إتضحت الصورة جليا بألوان قوس قزح،بعد إنتهاء زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما ،والتأكد أن هدفها الوحيد كان ترتيب أمور العدوان المرتقب على إيران ،بدلا من سماع المعزوفة التي مللنا منها وهي تنشيط عملية السلام في المنطقة؟؟؟!!!
أولى ثمار تلك الزيارة غير الميمونة ،هي إجبار تركيا على المصالحة مع إسرائيل ، بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ الشروط التركية ،وفي مقدمتها دفع تعويضات لذوي الشهداء الأتراك، الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي المسلح على سفينة مرمرة ،التي كانت في طريقها إلى غزة قبل نحو ثلاث سنوات وتتخذ من المياه الدولية ممرا لها.
هذه المصالحة لها صلة بالتحضير لشن عدوان على إيران، لأن هناك سيناريو يقول ان الطائرات الإسرائيلية ستمر عبر الحدود التركية العراقية ،لضرب إيران.
بعد ذلك بدأت معزوفة الشيطنة الأمريكية المجوجة لإيران ،وبإخراج وسيناريو سيئين ،لأنهما لا يحترمان عقلا بشريا حتى شبه سوي،وتكررت المأساة بالقول أن هناك إرهابيين مسلمين تابعين للقاعدة وعلى صلة بإيران، يريدون تنفيذ هجمات إرهابية في أمريكا بخاصة والغرب بعامة؟؟؟!!!!
كانت بداية الشيطنة الغبية الأمريكية لإيران تنفيذ تفجيرات إرهابية ضد ماراثون رياضي في بوسطن،ولعل المؤامرة واضحة وضوح الشمس في عز الظهر ،بإختيار هذ الهدف الذي يدخل في صلب الشعور الإنساني لزوم الدخول في العمق العاطفي والإنساني لمتلقي الخبر،فالمتسابقون هم من كبار السن ومن الرياضيين .
بعد ذلك سمعنا روايات عديدة وأن هناك أخا للمنفذ تم قتله وهنا يكمن بعض السر وهو أن الحقيقة أريد لها أن تموت معه ،دون علم منهم اننا بتنا نحفظ طريقة التفكير الأمريكي عن ظهر قلب بعد أحداث البرجين اللذين جرى تفجيرها في سبتمبر 2001 على أيدي يهود واليمين الأمريكي لتوريط امريكا في الشرق الأوسط،وقيل أن القنابل كانت مخبأة في طناجر ضغط،وسمعنا بعد ذلك أن الهدف كان غير ذلك ،وهكذا دون أن يستقر الأمريكان على رواية واحدة ،سوى إيصال رسالة واحدة وحيدة وهي أن إيران تقف وراء ذلك الهجوم.
المضحك حد القهقهة أن الشابين الشيشانيين كانا تحت المراقبة الإستخبارية الروسية وأن المخابرات الروسية أبلغت السي آي إيه بحقيقتهما لكن المخابرات الأمريكية لم تهتم بالوشاية الروسية......
ولزوم الصدمة ومواصلتها أعلنت كندا أيضا عن إعتقال شابين عربيين مسلمين من شمال أفريقيا ،مغربي وجزائري،بتهمة الإرهاب وانهما كانا يخططان لتفجير القطار ما بين تورتنو ونيويورك،وهنا يتضح لنا أن الهدف إنساني لزوم إثارة الشعور الإنساني,وقيل أيضا ،وهنا تكمن حبكة الرواية التي لم يكتبها كاتب محترف،أن الشابين ينتميان للقاعدة ،وتلقيا تدريباتهما في إيران ،دون الأخذ بعين الإعتبار المذهبية التي لا تقر مثل هذا التعاون والتدريب ،ولكن المنطق أراد أن تظهر تلك الرواية بهذه الركاكة.
ثالثة الأثافي إعلان إسرائيل، وخلال عودة نتنياهو من بريطانيا، بعد مشاركته في تشييع جنازة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تاتشر،عن إسقاط طائراتها لطائرة من دون طيار تعود لحزب الله ،وقد سارع حزب الله لنفي تورطه في تلك العملية ،وأن الطائرة المزعومة لا تمت له بصلة،كما إسرائيل أعلنت انه أجهزتها البحرية ستبحث عن أشلاء تلك الطائرة ولا أدري لماذ لم يتم إلقاء القبض على تلك الأشلاء فور إسقاطها ؟!!!!
النقطة المثيرة الأخرى جاءت بإعلان إسرائيل أن لديها معلومات حول إستخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي ضد المعارضة ،وكأن المعارضة السورية تعود بصلات قربى لإسرائيل؟!!
الغريب في الأمر أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أعلن أن دمشق لم تستخدم السلاح الكيماوي ضد المعارضة ،لكن أخذا وردا بين الإسرائيليين والأمريكيين،نجم عنه إختلاق رواية امريكية جديدة تنفي الرواية الأولى وتؤكد أن النظام السوري قد إستخدم السلاح الكيماوي ضد المعارضة ،وهذه لوحدها دليل كاف على ما يحاك من قبل إسرائيل وأمريكا ضد إيران وسوريا.
عموما فإن مسلسل الكشف عن حوادث إرهابية وتفجيرات إنسانية وكشف خطط ومخططات قادمة أنجزت في إيران ؟؟!!!ستتوالى وسيكون الإعلام الغبي جاهزا لتلقف أي خبر من هذا النوع، ليجد سبيله إلى الإعلام العربي المتعطش هو الآخر لتلبية الرغبة الأمريكية.