فلنعاقب الشرارة لا النار

فلنعاقب الشرارة لا النار

09-07-2012 07:54 PM

 ما كان الضرب يوماً للمسئ -حتى لفظا- ضرباً من ضروب التخلف او الرجعية ولا كان السب والتحقير ايضاً منحى يجب تجنبه حين يفقد الاخر متطلبات المحاور والحوار .

وما ارتبطت سياسة الخروج عن المألوف بمرجعية عشائرية ولا التقوقع خلف الحضارة والرقي لتغطية نقص التجادل في الاصول والمنابت رقياً وحضارة .
كل الاردنيين ينهمون من نفس القصعة ....لا كرامة لجديد على قديم او لعشيرة على اقلية الاّ بتقوى الله في حب هذا التراب الذي نفترشه الساعة ونلتحفه حين نوارى الثرى .
لا لوم في نظري على منفلت اللسان ولا على منفلت اليد فكلاهما في نفس الدائرة الخاطئة ....الا وهي دائرة الاعلام الفاسد الذي لا ينفك يبذل كل كرامته لسبق صحفي سخيف او تفرد وضيع لغير المألوف .
لن احاسب من فقد اعصابه ساعة الصرعة فكلاهما أضعف من الاخر......  فلو تحلى الطرفان بالشدة المنشودة لا ستعصت نار الفتنه ان يشعلها بائس اعلامي لا يرى امامه الاّ مدحا مبتذلاً من مدير محطته او سبقاً صحفياً مفرغاً .
من يتحمل خطيئة النار ليس الوقود ولا الاكسجين فكلاهما على حده رافد من روافد العيش..... وفي حالتنا هم راوفد للفكر والثقافة والتنوع السياسي والاختلاف الفكري ....ولكن من يتحمل خطيئة النار هو من وسوس لكليهما في عتمة الاعلام الفاسد ان يجتمعا في وكر التأمر على الناس امام الكاميرات بان يشعل شرارته الدنيئة حبا في الظهور .
من لازمٌ عقابه هو الذي خطط في جنح الليل على اقتياد الذئبين المنهكين جوعا الى نفس الذبيحة ويتفرج منتصب الكبرياء الاحمق على تناهش اعراضهما امام العامة المشدوهة.
المحكمة اليوم هي الناس لا القوانين الارضية التي لن تنصف احداً على الاخر ...وليأخذ الناس نفسا عميقأ كيف اقتاد المجرم الضحايا الى كهف الاعلام وشوه فيهما حتى يخرج منتصراً...كان طاقم المحطة المتأمرين يعرفون ان هنالك سلاحا سيشهر ولسانا سينفلت وبحسابات اعلامية حدت عن سمعة الاردنيين وطيبة قلوبهم ونقاء السنتهم كان المنتصر الوحيد هو اعلامهم الفاسد الحانق المتخلف .
وفي واقعة سابقة لم تنجح وسوسة ( جو سات) حين كشف احد المتناظرين زيفهم اذ انه اُُعلم بان نضيره من فكرٍ مقابل ولا ضير في ان تجادل بالتي هي احسن ..لكنه باغتهم بالاعتذار عن اللقاء حين تفاجأ ان من أُحضر هو قريبه ومن نفس القبيلة ويحملون نفس الفكر ....لو انك ترى كيف اسودّ وجه المقدم حين فشل في اشعال نار الفتنة بين  اولاد العم.
ايها الناس .....ارجعوا الى فطنتكم العربية وطيبة اصولكم ونقاء سرائركم ....اعلام فاسد فلنعاقبه بأن نسد الباب عليه في وكره وليشعل نفسه بشرارهِ .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد