لا معتصماه .. لا تندهي!
تقول القصة المعروفة ،أن تاجرا عراقيا ،قصد عمورية في بلاد الروم للتجارة،وإبان تجواله في تلك البلاد صادف علجا من علوج الروم يهين إمراة مسلمة ،من خلال نزع منديلها عن شعرها،وعندما قفل هذا التاجر عائدا إلى بغداد ،وإستغرقت رحلة عودته إلى بلاده شهرا كاملا بالطبع،توجه فورا إلى قصر الخليفة المعتصم وروى له القصة،وأن المرأة المسلمة إستغاثت به وصرخت :وامعتصماه؟!
بعدها دعا الخليفة المعتصم أركان حربه وقادة جيشه،وسألهم عن موقع عمورية،فأشاروا له إلى الجهة التي تؤدي إليها،وعلى الفور أمر بتشكيل جيش له أول ،وليس له آخر،ووجهته بطبيعة الحال عمورية التي أهينت فيها إمرأة مسلمة ،إستغاثت بالخليفة المعتصم.
هذه القصة يحفظها طلابنا عن ظهر قلب ،كونها كانت مادة مقررة ،ولكن ملا لم يتنبه إليه أحد ،هو سلوك وتصرف الخليفة المعتصم الذي سلم بما قاله التاجر العراقي بلا نقاش.
كما أنه قرر إعلان الحرب على الروم ،وأمر جيشه العرمرم بالتوجه إلى عمورية ،ولم يقل أن الروم لهم الغلبة ،كما أنه لم يطلب عقد قمة إسلامية ،بعد أشهر للتداول في القصة والتحقق منها.
إن دل ذلك على شيء ،فإنما يدل على مدى إهتمام المسلمين آنذاك بشرف الأمة وكرامتها،وعدم السماح للعدو مهما كانت قوته، بالتطاول على مسلم أو مسلمة.عكس ما يحصل منذ بدايات القرن المنصرم ،وإلإتيان بالدولة القطرية " بضم القاف" التي لا تقيم وزنا لكرامة الإنسان العربي ،ولا تعرف حتى معنى الشرف العربي،بدليل أن ما حصل في فلسطين ،بدءا من الموافقة على الهجرية اليهودية إليها ،وما بعد ذلك حيث نشهد هذه الأيام تنسيقا ولا أفضح مع إسرائيل وكأنها أصبحت فعلا جزءا من الوطن العربي ،بل وأبعد من ذلك ،أنها هي الآمر والناهي في الإقليم ،ويسبح الكل بحمدها ويطلب رضاها.
بالأمس،وقبل أيام فقط وفي مكان قريب جدا جدا وقعت حادثة مشابهة،ولكن من قام بها هذه المرة ليس علجا روميا بل علجات يهوديات في القدس المحتلة.
كانت إمرأة فلسطينية مسلمة محجبة تدعى هناء مطير، تنتظر في محطة سكة الحديد ،وإذا بنسوة يهوديات يهاجمنها في البداية ضربا ،ثم تحاول إحداهن نزع منديلها عن رأسها لتكشف شعرها.
هذه الخطوة تعبر عن حقد وإهانة يهودية للدين الإسلامي وللمسلمين،ولم تقف المراة المسلمة خانعة تتلقى الضربات ،بل إمتصت الصدمة فورا وإنتقلت إلى دور المهاجم وصفعت وجوه المعتديات وإنتقمت لنفسها.
المشكلة هنا ليست مشكلة فرد واحد ،بل نرى هوية الأمة ودينها وضميرها ،على المحك.فالحادثة جرى تصويرها من قبل من يطلق عليهن في إسرائيل ناشطات سلام،بمعنى أن الأمور لم تكتشف بعد شهر كما حدث مع مسلمة عمورية وعلج الروم ،بل بثت الصورة على الهواء مباشرة وبأيدي بعض يهود.
السؤال الذي يطرح نفسه:ما ردة فعل جامعة " إيدن "العربية " يحفظها الله؟وكيف تصرفت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم في ثناياها 57 دولة مسلمة ؟
حتى اللحظة لم نسمع ولو همسة واحدة،ولم نر تحركا حتى للتغمية وذر الرماد في العيون .لن أقول أن أحدا لم يقرأ الخبر،أو لم يشاهد الصور،فثورة الإتصالات خدمتنا ،بقدر ما كشفت سريرتنا ،وفضحتنا.
ما أود قوله لتلك المرأة المقدسية ولكل النساء اللواتي يتعرضن للإهانة في العالمين العربي والإسلامي على أيدي علوج الشرق والغرب، وصمت أولي الأمرعلى ذلك، أن لا ينادين المعتصم لأنه لا معتصماه هذه الأيام.
انطلاق فعاليات الدورة العربية في ريادة الأعمال بالمجال الرياضي
أول حالة طلاق في الأردن بسبب حفل هيفاء وهبي
نشاطات هادفة في عدد من المحافظات
بلو أوريجن تستعد لإطلاق مهمة إلى المريخ
ريال مدريد يتعثر أمام فايكانو بالدوري الإسباني
حالة الطقس في المملكة حتى الأربعاء
مانشستر سيتي يسحق ليفربول بثلاثية
إصابات بتصادم بين قطارين في سلوفاكيا
حملة تزوجني بدون مهر تتصدر .. ما القصة
جريمة على شاطئ العشّاق .. الفصل الخامس عشر
افتتاح فرع الهندسة في الطب والأحياء بمؤتة
من سيرأس لجنة إدارة غزة .. حماس توضّح
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
وظائف شاغرة في أمانة عمان .. رابط
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
تنكة زيت الزيتون إلى ارتفاع والسعر يستقر عند أرقام قياسية .. تفاصيل وفيديو
تعيينات جديدة في التربية .. أسماء
الفايز: الأردن يخرج أصلب من الأزمات
خريجة من الهاشمية تمثل الأردن في قمة عالم شاب واحد
القاضي: الوطن فوق كل المصالح الضيقة
زهران ممداني… حين تنتخب نيويورك ما لم يكن متخيلاً



