المسيرات إلى متى ؟

 المسيرات إلى متى ؟

13-12-2012 09:21 PM

قبل أن نخوض في حديثنا نحن نعرف أن القانون والدستور كفل الاعتصامات والمسيرات المشروعة ولم ينكرها ولا أحد ينكر ذلك .
 
لكن ما يضطرني للحديث هو الفوضى الخلاقة والهتافات التي بتنا نسمعها من المعتصمين وكأن هناك عداء شخصي بينهم وبين جلالة الملك . بات المعزوفة السيمفونية ( حرية من الله .. غصبن عنك عبد الله ) . هل هذا الكلام يليق بحضرة صاحب الجلالة ؟؟!! هل هذا الكلام مقبول بين أطياف الشعب الأردني ؟؟!! هذه الاستفزازات التي يقوون بها أصحاب العقول الفارغة جعلت عامة الشعب يطالب بإلغاء سياسة الأمن الناعم. ويطالب بالضرب بيد من حديد على رأس كل شخص يخترق في هتافاته الخطوط الحمراء. وعندما يتم توقيف أي شخص يهرعون إلى ( هيومن رايتس ووتش) . 
 
والسيمفونية الأخرى التي بات يجاهر بها البعض هي (( الشعب يريد إسقاط النظام)). والبعض يخجل ويمكر ويتلاعب بالألفاظ ويقول الشعب يريد إصلاح النظام. .......... يا أخي من وكلك بالحديث بإسم الشعب ؟؟!
 
لو نظرنا إلى كل الأحزاب المعارضة في الأردن وعلى رأسها اكبر حزب مرخص وهو الإخوان المسلمين .. ومن دار في فلكهم ... كم يمثلون .....لا تصل النسبة إلى 1% من مجموع الشعب الأردني. 
 
منذ سنتين وهم يهلكون بإقتصاد البلد . حتى جهاز الأمن العام بات الدركي يتمنى أن يتناول طعام الغداء يوم الجمعة مع ذويه . الجمعة للعبادة وليست للمسيرات ؟؟!! 
 
نحن لا نكمم الأفواه ولا ننكر على أحد أن يخرج بمسيرة أو يعتصم ليطالب بحقه . لكن الهدف الرئيسي من كتابتي لهذا المقال هو عدم اختراق الخطوط الحمراء وعدم جر البلد إلى فتنة بواسطة الفوضى الخلاقة . وسوريا الجارة الشقيقة ليست بعيده عنا . أنظروا ماذا يحدث بها .
 
أخيراً نقولها لمن يحلم بربيع عربي في الأردن . نحن ربيعنا جلالة سيدنا أبو حسين حفظه الله ورعاه ولن نقبل بغير حكم الهاشميين ولو كلفنا ذلك رقابنا. الشعب الأردني مثقف وواعي ويعلم ما يدور في الأروقة ويستطيع أن يقرأ ما بين السطور. 
 
كلمة أخيره..... إتقوا الله في الأردن . فدم الأردني غالي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد