مساعدات الخليج ومطرقة صندوق النقد الدولي

mainThumb

04-12-2012 12:30 PM

 الاستقلال الذاتي في اي دولة من دول العالم يعني السيادة الكاملة لهذه الدولة على كل شاردة وورادة فوق ارضها وتحت ارضها وعلى الفضاء الذي يغطي ارضها بحيث لايحقلاي كان ان يتدخل في حياة شعب هذه الدولة 

والاستقلال الذاتي اذا فقد اي عنصر من عناصره يعتبر منقوصا ونحن نعرف ان هناك الكثير من الدول موجودة على اطلس العالم ونشاهد لها خريطة محددة وعلى راسها حاكم وبها شعب لكن حقيقة الامر مثل هذه الدولة لاتملك صلاحيات الدولة المستقلة ولا تملك قرارات الرفض والقبول والسبب انها دولة من ورق من السهل ان تتجزا ومن السهل ان تحرق ومن السهل ايضا ان توزع على شكل هبات وعطايالاصحاب النفوذ والاسياد الذين يزحفون من وراء البحار
 
ونحن في الاردن لن نصل الى هذه الدرجة بارادة الله وبحكمة سيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ووعي الشعب الاردني الذي عليه ان يتنبه ان صندوق النقد الدولي ليس حالة صحية وحشر انفه في اقتصاديات اي بلد معناه تدخل سافر في حياة هذا البلد وقد لاحضنا في الفترة الاخيرة وجود اشتراطات لصندوق النقد الدولي لدينا نحن في الاردن وقد قبلنا بها عندما وجدنا ان بعض الاشقاء العرب يسعون للاطاحة بنا وتقويض صمودنا واستقرارنا ولن نغفل الاسماء فمصر من ضمن هذه الدول مع ان لمصر عندنا مليون عامل وافد ولو حسبنا التكلفة الاجمالية للغاز المصري بالسعر المدعوم وطرحنا منها حاجة هولاء المليون مصري الذين يعيشون على تراب الاردن لوجدنا انفسنا ندفع من جيوبنا مرتين المرة الاولى عند شراء الغاز والمرة الاخرى بيعه للجالية المصرية بالسعر المخفض شانه شان المواطن الاردني 
 
ومن منطلق المعاملة بالمثل نحن نقول(خلها راس براس ومابدنادنادنوجراس)بمعنى ان نصف هولاء الاخوة من ابناء الجالية المصرية يذرعون في ارض المملكة دون حسيب او رقيب وان الوضع الاقتصادي لم يعد يساعد كي نستمر في احتضانهم فان افضل الحلول لنا ولهم ان يغادروا تراب المملكة باسرع وقت وبعبارة اصح (الملح الاردني ماهوجايبلامن المصري ولا من الليبي ولا من السوري ولا من العراقي وان معروفنا في الاردن مع هذه الجاليات عاد علينا بالمتلوف ونحن نعرف ان قطرالشقيقةشكلت سدا بوجه كثير من دول الخليج من اجل عدم تمرير المساعدات للاردن وانها من الدول التي سعت وتسعى لتقويض امننا من اجل تمرير اجندة لصالح جهات ما ونحن نقول لهم تبقوا اخوة لنا لكننا نختلف كثيرا عن ليبيا وعن ضحايا كثر مر على رقابهم السيف القطري وان مثل هذه المؤامرات لن تمر لاننا اشتممنا ريحها منذ امد وان الشعب الاردني كأصائل الخيل التي من صفاتها انها في سنوات القحط ترضى بالقليل وتكيف نفسها على ذلك كي لاتحرج صاحبها فالاخوة في الخليج بشكل عام يتمننون علينا منة وكاننا ايتام مع انهم ينفقون على خدمهم وحشمهم من الهنود والبنغال ماينهض بعثرات العالم العربي باسره وانهم يفضلون الهندي على ابن جلدتهم في ادارة مصالحهم وبتحليل بسيط هم باستطاعتم ان يمارسوا تسلطا على الهندي والبنغالي لكنهم مع العربي لايقدرون هم باختصار متعطشون للسلطة اي سلطة كانت حتى ولو كانت على امراة لاحول لها ولا قوة ولهذا السبب  ينفقون على البذخ والزبرخة الاف المليارات لابل ان احدهم وهذا ليس سرا اشترى (اللباس الداخلي للاعبة التنس كورنيكوفا)بخمسين الف دينار بطبيعة الحال هذا الكلام لايشمل الشقيقة السعودية فهي المعنية باستمرار بالمقدسات الاسلامية ولها اليد الطولى في تقديم الدعم للاشقاء العرب وليس للاردن فحسب لابل ان دول الخليج بشكل عام باستثاء السعودية تمتهن كرامة الانسان العربي الذي يسافر الى هناك بسبب الاوضاع المعيشية في بلده ولا يسعني سوى تحية الاخوة في السعودية انهم ملح الخليج باسره وهيل مجالسهم.
 
نعم نحن الان على مفترق طرق وصندوق النقد الدولي يمارس الضغط علينا لرفع الدعم عن المشتقات النفطية ونفذت الحكومة هذا الشرط من منطلق(مجبر اخاك لابطل) وهاهو الان يضغط من اجل رفع الدعم عن فاتورة الكهرباء والماء وعن السلع الهامة التي تمس واقع الحياة اليومية في الاردن ونحن نعرف ان صندوق النقد الدولي يتحكم به اللوبي الصهيوني الذي من اهدافه تحطيم البلدان العربية اقتصاديا وخاصة النامية منها فما بالكم اذا كانت الاردن دولة نامية ومن دول المواجهة ايضا.
 
نحن مستعدون لشد الاحزمة ليس لسنة انما لسنوات مستعدون ان نبقي من الافطار للغداء ومن الغداء للعشاء ومستعدون ايضا ان نتنازل عن عادات كثيرة كنا نمارسها على مدى سنوات لانها لو وضعت في كفة ووضعت الحياة في الاخرى لرجحت كفة الحياة  التي نريدها لاولادنا فنحن نعرف اننا نقاتل فوق ارض وعرة ووسط مناخ رديء جدا انما نمتلك ادواتنا ونعرف اقرب السبل كي نعود للواجهة
 
في السنوات المنصرمة من القرن الماضي عندما كانت الاردن وسوريا ومصر في حالة مواجهة مع اسرائيل كان العنصر الوحيد الذي ينقص الجندي العربي هو السلاح نظرا لقلة التمويل وبنفس الوقت كانت دول الخليج بمنائ عن هذا الصراع لكنها لم تسخا بان تقدم التمويل الكافي من اجل شراء السلاح لهذا الجندي الذي يدافع عن امنها وكينونتها لان هذه الدول باختصارلاتخرج عن شور الشيخ(سام) الذي يقبع في مضارب البيت الابيض.
 
نفس السيناريو يتكرر لكننا نقول عندما تطالب دولة مثل قطر باقامة مخيمات للسوريين على ارض الاردن عليها ان تعي جيدا حجم معاناتنا نحن وعليها ان تعرف ان حجم المساعدات التي تقدمها للسوريين في الزعتريلاتعادل ثمن قصر واحد من قصور امراء الخليج وعليها ان تعرف ان بلدا مثل الاردن غذت الاحداث منه انفسا لن يزيدها العنف الاعنفوانا وعليها ان تقيم مثل هذه المخيمات على ترابها واعتقد جازما ان هذا اشرف مليون مرة من احتضان المكتب اليهودي او فرقة مارينز امريكبة.
 
قبل اقل من شهر شن النائب الكويتي السابق هجوما على الاردن وشعب الاردن بحجة ان قوات درك اردنية موجودة على ارض الكويت لابل ذهب الى الشتم والى التجريح ولم نرد عليه بنفس اللغة التي اختارها لنفسة فقط ارد عليه الان بكلمات بسيطه واقول له الانتخابات الاخيرة افرزت للكويت ثلث اعضاء البرلمان من الشيعة  مايعني ان ايران متغلغلة بالكويت للنخاع وانك سعادة النائب اشبه بالجهاز الذي يعمل على بطارية مكتوب عليها made in iran.غدا انت تتصل بنا وتقول الحقوني.
 
اخواننا في الخليج يقدمون دمنا لصندوق النقد الدولي على طبق من ذهب هم يعرفون اوضاعنا وهم ينقصهم الكرم الحاتمي كي يقولوا لنا ابشروا او ان ياخذوا بالحديث النبوي الشريف ايما اهل عرصة بات فيهم امرؤ ليلة جائعا فقد برئت منهم ذمة الله ونحن نقول لهم لاعليكم هذا الاردن بلد الحشد والرباط شاء من شاء وابى من ابى  نحن ملاذكم الاول والاخير ونحن اخر الحصون المدافعة عن كرامة هذه الامة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد