الإعلام الأردني بين الخصخصة والأمننة .. يا قلبي لا تحزن ؟
بالنظر إلى واقع الإعلام الأردني، المرئي والمقروء والمسموع ،نجد آسفين وقلوبنا تحترق أسى وحسرة ،أنه في وضع لا يحسد عليه،فهو بين نارين ،أيهما كفيلة بحرق جبل من صخر في غمضة عين،والغريب في الأمر انه تأقلم مع هذا الواقع وسلم إنقياده ،ولذلك نراه غير موجود على الساحة، ولا أثر له أو رائحة مؤثرة،مع أن الصحافيين –أو هكذا يفترض بهم أن يكونوا– هم قادة الرأي العام وهم نبراس التغيير ،لكن واقعهم الملموس لا يسر صديقا، ولا يرضي حتى عدوا،وهذا هو سر تغيب الإعلام الأردني ممثلا بنقابة الصحافيين عن المشهد النقابي الأردني، الذي تقوده نقابات المحامين والمهندسين والأطباء والممرضين؟؟؟!!!!
الإعلام الأردني بين فكي كماشة ،ولا أريد القول أنه بين فكي غول،أيهما كفيل أن يشله بعضة ناب ،فما بالك بتكاتف الفكين على جسد مريض كالإعلام الأردني؟ سيلفظ انفسه في أقل من رمشة عين،وهذا هو حال هذا الإعلام الذي ليس له من إسمه شروى نقير من نصيب.
الفك المفترس الأول الذي يعاني منه الإعلام الأردني - وهو مرض حديث الإكتشاف،لكنه بالغ التأثير وجرثومته قاتلة- هو الخصخصة،والخصخصة الإعلامية هنا هي أن يأتي أحدهم ،لا نعرف مصدر ثروته ومن هي الجهة الخارجية التي تقف وراءه ،ويؤسس وسيلة إعلامية بغض النظر عن حالتها،أو أن تاتي مجموعة من رجال الأعمال وتشتري او تؤسس وسيلة إعلامية بغض النظر عن حالتها ،وتبدأ بالعبث ،من منطلق الربح والخسارة،وتضع في " زنزانتها " مجموعة من الصحافيين ويصبحون رهينة لأطماع وطموحات صاحب أو اصحاب الوسيلة الإعلامية ،وغالبا ما تصل الأمور إلى الإغلاق كما حدث عندنا، وضاع بسبب ذلك إعلاميون لا ناقة لهم ولا جمل في الأطماع والطموحات.
الإعلام بحد ذاته رسالة يجب أن تكون رسالة وطن، أي إعلام وطن لا إعلام شريحة أو حتى إعلام دولة،لأنه في مثل هذه الحالة سينحرف بفعل فاعل ويؤدي رسالة خطيرة .
الإعلام المصبوغ بالصبغة الوطنية ،يجب أن يكون شرسا، وترتعد أوصال أكبر مسؤول عندما يعلم أن هناك صحافيا في مكان تواجده،لكن في الحق وبالحق،وهو في هذه الحالة يكون عين وأذن صانع القرار،ولا أغالي إن قلت أنه منقذه من البطانة التي لا ترغب بأن يرى بغير عينها أو يسمع بغير أذنها ،وهذا ما يبرر الحملة الشعواء على الإعلامين الوطنيين الذين يكونون عصيين على الإحتوار سواء كان ناعما أو خشنا.
أما الفك المرعب الثاني فهو "الأمننة "بمعنى أن تسيطر الأجهزة الأمنية على الإعلام، وتضع له الخطوط الحمراء والسوداء والبنفسجية ، وتوظف كتابا ينشرون بأسمائهم افكارا لا علاقة لهم بها ،ليتم الإيحاء لصانع القرار أن توجه الشارع يسير في هذا الإتجاه أو ذاك،هل ننسى جريمة الجنرال محمد الذهبي القابع في السجن لفساده ،وكيف وجه ضربة قاتلة للإعلام الأردني ،وصنع مجموعات من الصحافيين ،كل مجموعة أنيط بها أسلوب هدم معين ،وتعدى ذلك إلى العزف من خلالهم على الوتر الإقليمي؟
لا أحب أن يفهم أحد أنني ضد وجود علاقة بين الإعلام والأجهزة،وأقول علاقة ،أي أخذ وعطاء بقدر ما يخدم ذلك المصلحة العامة ،وحقوق الوطن والمواطن،لا أن ترتقي العملية إلى مستوى الإرتهان والإستحواذ،وأن تكون الرسالة:الحياة معنا والموت مع غيرنا؟؟؟!!!
لست مراهقا سياسيا حتى أدعي أن العلاقة بين الأجهزة والإعلام من المحرمات،لكنني أقولها واجري على الله ان ما يجري هذه الأيام في اوساط الإعلام الاردني محرم شرعا ولا يجوز أن يستمر ،لأن الإعلام الأردني فقد بوصلته ،وضيع رسالته ،ولم نعد نرى عندنا قامات إعلامية ترتقي لمستوى العالمية في الطرح والأداء.
لو نظرنا إلى بعض قادة الإعلام الأردني، فإننا سنجد حالات ما أنزل الله بها من سلطان ،وهؤلاء مسيرون ليس إلا، وبمرتبة موظفين،بينما رئيس التحرير على سبيل المثال رجل قائد وصانع قرار بحجم المؤسسة التي يعمل بها ويعتد برأيه.
ليس مقبولا أن يتغنى رئيس تحرير"غفلة"بأنه مدعوم من دوائر صنع القرار،مع أنك لو تحشره في غرفة خالية من وسائل الإتصال ،وتطلب من كتابة تحليل سياسي من فقرتين وتغيب دهرا ،وتعود إليه ،فإنك ستجده غارقا في عرقه وحيرته لأنه لم ينجز شيئا،ألم يقولوا أن فاقد الشيء لا يعطيه؟
الإعلام رسالة وطن ،ولا يجوز أن يتعهدها من لا يعرف قيمة الوطن ،ويتخيله شيكا.
السعودية للسيدات تودع تصفيات آسيا
بأدراجها تنبض الذاكرة .. ورشة سياحة الأدراج تنطلق من قلب عمّان القديمة
غوغل ومايكروسوفت: وداعاً لكلمات المرور
اتفاقية أردنية-أمريكية بقيمة 39 مليون دولار .. تفاصيل
هل يُضعف الماتشا امتصاص الحديد
العمل النيابية تبحث شمول التشغيل غير التقليدي بالضمان
أبل تطوّر ماك بوك اقتصادي بشريحة A18
وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لاستئناف مفاوضات الرهائن
فهمي والسقا يجتمعان في أحمد وأحمد
الحر الشديد يسرّع الشيخوخة الخلوية
ياسمين صبري تتألق بالأخضر الزاهي
تدريب 6 آلاف موظف حكومي على الذكاء الاصطناعي
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً