فساد أم خيانة ؟

mainThumb

24-01-2012 11:43 PM

 لقد صدم العديد من الأردنيين البسطاء من توالي تكشف حلقات الفساد المالي والسلطوي بالأردن حتى أن البعض قد فقد الأمل والثقة برجال الدولة الذين يخرجون من حين لآخر متوعدين الفاسدين والمفسدين, لان المواطن البسيط لم يكن يتخيل إن الفساد قد نخر ألدوله الأردنية حتى وصل العظم , وان هؤلاء اللصوص موجودين للان بيننا وما زالوا يحاولون إفساد الآخرين من خلال إفشال أي مسعى للإصلاح يمكن أن يتسبب لهم بأي أذى سواء مادي أو معنوي .

 بل إننا نشعر في كل لحظة تمر إن هؤلاء يشكلون لوبي المصالح والفساد والتآمر على الأردن وإنهم يشعرون أو قد يكونوا متأكدين إنهم أقوى من ألدوله الاردنيه لأسباب أصبحنا نشك بها أحيانا ونتيقن في أخرى . واكبر دليل على ذلك أنهم يمارسون اكبر خطوات الفساد الممنهج في هذا البلد والجميع عيونهم مفتوحة ومتيقظين وكأنهم يقولوا لنا أن يدهم تطال ما لا تطاله يد الدولة بل أن يدهم فوق يد الدولة .

 إن هؤلاء يعرفون جيدا إلى أين يسيرون بنا . وأصبحنا على يقين بأنهم مارسوا هذا الهدم المقصود للدولة الأردنية على مدى سنوات عده ضمن خطة واضحة المعالم تتكشف لنا ألان. وهي أن هؤلاء تلقوا تعليمات مباشرة أو غير مباشرة من كيانات خارجية هدفها إضعاف الأردن وإيصاله إلى حافة الهاوية أو إلى الهاوية نفسها. وعندها لا يكون الحل للنجاة من السقوط والدمار المحتم إلا بالخيار الأردني كما يسموه أي بلغتنا المتداولة الوطن البديل.

فهذا الوضع المأساوي للأردن لا يؤثر فيهم شيئا حتى لو كان هذا يعني ضياعا وتضييعا للقضية الأولى والمصيرية لنا كأردنيين وعرب ومسلمين وهي قضية فلسطين .وبالمحصلة فأنهم يقدمون خدمة التاريخ لإسرائيل وحلفائها.خدمة لا تقدر بثمن ولا يستطيع أي شخص بالحكومة الإسرائيلية أو الموساد أن يقوم بهذا العمل الكبير والخطير بدون الاستعانة الكاملة بمثل هؤلاء من تجار الأوطان والأديان الذين لا يستحقون منا إلا إنزال عقوبة الخيانة بهم . فالأردن اكبر منهم والأردن أبقى منهم والأردن اشرف واطهر منهم .

فان كان هؤلاء الفاسدون والمفسدون يعلمون إن ما قاموا به كان خدمة لإسرائيل وتدميرا للأردن فتلك مصيبة , وان كانوا لا يعلمون أنهم عملاء فالمصيبة اكبر .اختم بسؤال يطرحه الأردنيون كثيرا هذه الأيام هل نفذ مخزون الأردن من الرجال الشرفاء (ولم يعد بالخم إلا ممعوط الذنب ) أين رجالات الأردن الشرفاء الأوفياء؟هل عجزت الأردنيات ان يلدن رجالا مثل وصفي التل وهزاع ألمجالي وذوقان الهنداوي ونوح القضاة وغيرهم الكثيرون ؟ الم يحن الوقت لمراجعة قرارات التعيين في مراكز صنع القرار لتحقيق العدالة والمساواة, بحيث يأتي المسئول المناسب في المكان المناسب؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد