أطفال فلسطين أفهموني غلط

mainThumb

30-06-2012 02:18 PM

سر كبير بيني وبين أطفال فلسطين......سر حزين يؤرقني منذ أن فهمت معنى الاحتلال......منذ أن علمت أن المدارس محرمة......وأن الألعاب محظورة دوليا فقط لأطفال فلسطين......سر يقربني أكثر وأكثر لأطفال يحلمون بالحرية......أطفال لم تخيفهم الظلمة وسواد السماء.....أطفال ينادون باسم فلسطين علهم يشاهدون قادم من بعيد ينصرهم من هول ما يعانون من ويلات ومصائب أبناء القردة والخنازير......أطفال يحملون العلم ويقبلونه ثم يعطرونه بدماء الشهداء.....أطفال فلسطين ما أكبركم وما أعظمكم وأنتم تقفون أمام الحديد والنار......اقترب شهر رمضان أحبائي مثل كل عام.....اقترب وها نحن نعد العدة ونفتح المستودعات الباردة والساخنة......نخاف أن نجوع.....ونخاف أن نعطش.....لذلك بدأنا نعد العدة لخوفنا وجهلنا وقلة حيلتنا......بدأنا منذ الآن لا نعترف بنا ينتظرنا فما حالكم اليوم أحبائي في غزة.

غزة من جديد ومن قديم......غزة هي نفس القصة الحزينة التي أصبحت ماضيا نقلبه في صفحات التاريخ كلما استشهد طفل أو رملت امرأة طاهرة فلسطينية......هي نفس غزة التي نسيناها ونحن ندافع عن كراسينا الزائفة المزورة الدنيئة الحقيرة.......هي نفس غزة التي تدعوا لنا كل يوم بأن لا يقتل من العرب أكثر......هي غزة أيها القادة والحكام......هي منبع الثورات الحقيقية التي قامت على على الذل والطغيان وقتلة المسلمين في كل مكان فما أزكى دماءك وما أنقى سماءك.
انسينا غزة فلم يعد هناك ما تنتظرين......كل واحد يلم جراحه ويجني ثمن خيانتك.....كل الثورات التي تشاهدين هي ثمن دماء شهداءك......هي ثمن العمالة لليهود وحلفاءهم......هي ثمن كل تقصير بحق فلسطين الأبية فعودي فلسطين الى خنادقك......عودي غزة الى سلاحك الأبيض والى صواريخ القسام وغيرها من أسلحة الشرف التي تعادل الأسلحة النووية الأمريكية.......عودي غزة الى العمليات الاستشهادية المشرفة ولا تنتظرينا اللي فينا مكفينا.....فعملية القتل عندنا أسهل بكثير لأننا نقتل بعضنا ولا نستطيع قتل يهودي.
سيعود لكي فلسطين جيل لم يخلق بعد......فأنا مؤمن بأن الله يمهل ولا يهمل.....ومؤمن أيضا بأن هذه أمة فيها الخير إلى يوم القيامة.....كما أؤمن بأنها أمة تمرض ولا تموت.....فأن تعجلتي بالنصر فقومي لوحدك ولا تنتظرينا فقد هدتنا الخيانة وان كنتي لا تصدقيني فاسألي حمص ودرعا وحماة ودير الزور......اسألي بنغازي ومضراته وزليتن.....اسألي صنعاء وتونس......ثم اسألي ميدان التحرير.....أو انتظري لتسالي أكثر وأكثر.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد