قهقهة كرسي !

mainThumb

13-01-2013 05:40 PM

سوريا أيتها الحبيبة
 
جراحك  اليوم لا ضفاف لها
 
فمن يجفف دموع الثكالى؟
 
ومن يلملم صرخات أطفالك؟
 
من يرعى صفصافك؟
 
ويمسح دموع ياسمينك؟
 
...................................
 
سأحطم  اليوم بحور الشعر 
فما فائدتها؟!
 
وما عادت فخرا لأصحابها
 
وقد حطموا  كبرياءك، وشردوا أطفالك!
 
.....................................
 
أفق سيف الدولة
 
 انظر شهباءك الحلوة
 
ماذا حلّ بها
 
 لا إخالك اليوم تصفح عن المتنبي
 
وقد مدح العرب
 
وافتخر بهم زيفا
 
وقد هدموا حلبا
 
في زواريبها الكنوز فوق الكنوز طمرت
 
وأرضها من دماء أبنائها رويت
 
.............................
 
مضى عامان يا أحمد
 
وسهول حوران تنزف
 
لم يرتوا من دمك حوران على مر الأزمان
 
فما زال هذا الخمر يُعتصَر
 
............................
 
مضى عامان  
 
وحمص تنتحب
 
وما من صديق يكفكف دموع حمص
 
الكل أولغ في دمك
 
.........................
 
وأنت سلوان
 
احتميت  وأهلك بحمى دمشق
 
من قَتَلة المقدسيات
 
 فأخبريني عن أحوال اليرموك
 
وبني قومك كيف حالهم
 
وكم مرة شردوا وقتلوا
 
في حمى العرب
.............................
 
أفق معاوية وانظر حولك
 
فما أشبه اليوم بالبارحة
 
قتلى معفرة وجوههم من بني قومك 
 
كلهم يحتربون
 
في سبيل ماذا؟!
 
كلكم إلى فناء
 
والمنتفع أبدا هم الأعداء
 
وما عدنا نعرف من هُمُ 
 
................................. 
 
في دمشق الفيحاء، وفي حلب الشهباء
 
وقاسيون الشامخ  أبدا
 
أذلوه اليوم 
 
لكنه سينتفض ويعود إلى عليائه غدا
 
وعدا
 
دموعنا لن تكفكف يا دمشق أبدا
 
إلا بعد أن تعودي إلينا
 
.........................
 
تَنازعك الأعداء كلهم 
 
كلهم شبق بأكل لحمك والولوغ في دمك
 
سيوفهم على بني جلدتهم نارا
 
وعلى أعدائهم خشبا
.....................................
 
أطفال سوريا يموتون اليوم
 
على الحدود 
 
 جوعا وبردا
 
وأموال بني يعرب تُخزن غربا 
 
أو لعلها... تُنفق   غربا
 
في أعمال الخير هناك
 
ولأي أمر شريطة أن يكون ...غربا
 
وأطفال سوريا ليس لهم أحد..
.
 لا أحدا لهم اليوم
 
سوى البرد والجوع والموت غرقا
 
خيم تتطاير وجوع وبرد وموت
 
طقس عاصف وموت عاصف
 
طلقات الريح  وطلقات الرصاص 
 
كلها موت
 
ومال البترول ما زال ينفق...لكن غربا
 
..................................
 
وهم
 
يتنافسون  من يقتل أكثر
 
 من يدمّر أكثر
 
لا عاقل اليوم
 
 سوى الكرسي
 
 يقهقه على قوم 
 
أفسدهم منذ قرون 
 
ماتوا جميعا
 
وهاهو الكرسي
 
 ما زال يقهقه عجبا
 
من عبيده
............................
 
منذ عثمان ومن بعده علي ومعاوية
 
مازال  يقهقه
 
مرة يسمونه كرسي الخلافة...العروبة ... الشرعية
 
التغيير ... الحرية....
 
وما هو سوى  كرسي الظلم والاستبداد
 
 والفساد تلو الفساد!
 
ومآل ذلك كله: زعتري


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد