أسئلة برسم الإجابة

 أسئلة برسم الإجابة

23-12-2012 12:55 PM

 تأخذنا الحياة في غمرة مشاغلها ومشاكلها وأفراحها وأحزانها حلوها ومرها , إلى الرتابة والروتين والانهماك بالعمل والتعب والنوم دون أدنى تفكير أو مراجعه للنفس . ويسرقنا الوقت دون أن نشعر ويمضي العمر ونكتشف إننا بتنا في خريف العمر ولم نقف ولو لدقائق معدودة لمحاسبة النفس عما بدر منها .

 
لا بد لنا من الوقوف وطرح بعض الأسئلة على أنفسنا , وإذا واجهتنا صعوبة في إيجاد الأجوبة أو كانت الأجوبة أكبر من استيعابنا وفهمنا للأمور وتوزينها . فإننا بلا شك نلجأ لمن هو أكبر منا سنا لكي يشير علينا ويهدينا إلى سواء السبيل . 
من حسنات مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك أنه بات ضرورة ملحه لا غنى عنه وبات المتنفس الوحيد والطاقة الوحيدة التي نرتشف منها المعرفة والعلم والتواصل مع الآخرين وتبادل الأفكار والخبرات والمعارف . 
 
هناك حكمة أو مقولة أسمعها منذ الصغر وهي تقول ( العاقل من إتعض بغيره ) . وهنا أريد التنويه لبعض الأسئلة التي تجول في خاطري والتي أعتبرها ملحة. نحن نسير إلى أين ؟؟
 
متى نخرج من عنق الزجاجة ؟؟ متى نرى النور ونخرج من النفق المظلم ؟؟ الأردن إلى أين ؟؟ ماذا تريدون ؟؟ لماذا تأخذوننا إلى المجهول ؟؟ 
 
أطلب منكم أن تقفوا وتتأملون وترجعون بشريط الذكريات لسنتين للخلف. عندما حدثت الثورة أو الدمار أو الربيع العربي في تونس كان الجميع يراهن أنها لن تصل إلى مصر تحت أي ظرف. وتفاجئنا بأنها اشتعلت في مصر . ووقع المحذور وزهقت أرواح وحل الدمار والخراب . ومن ثم عادت إلى ليبيا ثم إلى اليمن ثم قفزت إلى سوريا. 
 
لو نظرة إلى ما يحيط بنا وتأملنا الوضع في العراق وفي الوطن العربي وفكرنا وحللنا وفكرنا. هل سنصل إلى نتيجة لذلك ؟؟!! هل سندرك إن هناك شيء يدبر بليل ؟؟ هل سنقتنع أن هناك دول ترسم خرائط جديدة للشرق الأوسط ؟؟ هل سنستنتج إن هناك أطماع جديدة والانقضاض على الدول الضعيفة وتقسيمها وتفتيتها ووضع اليد عليها ؟؟! هل سنعرف أن أفغانستان والسودان من أغنى الدول بالنفط والخيرات ؟؟!! 
 
ألان الجميع يراهن إن الدور على الأردن. ونرى بعض الأصوات تجرأت وتمادت في جلد الذات . والمصيبة الكبرى أن الجميع يعتبر نفسه على صواب !! وبات الحوار العقلاني والنقاش عقيم ولا يجدي . الكل متمسك برأيه . وبعض الناس يبني على معتقدات وأفكار الغير ويقتنع بأي فكرة دون التمحيص والتفكر فيها.
 
لو أخذنا الموضوع من باب الربح والخسارة فأنا متأكد أن كل البلاد التي وقف قطار الربيع العربي في محطاتها فهي خسرانه بامتياز. ومهما حاول البعض إقناعي بأن هناك خير فلن أقتنع لأنني أتطلع إلى عشر سنوات للإمام وأحاول أن استنتج ماذا سيحدث بناءا على المعطيات والخبرات والتجارب التي مررنا بها.
 
أتمنى من كل مواطن أردني حريص على وطنه أن يتقي الله ويفكر مليا قبل أن يتبنى ويعتنق فكرة ويناضل من اجلها. 
 
حفظ الله الأردن العزيز من كل شر . وحفظ الله الراية الهاشمية خفاقة وأسدل الله علينا رحمته وغفرانه انه قريب سميع الدعاء.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد