راجمات الاسعار تقصف قوت المواطن

mainThumb

25-12-2012 03:05 PM

 بين عشية وضحاها صعد منسوب السلع بشكل هستيري وهذا الصعود لم يكن بالصدفة اذ ان الحكومات التي توالت علينا في السنوات الاخيرة كانت المسؤول الاول عن هذا الصعود للاسعار بعد ان وجدت كل الطرق معبدة الى جيوب المواطن في ظل غياب شبه تام لدفاعات المجالس النيابية التي عملت الحكومات على تحييدها مسبقا عن طريق توزيع الهبات والاعطيات ففي بداية العام 2000 لم يكن يتجاوز سعر اسطوانة الغاز 180 قرشا التي تدرجت حتى وقفت عند حدود  (6)دنانير ونصف حتى من الله علينا بدولة ابو زهير الذي كنا نعول عليه لعاديات الزمان والايام العصيبة لكن يبدو ان دولته يريد ان يختم حياته السياسية بمجزرة تخلده في الاذهان فقام وبكبسة زر برفع سعر الاسطوانة(3) دنانير ونصف الدينار دفعة واحدة عدا عن رفع المشتقات النفطية مقابل دنانير لاتسمن ولا تغني من جوع وبطبيعة الحال مارست بعض المحال التجارية عمليات رفع لبعض السلع دون ان تجد الرادع الذي يردعها كما بدات المخابز تتوعد المواطن برفع الاسعار في مطلع العام وهذا الوعيد ينسجم مع وعيد اخر صدر عن دولة ابو زهير برفع اسعار الكهرباء والماء وربما يطال الرفع الكثير من السلع الاستهلاكية الاخرى التي تحاكي واقع الحياة اليومية للمواطن.

 

صحيح ان جيوب المواطن قصفت اكثر من مرة براجمات الاسعار وصحيح ايضا ان صروح امنه الغذائي دكتبصواريخالغلاء من قبل حكومات سابقة لكن القصف الاعنف كان في عهد الرجل الذي احببنا وهو دولة عبدالله النسور وليت دولة الرئيس يعلم ان هذا الاجراء حطم عائلات باكملها فهناك اسر تفكر بسحب اولادها من المدارس وهناك اسر باتت عاجزة عن دفع اجرة المساكن التي تقطنها وهناك اسر انقلب ايقاع حياتها راسا على عقب لابل واقسم ان بعض الاشخاص باتت تنقصهم اجرة حافلات الركوب العمومية واسال دولة الرئيس ان كان شاهد قبل هذا الوقت عائلات تشتري الكاز بزجاجات الكولا والصحة وهذا يحدث في السلط مسقط راس دولة الرئيس تلك المدينة التي انشاته وعلمته واحبته.
 
كثيرون يعتبرون القرارات التي اتخذت من قبل الحكومة في الاونة الاخيرة فيما يخص الوقود والغاز واغتيال التوقيت بانها مجحفة وان لها من الاثار السلبية مايخلق وجعا في داخل المواطن وهذا الوجع من شانه ان ينزع الثقة بين المواطن والحكومة التي من مهامها تنفيذ توجيهات حضرة صاحب الجلالة بتوفير سبل العيش الكريم للمواطن ولا ندري كيف تفهم حكوماتنا تنفيذ التوجيهات الملكية وكيف تفرض المزيد من الضرائب على اسر تحتضر من الجوع يعتمد غالبية اربابها على رواتب متاكلة للبنوك ولاطراف اخرى لاشك ان ردات الفعل ستكون وبالا وعلينا ان نتاهب لمواجهة هذه الردات التي من ثمارها ابتكار طرق جديدة للنصب والاحتيال والتسول والعنوسة والعزوف عن الزواج وعقوق الوالدين وقطع الارحام وارتفاع منسوب الدين وكثرت المطلوبين بقضايا الشيكات واجهاد رجال الامن في البحث عنهم واشغال القضاة والمحاكم وازدحام السجون ودور العجزة والجفاء بين الناس والقضاء على كثير من العادات النبيلة في المجتمع كالمشاركة في الافراح والاتراح وارتفاع نسبة الامية الناجمة عن عجز المواطن من الانفاق على اولاده والطلاق وانخفاض عدد المواليد بسبب عزوف الازواج عن الانجاب لما يترتب على ذلك من مصاريف وتبعات وظهور المواطن بمظهرلايدل على التحضر الذي نسعى لمواكبته بسبب ارتفاع اسعار الملابس والاحذية وزيادة بيوعات الاراضي والعقارات الى الاجانب لسد العجز والهجرة خارج الوطن واستفحال الامراض لان التامين الصحي اصبح اعجز من ان يوفر للمواطن ثمن العلاج كون مراكزنا ومشافينا باتت عاجزة عن تامينه وعلى المواطن ان يشتريه على نفقته اضف الى ذلك دولة الرئيس نمو الشللية لدى فئة الشباب والتسرب من المدارس خاصة في مناطق جيوب الفقر لان الطالب يسعى لتامين لقمة العيش له ولاهله وانا متاكد دولة الرئيس انك لم تات من الفضاء وانك تعرف تمام المعرفة احوال الناس واوضاعهم وان فاقد الشي من الصعب ان يعطيه.
 
ندرك ونعي اننا نعيش وضعا صعبا وان الوطن يحتاج الى وقفة لكن الوقفة هذه يجب ان تبنى على عز وكرامة فان ذهبت كرامتنا وعزنا بسبب الفاقه فكيف سيكون للوطن كرامة كل مانريده ان لاتحرق الاسعار قوت يومنا وان لانقع تحت رحمة التجار الذين لايعرفون من مفاهيم الحياة الا لغة الارقام وان لانسقط من عيون الامم والشعوب.
 
نحن امة تختلف عن كل الامم والشعوب وشعارنا دوما:
 
تهون علينا في المعالي نفوسنا               وتسلم اعراض لنا وعقول
 
لانريد ان نكون دولة بين اغنياء الامم والشعوب ولا نريد ان نكون امة تستجدي الامم ولا نريد ان ينظر لنا بمنظار الشفقة نريد ان نكون كما كنا دائما قاماتنا سامقة ولا نستجدي احدا فقد بدات ظهورنا تتكشف تحت سياط الاسعار وباتت عوراتنا تظهر فاستروا على ماتبقى لنا من كرامة وكل الامل في سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم ان يختصر علينا مسافات التعب والجوع وان يرد لنا كرامتنا وينسف راجمات الاسعار التي قضت مضاجعنا.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد