مخالفات كثيرة.
كان يمكن للحكومة، ومجلس النواب أن يقوما بتهذيب الحرية بدلا من تركها على غاربها، وحتى تبرهن الحكومة على مصداقيتها كان يجب عليها بالمقابل أن تغلظ العقوبة على الفاسدين، وتضيّق عليهم، وتيسّر آلية الكشف عنهم، وتُسرّعها، وتثبت للمواطن أنها جادة في ذلك من خلال معاقبتهم بدل تهريبهم، والحرص على راحتهم في سلحوب وغيره...، ولا يجوز أن تشدد العقوبة على مَن يكشف عن شخصية متهم بالفساد بعقوبة أضعاف عقوبة سب الذات الإلهية، والأنبياء والرسل، وتتجاهل تغليظ العقوبات على مَن اغتالوا الوطن، وأفلسوه بفسادهم، وتقول بعد ذلك أنها تسير في ركب الإصلاح! فطريق الإصلاح بيّن، ومطالب الناس واضحة، والحكومة تبتعد كل يوم أكثر عنهما، بل هي تمأسس للفساد، وتشرعنه، وتحصّن الفاسدين، وتفعل عكس ما تقول، وتعرّض الوطن للخطر بغرس السكين تلو السكين في خاصرته؛ مرة بدعوى الإنسانية(علاج شاهين في الخارج)، ومرة بدعوى الليبرالية ( إقالة محافظ البنك المركزي تحت تهديد الأمن)؛ ومرة بدعوى مساعدة المحتاجين(صرف الشيكات للنواب)، وأخيرا، ونرجو أن يكون آخرا بدعوى اغتيال الشخصية تقرّ المادة 23 سيئة الصيت؛ لذا فإن القول الفصل في هذا كله: فليخسأ الفاسدون جميعا، وليحفظ الله الأردن، فالفاسد لا شخصية له.
amalnusair@hotmail.com
وفاة حدث في المفرق والأمن يحقق بسبب الوفاة
إحالة ملفّ الطلبة المتورطين بأحداث الجامعةُ الأردنيّة الأخيرة للمجلس التأديبي
العنف الجامعي في الميزان .. ومن المسؤول
صدور رواية اللوكو للكاتب والإعلامي موهوب رفيق
الأميرة بسمة ترعى فعاليات البازار الخيري للسلك الدبلوماسي بعمان
وزارة الثقافة تحتفل بخريجي معهد تدريب الفنون الجميلة
منتخب الطائرة للشابات يلاقي هونغ كونغ الأحد
الاحتلال يربط انتهاء حرب غزة بنزع سلاح حماس
اتحاد السلة يُعاقب الوحدات والفيصلي
اختتام فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني
أورنج الأردن وشركة جت توقعان شراكة استراتيجية
العقبة .. بدء دورة إدارة السباقات الدولية للقوارب الشراعية
منخفضان جويان يجلبان الأمطار الغزيرة لدول عربية
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع