عيدٌ أو لا عيد
أبحث عن العيد في الحياة بمعناه فلا أعثر عليه إلا في ربوع الذين تجاوزوا مظهريّة اللفظ إلى جوهريّة الزمن، وهل العيد إلا زمن التعبير عن النضج بتمام الطاعة، وكمال الانقياد، وخلوص العبادة، وعموم الخير.
ليت للكثيرين من العيد سذاجة الأطفال، إذن لحُقَّ لهم الفرح. ولِمَ لا يفرحون وقد سقط عنهم التكليف، وكان العيد لهم هدية البراءة، وتمرين الترقي في التواصل والمشاركة، وإشاعة الفرحة ونشر السرور، واللقاء على قلوبٍ كقلوب الطير رقة وحنانا ورحمة.
لكن كيف يكون لفئام من الناس عيد، وقد زهدوا بمقدماته، وافتقروا لموجباته، وتاهوا عن أسبابه ومقتضياته؟
كيف يكون عيدٌ لمن طالت يدُه في المال العام حيازة واختلاسا؟!! وطال لسانه في خِيَارِ الناس اغتيالا انتقاصا؟!! وبُحَّ صوته في تمجيد العبيد زُلْفةً ونفاقا؟!! وظلت نفسه في حبل هواها مطاوعةً وانسياقا؟!!
كيف لنفس مخمومة بالعصيان أن تستشعر في العيد نسائم الرضوان؟!! وكيف لقلبٍ صار مستعمرةً للأوثان أن يخفق لدعوة الحق، أو يفقه لغة البذل، وضروب الإحسان؟!!
كيف لوجوه معفرة بالفساد، ومُلتاثة بالرخص، ومجبولة بالصلف أن تَمُدَّ اليدَ لتصافح العيد؟!!، فتسري في صفحتها نضارة الصالحين، وتستضيء بشرتُها بعفة القانعين، وترشح من مسامها نداوة الخاجلين.
العيد غمامة ترتفع في فضاءات الزمن تتراءى للجميع على عطش، فتشرئبّ لها النفوس، لكن عطاءها لا يناله كل راغب: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ).
فلحظة العيد لحظة تحمل للناس معانيَ القبول والرفض، والتقريب والإبعاد، والإشادة والإدانة، والنجاة والهلاك بحسب حال الذين تمر بهم دورة زمانه.
العيد لمستحقّه حفلُ إنجاز يعيد كينونة الإنسان إلى توازنها، فتأتي من الأعمال ما يطابق بين السر والعلانية، وتحمل من المشاعر ما يوافق الفطرة وأصل الخلقة، فتتولد السكينة ويحلّ الاستقرار، وتترعرع شجرة الرضا، وما تلبث أن تفيض غُدران القلوب في يوم العيد حبا وسلاما، وألفة وتماسكا يديم على الناس مشاعر العيد لتمتدّ على مدار العام.
العيد رياضة النفس على قواعد الشرع، وضبط السلوك على أصل الحلال والحرام، وبناء العلاقة على أساس الأخوة الإنسانية.
يوم العيد يوم بيعة مع النفس على تجديد نبض الحياة، وعهد على صيانة مسيرة الإنسانية عن الالتواء والتلون على أساس المزاج ورغائب النفوس وتباين الطباع.
العيد صناعة ذاتية، وكلُّ فاقهٍ قادرٌ على أن يصنع عيده بنفسه، وعلى أساس إبداعه، في ضوء ما يعتمل في أعماق وجدانه من إيمان بميثاق ربّه وعهده، لكن من خلا وفاضه من كل هذا، فلا أمل له في إتقان هذه الصنعة، وإنما تـأتي صناعته زائفة لا تحمل من العيد إلا هيكلا لا روح فيه، وأنّى لنفس ماتت فضائلها أن تعرف معنى العيدِ أو يكون لها عيدٌ أصلا.
النواب يقر بالأغلبية معدل المعاملات الإلكترونية
بين الإجماع والتحفظ ماذا يكشف قرار مجلس الأمن 2807
الميداني الأردني غزة/8 يُجري عملية جراحية نوعية ناجحة
أمين عام الأوقاف يلتقي مقدّمي أفكار إبداعية
الجيش يحبط محاولة تسلل 3 أشخاص عبر الحدود الشمالية
وزيرا الخارجية والدفاع التركيان يزوران سوريا الاثنين
يوم علمي بكلية الآداب في جامعة مؤتة
منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير الاقتصاد الرقمي
مذكرة تفاهم بين اليرموك وجمعية المحاسبين القانونيين
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 70,937 شهيداً
إلى أين تأخذنا أسواق الشتاء العشوائية؟!
أورنج الأردن ترعى مؤتمر نموذج الأمم المتحدة بجامعة الحسين التقنية
الجامعة العربية تدين مصادقة الاحتلال على بناء 19 مستوطنة
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية



