كي لايتأبط الشعب شرا ويخرج

mainThumb

17-05-2012 10:59 AM

 

قوانين تلد اخرى وقرارات بالجملة والفاعل حكومات استمرت جيوب الشعب الذي ينام وهو ينزف الما ويصحوا على اوجاع سببها المقت والجوع والارادة المسلوبة وويلات المعيشة الضنكة حتى بات وبحكم المؤكد ان حائط المواطن هو الحائط الواطي الذي تقفز فوقه كل الحكومات وان ظهر المواطن هو الظهر المكشوف لطعنات باتت تتوالى مع قدوم كل حكومة وكأن العملية برمتها عملية تصفية حساب بين هذه الحكومة او تلك وبين المواطن المسحوق .
 
هذا الوضع خلق اجواء ملائمة لانتشار الفساد الذي بات يستشري في اوصال مؤسسات الدولة بعيدا عن الرقابة التي باتت محصورة فقط في الكيفية التي تستطيع معها الحكومات جلد المواطن بسبب او من دون سبب لا بل والتشعبط على آدمية الانسان وكرامته وربما اجد من يقول ان هذا الكلام ليس صحيحا والسؤال اليس رفع الاسعار الصاروخي سببا كافيا لقتل الانسان في هذا الوطن ؟ .
 
اليس صرف رواتب تقاعدية للنواب الذين تضامنوا مع الحكومات من جيوب شعب ينزف تعديا صارخا على ادمية الانسان في هذا البلد؟ اليس مخالفة الحكومات للتوجيهات الملكية السامية بالتخفيف عن المواطن والاهتمام بشؤونه سببا مقنعا لامتهان الكرامة ؟ ، اليس في التعديات الممنهجة على جيب المواطن التي يمارسها المسؤول يوميا مخالفة تستحق الوقوف عندها فما الذنب الذي جناه المواطن كي يدفع ثمن فاتورة النوم للمسؤول الذي يهمل في عمله ولا يحضر لمكتبه في الوقت المحدد والموعد المضروب الذي اعطته السكرتيرة للمواطن من اجل متابعة معاملة تحتاج فقط توقيع المسؤول الغارق في احلامه وفي الاصطياف على سواحل الكاريبي وعلى شواطىء الدردنيل؟
 
لقد بات المواطن الاردني حمالة لكل نزوح قسري او غير قسري وبات على هذا المواطن ان يدفع ثمن الرغيف الذي يتناوله النازح السوري والليبي والعراقي من قوت يومه وثمار اتعابه التي لا يحصل عليها الا في شق الانفس  مع ان بترول العراق وحدها يغرق الامة العربية ويسد جوعها وعوزها  .
 
لماذا كتب على انا الاردني ان احتضن مواطنا ارتمي باحضان الامريكي وعاد الى بلده على ظهر دبابة امريكية مقابل حفنة دولارات هي الثمن المدفوع لكرامته .حكوماتنا تفرض علينا ما لا نريد ولا نقبل.
 
من قال ان عمان الجميلة تصبح مسرحا لكثير من القضايا وتصفية حسابات بين كثير من الاشخاص الوافدين في اوكار الليل واعشاش الغربان من قال ان عمان الام اصبحت تعج ببيوت المومسات من كل ملة؟ من قال ان الانسان الاردني الشريف اصبح بائع البان على الاشارات الضوئية وفي المجمعات ؟ من قال ان الامهات الطاعنات بالسن افترشن الشوارع واصبحن يبعن الحندقوق والخبيزة والجرجير للمارة من جنسيات وافدة ؟ مع انه كان بمقدور أي سيدة منهن بيوم من الايام ان تستقبل سرية عسكر بالفراش والقهوة والطعام ثم من قال ان الاحداث الصغار اصبحوا خدما في ورش الحدادة والمطاعم بدل من ان يتوجهوا الى مدارسهم لكن بالمقابل اقول معهم حق لان الدولة قد غيبتهم وغيبت اهلهم قبلهم وان المقاعد الدراسية التي من المفترض ان تكون لهم اصحبت لابناء الدلال من ليبيا وسوريا والعراق ,العراق هذه الدولة التي طغى عليها السرطان الشيعي هذه الدوله المالكية التي ترفض استقبال الخضار الاردنية في اسواقها بهدف خنق الاردن اقتصاديا والسؤال لماذا نحن طيبون لهذا الحد ولماذا لاناخذ بمثلنا الاردني الذي يقول(من حطك عند اثم الكلب حطه عند ذيله).؟
 
بلغ السيل الزبى ولم يعد امام القط المحبوس في زاوية ضيقة سوى التاهب والدفاع عن الاجيال التي ستاتي بعده عملا ببيت الشعر الذي يقول ففي القتلى لاجيال حياة/وفي الاسرى فدا لهم وعتق(نكبة دمشق لشوقي)
 
لم يعد امام هذا الشعب- الذي اصبح حقل تجارب لكل سلعة مستهلكة ولكل بضاعة كاسدة ولكل مسؤول من طراز قرمز ونقي-سوى التاهب للقادم فالايام حبلى والنفوس غير راضية عن الاداء الحكومي ولا عن اداء النواب فقط جلالة الملك الاب بمقدوره ان يفعل شيئا وقد فعلها ابا الحسين اكثر من مرة فياجلالة الملك ادرك شعبك كي لايتابط شرا ويخرج بوجه الحكومات التي تتخبط على غير هدى كالربان التائه وسط البحر بعد ان فقد البوصلة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد