توجيهي ، فشل متتالي .. !!
تطالعنا وزارة التربية في كل عام بإجراء جديد للحدّ من عمليات الغش في الامتحان أو منع تسريب الأسئلة، ولكن للأسف أن كل الأطروحات لم تؤدي إلى تحقيق الغاية المرجوة منها، وتذهب التكاليف المادية هباء منثورا، وما يؤسف له أن هذه الإجراءات وطريقة تنفيذها ومن ثم فشلها في حماية اختبار التوجيهي تدلل على عدم وجود دراسات حقيقية توضح مكامن الضعف والخلل المحتملة أو التي تم رصدها من خلال التجربة، والتي على أساسها يكون البحث عن طرق علاجية تعزز من حماية أكبر للاختبار.
في هذا العام قامت وزارة التربية بإجراء جديد من خلال النماذج المتعددة للاختبار ظناً بأنها ستكون قادرة على الحدّ من عمليات الغش والتسريب، وعندما طرحت الموضوع قبل فترة كانت وجهات النظر حول هذا الإجراء متباينة ما بين مؤيدة ورافضة وكان لكل طرف مبرراته، ولكن للأسف أن الموضوع نوقش من ناحية مدى تأثير هذا الإجراء على الطالب وقدرته على التحصيل، بعيداً عن إمكانية هذا الطرح من قدرته على إحكام السيطرة على إدارة الامتحان والحدّ من الغش فيه.
اختراقات اختبار التوجيهي تعددت ما بين الطالب وما بين الوزارة، ونتذكر حادثة تسريب أوراق امتحان التوجيهي في السنوات الماضية من قبل مسؤولين ومشتركين في الإدارة والإعداد للاختبار، وفي كل مرة يتم تشكيل لجان للتحقيق في الحداثة وتذهب بعد معمعة التوجيهي إلى أدراج النسيان، أما الطالب فقد ابتكر الكثير من الوسائل في تسريب الأسئلة من قاعات الامتحان ومن ثم عودة الإجابة إليه ومعظمها مرتبط بوسائل الاتصال الحديثة.
الوزارة غفلت كما هي العادة عن قدرة بعض الأطراف من تسريب الأسئلة قبل الامتحان أو أثناءه من خلال المشتركين من الوزارة في إدارة الامتحان أو من خلال الطالب، وقد أثبتت التجارب في السنوات السابقة أن وسائل الاتصال الحديثة هي الأداة المستخدمة في العملية، فاليوم طالعتنا الأخبار والتقارير أن عمليات غش كبيرة حدثت في الرمثا حيث تم استخدام وسائل الاتصال الحديثة "WATS UP" بوساطة الأجهزة الخلوية، وهي طريقة قديمة جديدة يستخدمها الطلبة كوسيلة للغش في امتحان التوجيهي.
التجارب أوضحت لنا أن عمليات الغش والتسريب ليست مرتبطة في ورقة الامتحان ومحتواها من الأسئلة وإنما في قدرة بعض الأطراف على استخدام أدوات أخرى لهذه الغاية، وكان بإمكان الوزارة تفعيل التقنيات الحديثة في إحداث تشويش على الاتصال في قاعات التوجيهي وإعادة تفعيل أجهزة الكشف عن الخلويات وبالتالي عدم دخولها قاعات الامتحانات.
عملية ضبط إدارة وتنفيذ امتحان التوجيهي يحقق أكبر قدر ممكن من العدالة بين الطلبة في التحصيل، وإجراء هذا العام بتعدد نماذج الاختبار للمادة الواحدة لم يحقق الغاية، وهذا ما أثبتته وقائع اليوم الأول في امتحانات التوجيهي، فكانت ادعاءات الوزارة إعلامية فلم تتحقق الغاية في الحدّ من الغش واقعياً، ولو نظرنا إلى التكلفة المالية الباهظة في هذا الإجراء "النماذج المتعددة" لكان بالإمكان توظيف هذه الأموال في توفير أدوات ستكون أكثر فاعلية وقدرة على ضبط عملية إدارة الاختبار وبالتالي الحدّ من عمليات الغش.
الوزارة ومن خلال الإجراءات المتتالية سنوياً تبعث برسالة واضحة بأنها لا تريد الإبقاء على هذا الامتحان، ودفع المواطنين إلى المطالبة أو قبولهم بإجراء تغييرات جذرية على مفهوم التوجيهي، وإسقاط متعمد من الوزارة ومن خلال إجراءاتها لهيبة امتحان التوجيهي وفرض رؤيتها المرتبطة بما طرحته سابقاً تحت ما يسمى تطوير التوجيهي ومن ثم الخصخصة.
النجار تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن
الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة الأحد
الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
انطلاق ورشة الطاقة المستدامة للبلديات الأحد
الأسد المتأهب .. رئيس أركان قوة الواجب يستمع لايجازات فروع هيئة الركن
مراد العضايلة مراقباً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين
بدء أعمال صيانة الطريق الصحراوي .. تفاصيل
الأونروا: نصف سكان رفح أجبروا على الفرار
مجلس محافظة البلقاء يبحث المشاريع التنموية في عين الباشا
أكثر من مليون مصاب بأمراض معدية في غزة
فلسطينيون يشككون من أهداف الرصيف العائم
لبيد يطالب غانتس بالانسحاب من حكومة نتينياهو
تحركات أميركية ولقاءات سرية لاستئناف مفاوضات غزة
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
موظف سرق دفتر محروقات وحرر طلبات مزورة .. قرار القضاء
اشتباك بالأيدي والكراسي في نقابة المحامين .. ماذا حدث