تباكت أمريكا وأوروبا وشاركتهم الجامعة العربية بكائهم على الشعب السوري وذرف المندوبون ورؤساؤهم دموعهم من خلال تعليقاتهم وسخريتهم من موقف روسيا والصين ضد القرار الذي يدين سوريا وأعتبروا كلا من الصين وروسيا هي المسؤوله عن قتل الشعب السوري من الآن فصاعدا بعد استخدامهم حق النقض (الفيتو) للمرة الثانية ضد مشروع قرار عربي دولي يقر خطة الحامعة العربيه بشأن سوريا في مجلس الأمن .
		
				
		
		 نعم الشعب العربي السوري حاله حال معظم الشعوب العربيه الأخرى تحكمه أنظمه قمعية ثارت لتثأر لكرامتها وتخلع نظامها على طريقة ثورات الربيع العربي ولكن لم يكن بعلم الشعب السوري بأنه سيكون ضحيه للمعارضه السوريه في الخارح ونظام الاسد في الداخل معا وعدنا لا نعرف هل هي أزمه مفتعله في سوريا أم ماذا؟.
		
				
		
		 تساءل البعض من أعضاء مجلس الأمن كم تحتاج روسيا والصين لعدد من القتلى السوريين لتصوت لصالح القرار وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال آخر: كم من الوقت يجب أن يمر ليقرر أوباما بأن الشعب الفلسطيني قد عانى بما فيه الكفايةوقدم التنازلات والتضحيات ليحصل على اعتراف بدولته و المعادلة هنا واضحة لاريبة فيها. 
		
				
		
		أمريكا لم تكن يوما من الأيام حليفاً للعرب وراعياً لمصالحهم أو مدافعة عن حقوقهم ،وهل فعلا هذا القرار لصالح سوريا على أعتبار ان كل قراراتها في مجلس الأمن ضد العرب؟! نعم انه من المثير للسخريه والمخز والأكثر وقاحه أن تتباكى مندوبة أمريكاعلى الشعب السوري وهي التي استعملت دولتها حق النقض (الفيتو) 41 مرة ضد القرارات الدوليه التي تدين ما يسمى دولة اسرائيل لصالح الحقوق العربيه في فلسطين والحولان وأولها كان عام1973 ،وفي ثمانينيات القرن العشرين، شهدت الأمم المتحدة ومجلس الأمن أكبر استخدام للفيتو الأمريكي ضد الفلسطينيين والعرب، بهدف حماية وتقديم أفضل دعم سياسي للكيان الإسرائيلي، ومن هذه القرارات فيتو ضد مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على إسرائيل لضمها مرتفعات الجولان السورية، ومشروع قرار إسباني يدين الغزو الإسرائيلي للبنان، وآخر فرنسي بشأن الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
		
				
		
		 نعم انه من المثير للاشمئزاز أن تتباكى أمريكا وحلفائها على الشعب السوري ، وهي التي صوتت عام 1983 ضد مشروع قرار يستنكر مذابح مخيمي اللاجئين الفلسطينيين في "صبرا وشاتيلا"، وضد مشاريع قرارات أخرى مما أفشل محاولات كشف حقيقة الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة هذه الممارسات الأمريكية وضعت في ذلك الوقت مصداقية الأمم المتحدة كمؤسسة داعية للسلام وتحقيق العدالة في دائرة الشك، حيث اتضح أن منظمة الأمم المتحدة ومحلس الأمن هما وسيلة لشرعنة تدخلات الدول الكبرى في شؤون دول أخرى وفرض شروطها وتحقيق مصالحها، وإخفاء جرائم دول حليفة عند الحاجة، كما قامت أمريكا بإخفاء وتبرئة جرائم الكيان الإسرائيلي. 
		
				
		
		أمريكا لا تغير نظرتها للعرب فلذلك كل قراراتها في موضع شك مما يدفعني بأن أعتبر موقفها مع القرار لا يخدم سوريا وأسأل الله تعالى أن يوحد كلمة السورين وان يتم تداول السلطه فيما بينهم في أمن وأمان بعيدا عن التدخلات الخارحيه مترحمين على شهدائهم , اللهم احفظ لنا قائد البلاد المفدى وارزقه البطانه الصالحه واجعل الأردن دوله آمنه مطمئنه بعيده عن المظاهرات وارزق أهلها من الثمرات انك قريب مجيب الدعوات.