رسالة إلى معالي الوزير ‼ حقنا كبير فنحن لسنا حمير

mainThumb

20-05-2012 04:11 PM

حينما ينخدع إلينا البصر وينخسف منا النظر ، أمام قامة رجل دولة  تنّقل مابين التعليم والطاقة النووية على أسس صبغنا أغوارها ، ليختم بالقول قبل أن يحط به الرحال بفرنسا وبكلمات نثر بها الحروف وطالت لهيبها كل مواطن يرفض مشروعة كبير كان أم صغير بجملة نّزلت علينا  كطعنة السيف في الخاصرة ، فلا عجب منك يا معالي الوزير لأننا أمام واقع سياسي يتشابه مع واقع مقولتِك ، فهي الساسة والسياسة ولكن الفرق بينهما هو أنك واقع تحت خدعة البصر، فلا نتفاجأ اليوم بمقولتك إذ ينقلب إلينا البصر خاسئا وهو حسير، تسيل منه أنهارا من المتناقضات والمفارقات نسمعها بين الحين والآخر فهي بأعيننا من  نفوس بُنيت أساسها على أمزجة برسم البيع ، صممت لتكون كحد السيف وسيلة لنحر كل مشاكس أو صاحب فكر أو رؤيا أو كل من يخالف الرأي ، خدعة سياسية حولت حياتنا اليومية إلى اندفاعات دون أن نشعر بضجيجها ، فأصبحنا في مسرح سياسي جُندت فيه كل الحيل  بأدوات من الديكور والضوء والصوت والمكياج ، تديره هرمونات ملقحة ترتدي حذاء جلد أفاع مرقطة ،،، قلبت علينا الموازين والأعراف والأخلاق السياسية رأسا على عقب ، لدرجة أن الخائن منا أصبح أمين والوضيع فينا رفيع واللص شريف وتنتهي المسألة بأن البعض ينعت من منا لة وقار الشيب ويقول عنا الحمير أبناء الحمير والزبالين ابناء الزبالين لأننا خالفناة في الفكر والطرح .  

(الحمير ابناء الحمير والزبالين ابناء الزبالين) هي الجملة التي ضاعت منها نقاط الحروف ببضع ثواني ،وضاع فيها أمال العيش بكرامة ، هي الجملة التي أرغمتنا لجام حروفها المشاكسة لتذكيرك بها يا معالي أنشتاين فأن حروف أسمائنا لاتنطق بدون نقاطها ؟

 فما هي بفوضى سياسية لتقول ذلك يا صاحب الخُلق والذوق الرفيع ، أننا الاغلبية الرافضة لمفاعلك النووي ، أننا الأغلبية التي اضحت بنظرك الحمير أبناء الحمير والزبالين ابناء الزبالين ،،، أذن تريد منا أن نصفق لك اليوم ونقول لك نحن الموقعين أدناة من فصيلة الحمار نؤيد مشروعك النووي لأنة ليس علينا منة ولا منك لا ضرر ولا ضرار ، ولا سموم ولا غبار ،،،  ولكن للأمانة يا صاحب المعالي في الخلد يدور ألف السؤال ، فنحن أبناء، قدامى المحاربين، أطباء ومهندسين، نجارين وحدادين أو أبناء الزبالين فهل يكفينا منك تقديم الاعتذار أم أنك ستستجدي بعواطفنا وبحُسن الحروف والأعذار، حسنا يا معالي أنشتاين فأن كان المقربين منك هم من الكفاءات ومن أصحاب الخبرات ، ومن أصحاب الاختصاص وعلى أكتافهم النياشين ، فليأتونا بالتبرير فالجرح عميق وكبير ، فالوطن والشعب ليسوا صورة على هيئة فرس مسرّجة ومشدود عليها لجامُها ، تثير بحوافرها الغبار من حولها ، بخوار عجزتَ أنت عن دبلجةِ صوته إلى صوت الصهيل ، فمفاعلك ما هو إلا  صورة تتهكم بها علينا وعلى أيام نحس والغبراء في زمن لو شاهدك عنترة العبسي لباع فرسه وركز رمحه في الأرض وأحرق مُعلقته ، غفر الله لنا ولكل من أساء لنا وكم تمنينا أن نسمع منك كلمة اعتذار فما الاعتذار ضعف أو وهن أو استعطاف واستلطاف ، وإنما الاعتذار بحد ذاته صفة من صفات الرجولة لمن اخطأ ، وإن لم تعتذر سنقول لك شكرا ولعلوم الذرة والطاقة ألف اعتذار ؟؟ فما لنا من حول ولا قوة إلا أن نقول  سامحكم الله يا أهل الراية على هذا الاختيار؟ فهذه بضاعتكم ردت إليكم ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد