الملامح الاولية لمجلس النواب القادم

mainThumb

18-01-2013 04:01 PM

 جعجعة اعلامية على مختلف الصعد ما انفكت ترسم ملامح المرحلة المقبلة من خلال الترويج لمجلس النواب السابع عشر وانه سيكون قدوة في النزاهة وعلامة فارقة في جواز سفر الحياة النيابية في الاردن على مدى عقود من الزمان بيد ان الملامح الاولية تخالف هذا التوجه وتخالف كل هذه الضجة والدعاية والترويج المتواصل ففي كل يوم يمر تضبط الاجهزة الامنية عددا من المرشحين او ممن ينوبون عنهم يقومون بعملية شراء ذمم من خلال المال القذر الذي يتم دفعه للنفوس المريضة مقابل الحصول على اصواتهملأشخاص طرحوا انفسهم كمرشحين واعضاء في مجلس النواب القادم الذي سيؤطر لمرحلة تشريعية ورقابية قادمة من حياة الدولة الاردنية وهذا ان دل على شيء انما يدل على ان مجلس النواب القادم بكل تفاصيله لن يختلف كثيرا عن المجالس النيابية التي سبقته وان الفترة الزمنية بين تشكيله وحله ستكون قصيرة جدا وذلك لافتقارهلأفكار بناءة يبني عليها للمرحلة القادمة لان من اقام بنيانه على وهن فان انهياره سيكون سريعا ولذلك قال البدو:بيتٍ بلا اساس سرع انهدامه.

 

ان سارت الامور بالشكل الذي نراه عليها الان فان المرحلة المقبلة من مراحل الحياة النيابية ستكون مخيبة للآمال وهو امر لايريده احد من الاردنيين على مدى امتداد الوطن وذلك لما عاناه المواطن من مخلفات المجالس النيابية السابقة التي تحالفت مع الحكومات الواهنة وعملت على افقار المواطن وقتل ارادته وتكميم الافواه الصحافية والنزوح بالوطن نحو الافقار السياسي لولا تدخل جلالة الملك -امد الله في عمره- لتعديل مسارات الحكومات والمجالس السابقة وهو مايفسر قصر عمر هذه الحكومات وحل مجلس النواب السادس عشر.
 
بكل صراحة يشهد الشارع الاردني الذي عانى كثيرا من المجالس السابقة حالة غير صحية تتمثل بشراء الاصوات مقابل المال وهذا معناه المزيد من المعاناة والمزيد من الحكومات الهزيلة والمزيد من الانحدار الاقتصادي والمزيد من الظواهر المؤلمة في المجتمع الاردني.
 
ماهو مطلوب من الهيئة المستقلة للانتخابات تلافي هذا الامر والعمل على قطع الطريق على هؤلاء المارقين الذين يسعون بكل السبل للوصول الى قبة البرلمان عن طريق المال وليس عن طريق الافكار البناءة والبرامج التي تقود البلد الى بر الامان.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد