داخل الدائرة – (حلقة4)

mainThumb

02-11-2011 07:56 AM

يشير الحراك الشعبي في جميع المحافظات ، إلى وجود احتقانات تمحورت بين مطالب إصلاحية ومطالب سياسية ، بيد أن الناظر في محتوى الردود الفعلي , من قبل الجهات الرسمية , يتمحور في إجهاض الرؤى الحقيقية في مطالب الشارع العام, وهذا ناتج عن تخبّط يمارس على المواطن من تغييب لهويته ومفاهيمه التي بناها من علم ومعترك في سجلات السنين الماضية من تشّكل للقرار السياسي , والذي أخذ طابع الاستمرار من سفر الخارجين عن القانون في قمع الشعوب سابقاً ولاحقاً .

إن عملية الإصلاح هي عملية طبيعية تمارسها الدول من أجل حماية حقوق الإنسان الداخلية والخارجية , والتي تمثل علاقة الإنسان بمجتمعه وعلاقته بالآخرين من خارج حدوده ، والتي ما عادت تحمل صفة الاستمرار إلا إذا أخذت طابع التجديد ، ومسايرة المجتمعات في المفهوم والسلوك .

الحكومات المتعاقبة على الأرض الأردنية كما بعض الحكومات في الدول العربية ، لم تلتفت إلى المصالح التي تهم المجتمع ، ما أدى بها إلى فقدان شرعيتها ، واستمرارها بنهج للتمحور داخل المطبخ الأجنبي ، والذي كان سبباً في خيبة للأمل تلتف نفوس المجتمع .

لإفراز عقد وحالات من اليأس عن عدم قناعة أصحاب القرار في إيجاد نوع مميز من المساحات في الحرية .
لقد أسقط من أدار السلطة بمختلف أنواعها في الأردن هيبة الدولة ، والذي أدى بالتالي لسلوك غير مسبوق في إدارة شؤون البلاد من خدمات للمواطن , وحقوق في كل مؤسسات الدولة ، والذي بدوره يزيد من حدّة الاحتقانات , وتزايد سقف المطالبات الشعبية للوصول للممنوع من وجهة نظر المسؤول ، والشرعي بالنسبة لكل القوانين والأعراف ؟!

أرى , ومن وجهة نظر الكثير ممن له مساس مباشر في الشارع وتحركاته , أن الذين يلتفون حول الملك ليسووا إلا نفعيين ، والمقربين جداً يحاولوا أن يبحروا به إلى المجهول ، وهذا ما يرفضه الشعب لطالما كان هناك طاعة عمياء تبصر بثقة في مستقبل يصنعه النظام لشعبه بعيداً عن الذي ذكرتهم سابقاً وهم من أوجدوا خلافاً في الانتماء والولاء ، وهي ردة الفعل الطبيعية بالنسبة لشعب حرم ولزمن ليس بالقليل , من مقدرات بلده , والتي ذهبت في أدراج الرياح من قبل عملاء وسماسرة مدعين بحقوق المواطن والمرأة والطفولة

وفي نهاية الحديث أقول للملك صاحب السلطة //-في الشتاء يبرد المسحوقون في قرى بلدنا ولا يجدوا من يدفئهم ، وفي العيد لا يجد المسحوقون لباساً جيداً ليحتفلوا بعيدهم ، ألم يحن الوقت لمسح الدمعة عنهم ، وزج الذين سرقوهم في السجن..؟!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد