خرجت ولم تعد !

mainThumb

15-06-2013 02:32 PM

 فتيات في عمر الزهور تختفي من منازل ذويها و يغبن أياماً و ليالي ليتم العثور عليهن في مركز رعاية الأسرة ،الإعلام لم يسلط الضوء على أسباب اختفاء هؤلاء الفتيات ،ولم يذكر أين اختفين و أين أمضت كل واحدة منهن ليالي اختفائها .

 
كان الخبر واضحاً اختفاء فتاة عن منزل ذويها و بعد مرور 64 يوما يأتي الخبر بالعثور عليها في مركز رعاية الأسرة دون تسليط الضوء على السبب الذي دفعها لتختفي طول هذه الفترة .
 
المدة التي قضتها خارج المنزل بالرغم من أن ذويها أبلغوا السلطات عن اختفائها و لم يُعثر عليها في المستشفيات ليست بالمدة البسيطة لم يذكر عنها أي تفاصيل ،و قبل أسبوعين فُقدت فتاة جامعية ،خرجت من المنزل و لم تعد ،و كانت متوجهة  إلى الجامعة لتقديم أحد امتحاناتها ،و على حسب ما ورد من والدتها فالفتاة مجتهدة و ملتزمة ،و بعد يومين من غيابها عن المنزل يأتي الخبر بعودتها و ذهابها إلى مركز رعاية الأسرة ،و لم توضح الأسباب التي دفعتها لتختفي و أين أمضت ليلتها ،و هذا أثار فضول كل من قرأ عن غيابها ،و أنا لا أذم في هؤلاء الفتيات فهن فتيات في عمر الزهور ،و مجتمعنا بدا مرعباً ومخيفاً ، تخشى على نفسك من الخروج إلى باب المنزل في وقت متأخر ،ماعدنا ننعم بالأمان ، حتى أن أي فتاة قد تتعرض للإعتداء و إن كان المعتدي مستثمراً عراقياً .
 
جميعنا قرأنا هذ الخبر من خلال الصحف رغم تداول أنباء عن البعض وهم قد يكونون شهود عيان أن هذه الحادثة ملفقة ،سواءً كانت الرواية صحيحة أم مفتعلة فهي واردة الحدوث مع أي فتاة أخرى ،ليس بالضرورة أن يكون الجاني من أحد الوافدين إلينا  ،فأي رجل أعمال سيحاول وبشتى الطرق  استغلال حاجة أي فتاة  تعمل لديه ليأخذ منها مالا تستطيع أيُّ حرة اعطاؤه للرعاع .
 
 
 
وسواء كانت الفتاة مجنياً عليها أم لا  في النهاية هي مواطنة أردنية تبحث عن العيش بكرامة داخل بلادها و لا يحق لمن جاء يطلب الأمان في بلادنا أن يثير الفوضى ،و يعترض طريق بناتنا ،فالمجتمع الأردني أكثر المجتمعات محافظةً،
 
السبب الذي يهدد أمننا قد يكون الخليط الذي امتزج به مجتمعنا ،أَدْخَل إلينا العديد من الأفات المستحدثة ، قد تكون هذه الأقليّات تملك رأس المال الكافي لتصول وتجول كيفما تشاء ،و بأموالهم يستطيعون أن يشتروا ما يشاءون .
 
لا زلنا المجتمع المحافظ ،الذي يخشى على أبنائه من جميع الأفات ،و إن كانت هناك أقلية تنجرف مع التيارات الفاسدة و إن كان هناك من يندس بين أبنائنا و بناتنا لينشروا بينهم العاداتً و أفكاراً دخيلة علينا ،و إن كانت المدارس الحكومية و الخاصة تحوي فئات تعمل جاهدة على بث قنوات الانحراف بشتى أشكالها و تستخدم طرقاً مبتكرة ،مع كل هذا لازال هناك عائلات لا تقبل الانفتاح و تبنِّي أفكار الحرية الهدامة ،فهذه رسالة لكل أم اختارها الله لتحمل رسالة الأمومة أن تتقي الله في تربية أبنائها و بناتها حتى نبقى المجتمع المحافظ ،لا تدعي مغريات الدنيا تلهيكِ عن واجباتك كأم ،كوني أما وصديقة و لا تكوني آخر من يعلم .
 
و إلى بنات و أبناء هذا المجتمع ،ابحثوا عن التسلية البناءة و اتركوا عنكم افكار الغرب الهدامة و لا تكونوا منقادين لأي فكرة أو حضارة دخيلة لا تناسب ديننا و لا عاداتنا أو تقاليدنا ،فأي فكرة أو تقنية لها وجهين لما لا نأخذ ماهو إيجابي و نترك السلبيات لمبتكريها، فليكن لكم فكرٌ خاص أساسه الإسلام و بناؤه العقيدة .
 
و إلى كل من يمتلك مالاً و ما عاد يعرف ماذا يشتري به،بدأ يشتري بماله ضعف و احتياج البشر فنحن لا زلنا بنات النشامى خير النسب رداؤنا العفة و زادنا كبرياء ،و لازلنا الحرائر أشراف العرب رؤوسنا مرفوعة بشموخ للسماء .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد